بعيدًا عن دعوات الشجب والإدانة التي أطلقها المئات من علماء الدين جراء ما حدث في مدينة حلب السورية، خرج مفتى سوريا أحمد بدر الدين حسون، الملقب بـ«مفتى البراميل» ولسان حال النظام السورى، بدعوة جديدة لإبادة مدينة حلب ووصفها بأنها «مأوى الإرهابيين»، وطلب من أهلها مغادرتها، ليبقى الثوار وحدهم في المدينة في مواجهة قنابل النظام. وقال «حسون»: «إن مدينة حلب اليوم تنتظر موقفًا واحدًا الآن من الجيش السورى للرد على من يسمون أنفسهم بالثوار الذين يجب إبادتهم جميًعا»، مطالبًا أهالي المدينة بالخروج منها وإخلاء أحيائها ومناطقها وتركها للثوار وحدهم حتى يلقوا مصيرهم المحتوم، مضيفًا: «لا تكونوا حماة لهؤلاء الإرهابيين الذين جاؤوا من كل بقاع الأرض ليدمروا سوريا.. فيوما ما سترفع راية النصر لنقول لهم أردتم ذلنا وأراد الله عزنا». واتهم المملكة العربية السعودية وتركيا بالوقوف وراء ما تمر به البلاد، واصفًا حكامها بالديكتاتوريين، مقارنًا بين الحكم فيهما وفى سوريا الذي ادعى بأنه قائم على «الأخوة والتعاون والبناء بين أبناء الشعب السورى».
في الوقت ذاته، استنكر الأزهر الشريف الوضع المأساوى الذي تشهده مدينة حلب السورية جراء قصفها من قبل النظام السورى، كما أعرب مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عن استنكاره الشديد لما يحدث في مدينة حلب السورية، مؤكدًا أن «المأساة الإنسانية هناك تنذر بكارثة إنسانية مفجعة».
