الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

800 شركة إسرائيلية واستثمارات بملايين الدولارات في إفريقيا

٥٠٠ مستشار عسكرى فى أوغندا وتعيين ملحقين عسكريين بـ ٤ دول

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفظ إسرائيل بـ«وزن ثقيل» في أفريقيا، مدعومة في ذلك بتشعب علاقاتها العسكرية والدبلوماسية بدول لها أهميتها الجيوسياسية داخل القارة.
وتتحرك إسرائيل في أفريقيا عبر ٤ أذرع هي: وزارة الخارجية، والموساد، والشركات، والجامعات، بالتوازى مع «دور مهم» تقوم به الجاليات اليهودية، وهى الأغنى في العالم بين الجاليات اليهودية، وذلك وفق إستراتيجية تتضمن: التغلغل التجارى والاقتصادى، والمساعدات العسكرية، والزيارات والوفود التعليمية.
وبدأت تل أبيب التغلغل بأفريقيا في الخمسينيات، حينما شكل ديفيد بن جوريون، أول رئيس وزراء لإسرائيل، فريق عمل يضم خبراء في الشئون الإستراتيجية والسياسية لبحث التعامل مع الدول الأفريقية واحتوائها.
واستقبل «مركز ماشاف» التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية الذي تأسس عام ١٩٨٥ على مدى أربعة عقود أكثر من ٢٥ ألف زائر من القاهرة.
وتعرضت العلاقات الإسرائيلية الأفريقية لضربة في السبعينيات، نتيجة الصراع المصرى ـ الإسرائيلى، قبل العودة من جديد نهاية السبعينيات بهيمنة ونفوذ اقتصادى واسع، وسط محاولات لاستعادة مكانتها كعضو مراقب في منظمة الاتحاد الإفريقي، حيث تبدى ذلك خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، إلى كينيا الشهر الماضى، عندما قدم اقتراحا لمؤسسات الاتحاد الإفريقي، يدعو لمنح دولة الاحتلال صفة «عضو مراقب».
وساعد الابتعاد المصرى عن أفريقيا في زيادة التحركات الإسرائيلية وخاصة في الناحية الاقتصادية، إذ تساعد الدول الأفريقية في تطوير الزراعة، وإدارة المياه، ومكافحة الإرهاب.
يتماس مع ذلك دور عسكري أيضًا عبر إمداد دول القارة بالسلاح، وزيادة التعاون الأمنى والاستخباراتى، حيث أعلن «نتنياهو» خلال زيارته كينيا أن بلاده مستعدة للعمل مع الدول الأفريقية في الكفاح المشترك ضد الإرهاب الإسلامى المتطرف.
وقد اتخذت إسرائيل عددًا من الخطوات الدبلوماسية لتعزيز وجودها بأفريقيا، من بينها تعيين ملحق عسكري مقيم في كل من إثيوبيا وأوغندا ورواندا وكينيا.
ويشار هنا إلى أن تل أبيب تقييم علاقات دبلوماسية مع ٤١ دولة أفريقية من أصل ٥٥ دولة عضوا في الاتحاد الإفريقي، ولديها سفارات في ١١ دولة.
كما تحظى بوجود عسكري مكثف في إثيوبيا وكينيا وغينيا، وإقامة قواعد جوية في تشاد على الأخص في المنطقة المجاورة لحدود السودان، فضلًا عن وجودها بجزر أرخبيل دهلك، وهى مجموعة من الجزر بالبحر الأحمر قبالة الشواطئ الإريترية بالقرب من مدينة مصوع، تستخدمها إسرائيل كقواعد عسكرية.
وينتشر المستشارون العسكريون الإسرائليليون في وحدات القوات المسلحة بأفريقيا، حيث يصل عددهم لأكثر من ٥٠٠ مستشار عسكري بأوغندا وحدها، يعمل بعضهم كمستشارين لقياداتها، أو مشرفين على المعاهد العسكرية التي أقيمت بدعم إسرائيلي، إضافة إلى خبراء لتدريب جيوش إثيوبيا وغانا وكينيا وسيراليون وتنزانيا والكونغو.
وكانت أول دفعة من طيارى كينيا وأوغندا قد تلقت تدريبها في إسرائيل.
وتعد جنوب أفريقيا الشريك التجارى الأول لإسرائيل في القاهرة، حيث تعمل نحو ٨٠٠ شركة إسرائيلية في جوهانسبرج.
ويمتد نشاط الشركات الإسرائيلية في أفريقيا إلى التنقيب في المعادن، واستخراج الماس في الكونغو، واستغلال مناجم الحديد في سيراليون، واستخراج القصدير في الكاميرون، وإقامة المزارع لتربية الدواجن والمواشى، ومراكز لتدريب الإرشاد الزراعى، وشركات تعليب الفاكهة واللحوم، وإقامة الجامعات مثل جامعة هيل سيلاسى في إثيوبيا، ومستشفى مصوع بإريتريا.
وتخطت الاستثمارات الإسرائيلية في الكونغو عام ٢٠٠٠ نحو ٨٠٠ مليون دولار، وفى أنجولا نحو ٧٩٠ مليون دولار، فيما أنشأت تل أبيب شركة لتقديم الاستشارات الفنية لدول القارة بإجمالى استثمارات تخطت ٦.٣ مليون دولار.