يحتفل العالم فى الأول من شهر مايو كل عام بـعيد العمال، وذلك تقديراً للإنسان الذي يتعب ليلاً ونهاراً في بناء الوطن وبناء الأمة، و يسرى الإحتفال فى كافة الدول سواء العربية والأجنبية على حد سواء.
لم تمنعه إصابته، و التى كانت دوما وسام شرف على صدره من البحث عن لقمة العيش له و لأسرته، عم "أحمد أبو العلا" يعمل بائع مناديل فى ميدان الدهار أكبر ميادين مدينة الغردقة، بعد أن أصيب فى نكسة 67 بشظايا إحدى الدبابات الإسرائيلية، حيث كان ضمن المقاومة الشعبية لمحافظة السويس.
يضيف "عم أحمد": "قام المسئولون بمحافظة السويس بتكريمه ومنحه "كشك" ليكون مصدر دخل له، و عندما قام بتغيير محل إقامته لمدينة الغردقة، رفض المسئولون منحه كشك و يعانى الآن، حيث يتم القبض عليه دوماً من شرطة المرافق ويتم فرض غرامات عليه بدلاً من أن يقدموا له يد العون.
أما عم على صاحب الـ 80 عام من محافظة قنا "عامل ورنيش"، متجول بشوراع مدينة الغردقة منذ أكثر من 35 عام، وهو أب لـ 4 بنات و مثلهم من الأولاد، ساعدهم على الزواج و لم يتبق له سوى فتاة واحدة لم تتزوج بعد، داعياً للرئيس عبدالفتاح السيسي: "ربنا يديله الصحة و يطول عمره و يقويه".
- "عم متولى" بعد ما ربيت 12 من الأبناء إتجوزو و راحوا لحال سبيلهم.
وأشار عم متولى شحاتة صاحب الـ 67 عامًا من محافظة سوهاج، أنه عامل للنظافة منذ أكثر من 13 سنة وأب لـ 12 من الأبناء نصفهم بنات والآخرون أولاد، جميعهم تزوجوا و لم يتبق سوى بنتين، مشيراً إلي أنه يشحت "رغيف العيش" حتى يستطيع إطعامهم.
أما "عم سيد" من محافظة قنا بدأ حديثه، قائلاً: "شغال داخل سوق الخضار منذ 15 سنة، على باب الله، ببيع حبة الخضار علشان أقدر أعيش أنا وعيالى"، مشيرًا إلى أن الأسعار ارتفعت وحركة البيع انخفضت و لكن ربنا موجود.
