انتابت حالة من الغضب الشديد مزارعى قرى مدينة إسنا، بمحافظة الأقصر، عقب تعرض ٤٠٠٠ فدان من محصول الطماطم للتلف نتيجة الإصابة بـ«سوسة الطماطم» أو «دودة توتا أبسلونا» والأدوية والمبيدات المغشوشة وخسارتهم لمبلغ ١٠٠ مليون جنيه كمحصلة إجمالية.
«البوابة» رصدت مأساة مزارعى إسنا بقرى الظهير الصحراوى بإسنا غرب بجوار الصرف الصحى قبلى وعلى رأسها ٩ قرى هي الأكثر تضررا وهى «أصفون، طفنيس، الكيمان، النواصر، النمسا، الدقيرة، كومير، العضايمة، المساوية، النجوع» وعدد من القرى الأخرى.
وتشتهر مدينة إسنا، بزراعة الطماطم، ورغم ذلك لا يوجد بها حتى مصنع واحد لإنتاج الصلصة.
وقال عبدالمقصود أحمد، مهندس زراعى، إنه في موسم الطماطم يتم زرع عروتين العروة الأولى في الصيف في شهر أغسطس والعروة الثانية في الشتاء في شهر أكتوبر ومصاريف الفدان الواحد ٢٥ ألف جنيه عبارة عن «الحرث والسماد البلدى والشتلة والجاز والعمالة ومصاريف الرى ومصاريف المبيدات حيث ينتج الفدان ٤٠ طن طماطم في العروة الثانية بمقدار ٤٠ ألف جنيه بمقدار ٣٠٠ عداية طماطم للفدان»، مشيرا إلى أن المبيدات تصرف على المزارع ٨٠٠٠ جنيه، حيث يتم رش الفدان بالمبيدات صباحا ومساء كل ٣ أيام وتبدأ أسعار المبيدات من لتر حيث يبلغ سعر اللتر من ٣٠٠ جنيه إلى ٢٠٠٠ جنيه.
من جانبه، أكد مصدر مسئول بمديرية الزراعة، أن ارﺗﻔﺎع ﻣﻌﺪل إﺻﺎﺑﺔ ﻣﺤﺼﻮل اﻟﻄﻤﺎﻃم ﺑﺄﺣﺪ أﻧﻮاع اﻟﺤﺸﺮات، أدى إﻟﻰ إفساده وتدهوره، مضيفًا أنه ﻳﺠﺮى ﺣﺎﻟﻴًﺎ اﻹﻋﺪاد ﻟﻌﻤﻞ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ﻟﻬﺬه اﻵﻓﺔ اﻟﺨﻄﻴﺮة.
