الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الخاطبة الإلكترونية".. فخ يقع الكثيرون في شباكه.. علماء الدين: احذروا مصيدة "فيس بوك" ولا تشتروا الوهم.. والزواج بهذه الطريقة يفتح باب المفاسد.. وخبراء: تنجح أحيانًا وتفشل غالبًا.. وشباب: "خادعة"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"الخاطبة الإلكترونية"، ظاهرة انتشرت بكثافة خلال الفترة الماضية، خاصةً على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث ظهرت العديد من "الجروبات" لتزويج الشباب والفتيات، وركز بعضها على الدين في الدعاية لشريك العمر.
علماء الدين كان لهم رأي آخر، حيث حذروا من الوقوع في فخ الوهم والنصب، وقالوا، إنه لابد من الحيطة الكاملة عند التعامل مع هذه الصفحات، خاصةً أنه يصعب التأكد من صحة هذه المعلومات المنشورة بها.

وقال الدكتور إسماعيل عبد الرحمن، الأستاذ بجامعة الأزهر: إن الصفحات الإلكترونية التي تقوم بدور الخاطبة للراغبين في الزواج، لا يوجد بها مصدر ثقة، أو ما يوثقها، وقد يقع الكثيرون فريسة لمعلومات مضللة تعتمد على الغش، موضحًا أن التعارف بين الراغبين في الزواج عن طريق "فيس بوك" مخالف للشرع، ويفتح باب المفاسد.
وقال الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن "فيس بوك" يشيع فيه الكذب، ويصعب التأكد من صدق المعلومات التي ينشرها أي شخص عن نفسه عبره، ومن ثم فهي ليست وسيلة أمنة للتعارف بين الشباب والفتيات الرغبين في الزواج.

وأضاف أنه من الأفضل أن يكون التعارف من خلال الأهل والأصدقاء وغيرهم، ممن يتوفر فيهم عنصر الأمان والثقة، ويضمن عدم الغش والتدليس.
من ناحيتها قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إنه يجب على الراغبين في الزواج الذين يرتادون مواقع التواصل الاجتماعي، بحثًا عن شريك الحياة، أخذ كامل الحذر، والتأكد من البيانات التي يعرضها الطرف الأخر، مشيرةً إلى أن هذا النوع من الزواج قد يؤدي إلى زيجات ناجحة، وأخرى فاشلة.
وأكد الدكتور محمد الرخاوي، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، إن "فيس بوك" مثل أي وسيلة تكنولوجية للتعارف، لها عيوبها ومزاياها، ولابد أن يتأكد كل طرف من جدية الطرف الأخر في الزواج، على أن يستوثق من بياناته. 

أما فيما يتعلق بالشباب، قالت أميرة محمد، طالبة بالفرقة الثانية بكلية التمريض: "بالطبع لن أبحث عن شريك حياتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فهناك معلومات كثيرة يصعب التأكد من صحتها".
ووافقتها سماح رزق، الطالبة بالفرقة الثانية بكلية الهندسة، بقولها: "أرفض ارتياد ما يسمى بصفحات الخاطبة الإلكترونية، لأنها لا تتوافر بها المصداقية في كل ما تنشره".

وأضافت آية أحمد، طالبة بالفرقة الثالثة بكلية العلوم: "فيس بوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي لا يعد وسيلة أمنة لاستيفاء المعلومات، فكيف لنا أن نعتبره وسيلة في اختيار شريك العمر".
وقال عبد الرحمن نجم، بالفرقة الأولى بكلية الهندسة، الزواج من خلال المواقع التواصل الاجتماعي خاصة الفيس بوك لا يتم، وتسبقه عواقب ومشاكل كثيرة، وانه يرفض هذه الزواج لأنه يعطي فرصة كبيرة للغش وترويج معلومات غير دقيقة.