قرر عدد كبير من نجوم الطرب المصرى والعربي، البحث عن بديل لشركة روتانا، بعد أن ضاق غالبيتهم من طريقة تعاملها معهم، والتفريق بين مطربين وآخرين، إضافة إلى سياساتها غير المفهومة، التى كانت سببا رئيسيا فى تعطيل طرح ألبومات هؤلاء المطربين، ومن بين هذه السياسات التدخل فى اختيار كلمات الألبومات، وكذلك ترتيب الأغاني، خاصة الرئيسية، «الهد»، بخلاف عدم وجود معايير واضحة لاختيار الأغانى التى يتم تصويرها فيديو كليب.
كل هذه الأسباب سببت حالة من الاحتقان لدى عدد كبير من نجوم الشركة، فقرروا الرحيل عنها، ويضاف لهذه الأسباب، وفق وجهة نظر عدد من الراحلين، أن روتانا، صارت تهتم بطرح ألبومات جدد، من أبناء الخليج، وفى المقابل «ركن» ألبومات لمطربين كبار، إضافة إلى أنها قررت طرح كوكتيلات لمجموعة من المطربين، منهم مثلا نجوى كرم وعبدالمجيد عبدالله وغيرهما، فى وقت طرح ألبومات الكبار.
وعلى رأس الراحلين من روتانا يأتى القيصر كاظم الساهر، الذى قرر الابتعاد فى هدوء، ووقع لشركة «بلاتنيوم ريكورد» لتقديم ألبوم غنائى جديد، بعد غياب ٥ أعوام عن الساحة الغنائية، حيث قدم ألبوم «لا تزيديه لوعة» عام ٢٠١١.. كاظم كان قد تعاون مع روتانا فى ١٥ ألبوما غنائيا، فى مدة تجاوزت العشر سنوات، غير أن طريقة التعامل مع القيصر فى الخمس سنوات الأخيرة، اختلفت مما جعله يقرر الابتعاد عنها ويبحث عن محطة جديدة وقررت «ريكورد»، الإعلان عن تفاصيل التعاقد والألبوم الجديد، الذى يضم ٢٥ أغنية، فى مؤتمر كبير يليق به من المنتظر أن يتم تنظيمه فى غضون أيام.
حسين الجسمى أيضا كان من النجوم الذين انفصلوا مؤخرا عن روتانا، بعد شد وجذب وتهديد متبادل فيما بينهما، فقد أعلن أنه يفكر فى مقاضاة الشركة، بينما اتهمته الأخيرة بخرق العقد المبرم معه، وإصدار أغنية منفردة وبيعها لمحطات مختلفة دون الرجوع إليها.
ورغم محاولات الصلح وإنهاء الأزمة إلا أن تداعيات الخلاف تزايدت مع تصريحات سالم الهندي، مدير الشركة، التى قال فيها إن القانون سينصف الشركة وسيضطر الجسمى لدفع مبلغ كبير، وفقاً للشرط الجزائي، غير أن تلك الخلافات انتهت بعد تدخل زوجة الأمير الوليد بن طلال فى الأزمة، وتم فسخ التعاقد بين الشركة والجسمى فى إطار ودى، بعد تعاون وصل مدته عشر سنوات.
المطربة جنات أيضا تنوى اللحاق بقطار الراحلين عن روتانا، بعد تزايد الخلافات بينها وبين الشركة، خاصة بعد أن حذفت الشركة أجزاء من أغانيها الجديدة، حسبما صرحت به جنات، وهو الأمر الذى جعلها تعلن الخلاف بينها وبين الشركة فى أحد البرامج حيث قالت «عيطت واتحايلت عليهم كتير.. بس كلهم اتفقوا عليا وقالوا مش مناسب. لكن لو العالم كله قال مش مناسب هفضل أقول مناسب.. ودى من الخناقات الكبيرة اللى حصلت بينا»، وتابعت: «أنا مش هسكت وهغنى اللى اتحذف فى الحفلات..ولو عجب الناس هغنيه تاني».
هذا الخلاف جعل جنات تقرر البحث الفعلى عن شركة إنتاج جديدة، وهو الأمر ذاته الذى تكرر مع محمد فؤاد الذى تجاهلته الشركة طوال السنوات الماضية لذا قرر الرحيل عنها.
قطار الراحلين عن روتانا يضم أيضا الميجا ستار عمرو دياب الذى وصل خلافه مع الشركة إلى ساحات المحاكم، وهو ما دفع الهضبة إلى طرح ألبومه الجديد «أحلى وأحلى » من خلال شركة خاصة.
