الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

دعوى قضائية لحل مجلس أمناء ماسبيرو

اعتراضات على ضم «عبدالمتعال وكمال»

 ماسبيرو
ماسبيرو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فتح التشكيل الجديد لمجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون باب الهجوم على الحكومة، كونه يضم فى عضويته محمد عبدالمتعال رئيس شبكة قنوات «MBC مصر»، إضافة إلى الإعلامى أسامة كمال مقدم برنامج «القاهرة ٣٦٠» على شاشة قناة «القاهرة والناس»، إضافة إلى أن قرار المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء بإعادة تشكيل مجلس الأمناء استند إلى قانون رقم ١٣ لسنة ١٩٧٩، وهو ما يخالف الدستور الذى نص على إنشاء هيئة مستقلة تتولى إدارة الإعلام، وبموجبه يتوجب إلغاء قانون رقم ١٣.
أغضب الجماعة الإعلامية من قرار تشكيل مجلس الأمناء عدة مسببات أولها أن الحكومة أعلنت بذلك ضمنا تأجيل قانون التشريعات الإعلامية، الذى عمل عدد كبير من الخبراء والإعلاميين على صياغته والانتهاء منه على مدار عام ونصف تقريبا، وهو ما يعنى أن الوضع سيظل كما هو عليه، ولن تصدر التشريعات الإعلامية خلال هذه المرحلة، إضافة إلى تأجيل تشكيل الهيئة الوطنية للإعلام، والذى نص الدستور على تشكيله ليصبح هو المعنىّ بشئون الصحافة والإعلام.
كما اعتبر البعض أن وجود عبدالمتعال وكمال ضمن تشكيل مجلس الأمناء مخالف للقوانين لأنهما يعملان فى جهات منافسة لماسبيرو وتابعة للقطاع الخاص، وهو ما يمثل تعارضا فى المصالح، وفقا لقانون تضارب المصالح رقم ١٠٦ لسنة ٢٠١٣، خاصة أن تلك الأسماء ستكون مطلعة على أسرار الاتحاد وشريكة فى رسم سياساته، إضافة إلى ذلك وجود أعضاء تجاوزوا سن الستين عاما، وهو ما يؤكد تجاهل الشباب وممثليهم فى التشكيل الجديد لمجلس الأمناء.
لم يكن غريبا أن تعلن الإعلامية لميس الحديدى مقدمة برنامج «هنا العاصمة» على شاشة قناة «CBC» الحرب على مجلس الأمناء الجديد، خاصة أنها تعمل فى شبكة قنوات منافسة بشراسة لشبكة قنوات «MBC مصر»، والتى يرأسها عبدالمتعال، ولذلك طالبت بتكوين جبهة من الفضائيات الخاصة المصرية لمواجهة وجود كل من عبدالمتعال وأسامة كمال بحجة التضامن مع الدولة والحفاظ على مصالحها.
حقيقة الأمر أنه خلاف شخصى ولا يمت للدفاع عن «ماسبيرو» بصلة، خاصة أن محمد الأمين مالك شبكة قنوات «CBC»، يسعى من خلال غرفة صناعة الإعلام لمواجهة توغل شبكة قنوات «MBC مصر» فى السوق المصرية، وسيطرتها على أكبر قدر من ميزانية الإعلانات.
عدد من خبراء الإعلام أكدوا أن التشكيل الجديد لمجلس الأمناء فى صالح ماسبيرو، خاصة أنه يضم أسماء لديها خبرة كبيرة فى العمل الإعلامى، وقدرة أكبر فى التسويق والتطوير، وأشار الدكتور ياسر عبدالعزيز إلى أنه لا يعترض على أسماء التشكيل الجديد بقدر ما يتعجب من سبب هذا التشكيل فى التوقيت الحالى مع اقتراب صدور التشريعات الإعلامية، منوها أن هذا محاولة من الحكومة للتحايل على الجماعة الإعلامية وتأجيل إصدار التشريعات التى عملوا على إصدارها لأكثر من عام ونصف لضبط الأداء الإعلامى فى مصر.
وعلمت «البوابة» أن صفاء حجازى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الجديدة، سعيدة بهذا التشكيل وتثق فى قدرته على التعاون معها فى وضع السياسات الإعلامية المناسبة للمرحلة القادمة، وفى المقابل ينوى مجموعة من الإعلاميين إقامة دعوى قضائية للمطالبة بحل المجلس، معتبرين أن تشكيله بهذا الشكل مخالف للدستور والقانون.
تضم عضوية مجلس الأمناء كلًا من الإعلاميين أسامة كمال وحمدى الكنيسى، والصحفى صلاح منتصر، والخبير الإعلامى محمد عبدالمتعال، والدكتور حسين أمين أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية، والدكتورة ليلى عبدالمجيد عميد كلية الإعلام الأسبق، ولبنى محمد هلال خبير اقتصادى، والفنان محمد صبحى.