قالت مصادر بنقابة الصحفيين، إن هناك ترتيبات داخل «الجماعة الصحفية» للتدخل والوساطة وإنهاء الأزمة المندلعة مؤخراً بين النقابة ووزارة الداخلية، على خلفية اقتحام قوة أمنية مقر النقابة، والقبض على الزميلين «عمرو بدر» و«محمود السقا».
وأوضحت المصادر أن تلك «الوساطة» يقودها مكرم محمد أحمد، وضياء رشوان، النقيبان السابقان، مشيرة إلى اعتزامهما تشكيل لجنة تضم «شيوخ المهنة» لإنهاء الأزمة، فى ظل رفض يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، «الوساطة»، وتمسكه باعتذار «الداخلية» وإقالة وزيرها مجدى عبدالغفار، اعتراضاً على اقتحام النقابة، وفرض كردون أمنى حولها منذ «جمعة الأرض» ٢٥ إبريل.
وقال مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، إن هناك شروطا لتلك «الوساطة»، أولها احترام «الداخلية» لكيان النقابة، وعدم اقتحامها، والاعتذار والتعهد بعدم تكرار ذلك، إلى جانب اعتذار كل من الطرفين عما بدر منهما، واحترام شروط الوساطة.
وأشار إلى أن النقابة أخطأت عندما قبلت باحتماء صحفيين مطلوبين للعرض على النيابة، وكان من المفترض أن تحافظ على أمن النقابة فهى ليست «ملاذا للهاربين»، كما أن وزارة الداخلية أخطأت عندما قامت بالاعتداء على النقابة فى انتهاك صريح منها للحريات.
وأضاف «مكرم»: «كان على النقابة أن تحترم القانون، وتسمح فقط بالاعتصام بها من أجل قضية حقيقية، ووجب على مجلسها الاعتذار عن هذا الفعل»، محملا النقيب ومجلسه جزءا من أخطاء تلك الأزمة وتداعياتها.
وأشار نقيب الصحفيين الأسبق إلى أنه لن يحضر اجتماع الجمعية العمومية المقرر انعقادها اليوم، موضحا أنه يعترض على الشكل التصعيدى الذى اتخذته النقابة وشحنت أعضاءها لأمر كان يمكن أن يتم تداركه.
