السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الأحد الأول من مايو

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اهتم كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم بالصحف الصادرة صباح اليوم الأحد، بالحديث عن عدد من القضايا التي تهم الرأي العام المصري.
ففي مقالة بصحيفة "الأهرام" قال الكاتب فاروق جويدة، ورحل عاشق من عشاق اللغة العربية الكبار.. رحل الإذاعى الكبير أمين بسيونى أحد رواد الإذاعة المصرية في عصرها الذهبى خاصة صوت العرب التى جمعت هذه الأمة في يوم من الأيام.. رغم أنه تخرج فى قسم اللغة الإنجليزية بآداب القاهرة فإن مشواره الحقيقى كان في دفاعه الشديد عن اللغة العربية لفظا وتاريخا وتأثيرا ووهب حياته للإذاعة المصرية منذ بدأ فيها مذيعا حتى كان رئيسا لاتحاد الإذاعة والتليفزيون ورئيسا لمجلس الأمناء وكان يتمتع بعلاقات عميقة مع كل الإعلاميين والإذاعيين العرب.
ولا شك أن مشوار أمين بسيونى تنوع في مسئولياته وأدواره ما بين الإذاعة والتليفزيون، خاصة عندما تولى رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون فقد كان حريصا على ان يظل التليفزيون يؤدى دوره ورسالته كأحد مؤسسات القوى الناعمة في مصر رغم كل الأعباء التى تحملها وفى السنوات الأخيرة انسحب أمين بسيونى أمام ظروف صحية صعبة وإن بقى حاضرا بدوره وتاريخه في خدمة الإعلام المصرى في كل المجالات مذيعا وصاحب فكر وإداريا ناجحا.
كثيرا ما دافع أمين بسيونى عن اللغة العربية وكان يحرص على أن تكون لها مكانة خاصة في أجهزة الإعلام ومنذ اختفى جيل أمين بسيونى أمام الالتزامات الإدارية تراجع مستوى اللغة العربية في أجهزة الإعلام وتسربت اللهجة العامية إلى كل البرامج وأصبح من الصعب ان تجد مذيعا أو إعلاميا يتقن اللغة العربية.
كان أمين بسيونى متابعا جيدا للأحداث الثقافية عربيا ومصريا وكان دائما يسعى لتقديم برامج مميزة في نوعيتها وتأثيرها ومع رحيل أمين بسيونى يفقد الإعلام المصرى واحدا من رموزه وتفقد الإذاعة المصرية جزءا عزيزا من تاريخها وتفقد اللغة العربية واحدا من عشاقها الكبار.
وقد ترك الراحل الكبير اثنين من الإعلاميين الكبار في الساحة هما تامر أمين وعلاء بسيونى وقد ورث الاثنان عن والدهما عشق اللغة العربية.. كان أمين بسيونى رائدا من الرواد الكبار الذين جعلوا من الإعلام المصرى مدرسة في كل شىء في الأداء الجيد والمصداقية والرسالة وقبل هذا كله في الدور الثقافى و الفكرى الذى حافظ على تراث هذه الأمة لغة وتاريخا وفكرا.
من جانبه، وفي مقاله بصحيفة "الأهرام" أيضا قال الكاتب مكرم محمد أحمد، أتمنى على البرلمان المصري وجميع مؤسسات المجتمع المدني أن تعلن موقفا واضحا من تنظيمي 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين، اللذين يسعيان في كل مناسبة وأية مناسبة إلي ضرب استقرار الوطن وتقويض الدولة المصرية، ويستثمران أي فرصة من أجل إثارة الشغب في الشارع المصري، وتدبير مواجهات مخططة مع الأمن تعكر صفو البلاد، وتستهدف سقوط ضحايا أبرياء يمكن استخدامهم ذريعة لإثارة الكثير من الفوضي!.
ويكفينا من البرلمان المصري ومؤسسات المجتمع المدني مجرد الإدانة الأدبية لهذين التنظيمين باعتبارهما تنظيميين فوضويين لا يحق لهما تسيير أي مظاهرات في الشارع المصري، لأن سوابقهما العديدة تؤكد إصرارهما على نشر الفوضى والشغب وخروجهما المستمر على تيار الإجماع الوطني، وجهدهما الدءوب في تشويه صورة المصريين في الداخل والخارج.
وأظن أن حيثيات إدانة هذين التنظيمين والتوصية بحرمانهما من تسيير المظاهرات واضحة وكثيرة، آخرها إصرار التنظيمين على إفساد يوم 25أبريل عيد تحرير سيناء بتسيير مظاهرات غاضبة.
أما جماعة الإخوان المسلمين فحسبها أنها جماعة مهجورة تكاد تكون الآن في حكم العدم، يرفض الجميع المشاركة في أي مناسبة تدعو لها أو تشارك فيها خوفا من أن يلحقه بعض عارها، لآن الجميع خبرها عن قرب وعرف وسائل خداعها ولم يعد أمامها فرصة أخري لتضليل الشعب المصري أوخداعه.
وفي مقاله بصحيفة "الأخبار" قال الكاتب محمد بركات، في الأول من مايو كل عام يحتفل العالم ونحن معه بعيد العمال، وفي تقديري أن المعنى والقصد الحقيقي وراء هذا الاحتفال قد شهد تطوراً كبيراً علي مر السنين، منذ نهاية القرن التاسع عشر وحتى الآن، حيث لم يعد مجرد إحياء لذكرى انتفاضة العمال في «شيكاغو» التي كانت سببا وراء اختيار هذا اليوم عيداً للعمال، رغم أهميتها بالقطع، ليصبح له معنى أكبر وأشمل من ذلك.
وكان الحدث في أساسه هو إحياء ذكرى الانتفاضة العمالية الرافضة لنظم العمل الجائرة، التي كانت تجبر العمال علي العمل ساعات طويلة وممتدة، ومطالبتهم بألا تزيد أوقات العمل عن 8 ساعات في اليوم، رافعين شعار 8 ساعات للعمل وأخرى للنوم ومثلها للراحة وممارسة طقوس الحياة.. ومنذ تاريخ الانتفاضة في الأول من مايو ١٨٨٦ وحتي اليوم، طرأ علي معنى ومضمون هذا الاحتفال متغيرا جوهريا وكبيرا بحيث اتسع وامتد ليصبح دالا علي إعلاء قيمة العمل، مؤكدا أن الطريق الصحيح والوسيلة الوحيدة لتقدم الدول والأفراد هو العمل والإنتاج فقط لا غير.
وفي هذا الاطار، كنت ومازلت أتمنى أن يترسخ هذا المعنى وذلك المضمون في أذهاننا نحن المصريين، وأن نؤمن إيمانا راسخا وعميقا بقيمة العمل والانتاج، وأنه الوسيلة الوحيدة لإنقاذنا مما نحن فيه من مشاكل وأزمات اقتصادية.. وكنت ومازلت أتمنى أن يأتي عيد العمال في كل عام ونحن جميعا مشغولون بالعمل ومهمومون بالإنتاج وجودته، وأن نحتفل بذلك اليوم وعجلة الإنتاج تدور بأقصى طاقة في كل مكان علي أرض مصر، في جميع المصانع والمزارع والشركات والمؤسسات وكل مواقع العمل والإنتاج بطول مصر وعرضها.
كنت ومازلت أتمنى أن نرفع جميعا شعارا واحدا ونجعله هدفا لنا جميعا وهو أن ننتج ما نستهلكه وما نحتاج إليه، وأن يزيد إنتاجنا علي حاجتنا بكثير ويحقق فائضا كبيرا للتصدير،...، وأن تصبح علامة «صنع في مصر» حقيقة مؤكدة في الداخل وفي كل الأسواق الخارجية، وليست مجرد شعار فهل يتحقق ذلك؟!.