الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

نهيان بن مبارك: الإمارات سبَّاقة لتحقيق التلاقي بين كل الأديان

الشيخ نهيان بن مبارك
الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، أن دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ستبقى دوما سباقة ورائدة في تحقيق التلاقي والتواصل والتقارب بين جميع الأديان والسعي إلى نشر التعاون والمحبة والسلام في ربوع وطننا العربي والعالم.
جاء ذلك في كلمة خلال قداس الاحتفال بـ"عيد القيامة المجيد" في كاتدرائية الأنبا أنطونيوس للأقباط الأرثوذكس المصريين بأبوظبي الليلة الماضية بحضور المستشار السيد علي الهاشمي مستشار الشؤون الدينية والقضائية في وزارة شؤون الرئاسة و وائل السيد محمد جاد سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة ووفد يمثل الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والاوقاف برئاسة محمد عبيد المزروعي المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية بالهيئة إلى جانب ممثلين عن ديوان شؤون الرئاسة وديوان صاحب السمو ولي عهد أبوظبي وأعضاء السفارة المصرية ورؤساء الطوائف المسيحية وكل من القس أنطونيوس ميخائيل والقس بيشوي فخري راعيي الكاتدرائية وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي وأبناء الجالية المصرية من مسلمين ومسيحين.
وأعرب الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عن أمله بأن يكون هذا العيد دائما مناسبة روحية طيبة تتجسد فيها ومن خلالها كافة المشاعر الإنسانية الرفيعة والنبيلة ويتجلى فيها الحرص القوي على تأكيد قيم المحبة والأخوة والتعايش في أمن وأمان من أجل حاضر زاهر ومستقبل مشرق بإذن الله" .
وقال: "الاحتفال المتجدد بهذه المناسبة الدينية المهمة إنما يحمل عددا من المعاني الرفيعة والسامية والتي تسهم في تجديد الحياة والارتقاء بالمبادئ والثوابت المهمة في سلوك البشر وإثراء التواصل المنشود بين كافة أبناء البشرية في كل زمان ومكان وتعميق النظرة الإيجابية للأمور والارتقاء بالروح الإنسانية الصافية والجميلة إلى كل ما هو حق وخير وجمال والتذكير مجددا بأهمية الإنسان على أسس رشيدة وأخلاق كريمة وحميدة".. موضحا أن "الاحتفال بالمناسبات الدينية إنما هو تذكير متجدد بعظمة الخالق " جل في علاه" بل والتسليم بقدرته ومشيئته.. نشكره سبحانه على نعمه مجددين عهدنا ووعدنا بالتزام طاعته والتمسك بالأخلاق الحميدة في السلوك والأداء حاضرا ومستقبلا على السواء".
وعبر معاليه عن بالغ سعادته بما يمثله الاحتفال بعيد القيامة المجيد من تجسيد صادق للروابط العميقة بين شعبي الإمارات ومصر والحرص على تنمية هذه الروابط لمصلحة البلدين ومصلحة الأمة العربية جمعاء وقال: "نحن في الإمارات نرجو دائما أن يحفظ الله مصر ونؤكد اعتزازنا وفخرنا بأن بلدينا الشقيقين ملتزمان قيادة وشعبا بتعميق جسور الود والمحبة والتعاون وأن دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حريصة كل الحرص على تنمية علاقاتها مع الأشقاء ومصر العزيزة بالطبع في المقدمة والطليعة دائما".
وتقدم القس أنطونيوس ميخائيل باسم قداسة الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم حكام الإمارات وحكومة وشعب الإمارات للسماحة الدينية التي يعيش في كنفها أقباط مصر وأبناء الطوائف المسيحية على أرض الإمارات والسماح لهم بممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية وأمان، مبتهلا إلى الله العلي القدير أن تعم البركة والخير والسلام أرجاء أرض الإمارات وأرجاء الوطن العربي والمعمورة.
من جهته نقل وائل جاد تهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسي بعيد القيامة المجيد إلى الجاليات القبطية المصرية بالخارج متمنيا لهم ولمصر مزيدا من التقدم والرخاء.
وقال جاد في كلمته بالكاتدرائية "إن مبعث بهجتنا المشتركة والمتبادلة مستمد من حقيقة أن السيد المسيح عليه السلام حمل رسالة المحبة والسلام التي تتطلع إليها وتتقاسمها الإنسانية جمعاء تلك الرسالة التي نادت بها جميع الأديان السماوية وكل الرسل والأنبياء وهي ذات الرسالة التي تقع علينا مسؤولية التمسك بها والحفاظ عليها والالتزام بها"، مؤكدا أن مصر مثلت منذ فجر التاريخ وعلى مدار العصور وتوالي الحضارات نموذجا دينيا واجتماعيا وثقافيا فريدا بل ونموذجا ملهما ومضيئا للتسامح والوسطية والعيش المشترك في إطار الهوية المصرية وهو ما جعل مصر سباقة في إرساء مفهوم المواطنة بالوجدان والتراث قبل أن يضمن في الدستور ولعل هذه الخصوصية هي أبرز ما يميز الشخصية المصرية أيا ما كانت عقيدتها الدينية.
وأضاف السفير المصري أن القاهرة برهنت على مدى تاريخها الثري ولاتزال على كونها وطنا لكل المصريين ينعم فيه الجميع بممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية واحترام وبالمثل فقد أسست دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجا ثقافيا ومجتمعيا مضيئا للتسامح والعيش المشترك مكن أبناء مصر من المسيحيين من ممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية وهو ما تقدره مصر وتثمنه عاليا".