هنا برج مغيزل، قرية الصيادين
الحزاني، وجع القرية عرض مستمر، دعوات عاجلة من أهالي الصيادين للخارجية بسرعة
الإفراج عن 14 صيادا بعد القبض عليهم بتونس، مأساة أصبحت شبه متكررة لصيادي مركز
مطوبس بكفر الشيخ، بمجرد أن تنتهي أزمة حتى تبدأ أخرى، وما أن يطلق سراح مجموعة
منهم حتى يقبض على مجموعة جديدة، وما أن تطلق الزغاريد وتعم الفرحة القرية بإطلاق
سراح مجموعة، حتى تعم الأحزان ويعلو الصراخ والعويل في المنازل مع تكرار احتجاز
زويهم الصيادين في دولة عربية لا تتعدى ليبيا أو تونس أو اليمن أو السعودية أو
السودان.
لم يمض
سوى 10 أيام فقط على إطلاق سراح السلطات الليبية لـ 16 صيادًا ظلوا محتجزين بالسجون
هناك طيلة 9 أشهر، حتى فوجئ أهالي القرية بخبر، قيام قوات خفر السواحل التونسية،
القبض على مركب صيد مصري "أبو حمادة محارب" وعلى متنه 14 صيادًا جميعهم
من أبناء قرية برج مغيزل، بتهمة الصيد المخالف واختراق المياه الإقليمية التونسية.
قال أحمد نصار، نقيب
الصيادين بكفر الشيخ، إن المركب كان في رحلة صيد من بوغاز رشيد منذ 10 أيام، وأثناء
عملية الصيد بمنطقة "مالطا" والخاضعة مياهها إلى المياه الدولية، تم
القبض عليهم بعد إطلاق النار بشكل كثيف، مما أدى إلى استسلام الصيادين إلى الجهة
التي أطلقت النار عليهم، والتي تبين للصيادين فيما بعد أنهم قوات خفر السواحل
البحرية التونسية، وتم القبض عليهم واحتجاز المركب ونقلهم إلى ميناء صفاقس التونسي".
وأضاف "نصار" أن
الصيادين المحتجزين هم: عماد خلف، ومحمود الشوكي، وعمرو الشوكي، ومحمد الصول، ومختار
عرفة، وتامر عبدالمعطي، وعلى درويش، وحميد الشوكي، وليد عباسي، وسليمان داود، وأحمد عبدالجيد، وأحمد الحداد، وأحمد رفعت رمضان.
وناشد أسر
الصيادين ونقيب الصيادين بكفر الشيخ، تدخل رئيس الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزارة
الخارجية لسرعة الإفراج عن هؤلاء الصيادين وعودتهم سالمين إلى ذويهم وأسرهم.
