الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

دراسة: الفُرس نهبوا كنيسة القيامة والمسلمون حافظوا عليها

أعدتها باحثة في معهد الدراسات والبحوث القبطية بجامعة الإسكندرية

كنيسة القيامة
كنيسة القيامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت دراسة أثرية للباحثة سلفانا جورج عطا الله، باحثة دكتوراه بمعهد الدراسات والبحوث القبطية كلية الآداب- جامعة الإسكندرية، أن كنيسة القيامة بالقدس تعد قبلة الناظرين من كل أنحاء العالم المسيحى حتى يومنا هذا، وقد شيدها الإمبراطور قسطنطين في القرن الرابع الميلادى على الطراز البازيليكى.
وقالت سلفانا جورج عطا الله إن كنيسة القيامة ظلت قائمة نحو ثلاثمائة عام حتى عام ٦١٤م، عندما قام الفرس بتخريبها مع باقى كنائس فلسطين ونهب كنوزها وهدم أعمدتها وأسروا بطريركها حينئذ والكثير من المسيحيين واقتادوهم إلى بابل، وكانت تلك من أعظم النكبات التي حلت بكنيسة القيامة في التاريخ. 
وأضافت أنه بعد دخول المسلمين القدس عام ٦٣٧ م قام الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه بالإبقاء على مبانى الكنيسة وإعطاء الحرية للمسيحيين، وروى المؤرخ الشهير سعيد بن بطريق أن الخليفة عمر بن الخطاب لم يرد أن يصلى في صحن كنيسة القيامة حتى لا يطمع فيها أحد من المسلمين من بعده، واكتفى بالصلاة على الدرجة التي على باب كنيسة قسطنطين، وقد أعطى الخليفة عمر بن الخطاب البطريرك صك العهد المعروف بالعهدة العمرية على غرار سماحة المسلمين وحفاظهم على آثار ومقدسات من سبقوهم بمنح رهبان دير سانت كاترين قبل ذلك العهدة النبوية.
وأشارت الدراسة إلى كنيسة القيامة باعتبارها مجموع الكنائس التي شيدت فوق القبر الذي دفن فيه السيد المسيح و«الجلجثة» والمعروف بالجمجمة في اللاتينية، وأنه بعد مجمع نيقية ٣٢٥م، أوفد الإمبراطور قسطنطين أمه هيلانة لبناء كنيسة فوق قبر السيد المسيح وذلك عام ٣٢٦م، وأمر أسقف القدس مكاريوس ببناء ثلاث كنائس واحدة فوق القبر والأخرى فوق الجلجثة والثالثة فوق مغارة الصليب، ويغطى كل ذلك قبة عظيمة اقترح أسقف القدس أن تغطى من الفضة الخالصة، وهذا ما عرف بكنيسة القيامة التي استغرق بناؤها ست سنوات وأكملت عام ٣٣٥م، حيث أقيم حفل عظيم لتكريسها حضره أسقف قيصرية يوسابيوس وغيره من الأساقفة والكهنة والشعب.