القارئ: أ. أ - بورسعيد
أنا رجل متزوج أبلغ من العمر 38 سنة، وأحب زوجتي ولدي ثلاثة أطفال مشكلتي، هي أنني لم أعد أرى زوجتي جميلة، كما أريد، وأصبحت أتطلع للنساء وأدمن النظر إلى مفاتنهن، وتتبعها في العمل والشارع وهو ما يجلعني أشعر بالذنب الشديد لكونها إنسانة هادئة ومحبة ومطيعة، وأنا لا أرغب بالزواج من أخرى أو الارتباط بأية طريقة فقط يقتصر الأمر عند مرحلة التطلع إلى الجميلات، فهل هذا الشعور شيئ طبيعي أم أعاني من مرض نفسي أفيدوني.
ريح قلبك – هدى زكي
يقول الشاعر محمود درويش " أحببتك مرغمًا ليس لأنك الأجمل بل لأنك الأعمق فعاشق الجمال في العادة احمق. "
عزيزي صاحب الرسالة لو امتلك الرجل كُل نساء الكُون عدا واحدة لـ ذهبت عيناه على تلك الوحيدة،،، تتعرض علاقة الزواج بين الطرفين للعديد من الاضطرابات ويظهر مدى نجاح هذه العلاقة من عدمه بقدر ما يتخطاه الزوجين من مشكلات خلال سنوات الزواج.
أنصحك يا أخي الفاضل بالنظر إلى مميزات زوجتك التي ذكرتها في رسالتك من أنها زوجة محبة وطيبة وهادئة الطباع والتركيز عليها فدائما الإنسان لا يشعر بعظيم نعم الله عليه طالما أنه يمتلكها لكنه يشعر بقيمتها في حال فقدانها فقط ولا شك أن تلك السنوات التي قضيتها مع زوجتك وانجابك لثلاثة ابناء لهو خير دليل على انها زوجة تستحق منك الإحترام وكونك الآن تراها أقل جمالا من الأخريات فهذا يرجع إلى أن امتلاك الأشياء وضمان بقائها دائما ما يفقدها قيمتها فالإنسان يسعى دائما للحصول على مالا يمتلكه ويراه أكثر ثراء وأهمية وجمالا ويبخس الأشياء التي يمتلكها حقها.
تذكر يا عزيزي أن جمال الشكل لا يدوم ويبقى جميل الطبع والأخلاق فكم من زوجات جميلات يشكو ازواجهن من حجيم الحياة كما أن الزواج لا يعتمد فقط على عيون الزوجة ولون بشرتها ومواصفاتها الجسدية فالزواج مشروع العمر الذي نبحث فيه عن الاستقرار عن من يظل معنا عندما يتخلى عنا الأخرون في الكبر عمن يحبنا ونحن في أسوء حالاتنا وأنت أيضا عزيزي الزوج لاشك أنك لست أجمل الرجال وأوسمهم وأكثرهم غنى..
لك أن تحمد الله أن زوجتك لا تعاني من أي مرض عضوي أو نفسي ولتسعى جاهدا لشكر الله على ما وهبك من نعمة الزوجة والأبناء ولا تلوم نفسي يا أخي الفاضل فقط تقرب إلى شريكة حياتك واجعل من غض بصرك عن النساء طريقا تلتمس به رضا الله أولًا (فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ).
للراغبين في مراسلة "ريح قلبك" يمكنكم عرض مشكلاتكم وتلقي الردود عليها من قبل المختصين عن طريق التواصل على البريد الإلكتروني التالي: raya7.albaak@gmail.com
