الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

حرب القواعد العسكرية في إفريقيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمتلك القارة الإفريقية كنوزا لا محدودة، على الرغم من كون شعوبها هى الشعوب الأفقر على الإطلاق، وقد بدأ الصراع بين الدول الكبرى مؤخرا على ثروات القارة الجائعة، خاصة مع دخول التنين الصينى بثقله الاقتصادى ودعمه التنموى، الأمر الذى مثل تهديدا للنفوذ الأمريكي والفرنسي بالقارة.
وتتحكم إفريقيا فى مضيقين من أهم مضائق التجارة العالمية، مضيق باب المندب، وخليج عدن، وبالتالى فى تدفق النفط والمعادن والمواد الأولية، الذى يمر منه 40 % من نفط العالم، فضلا عما تختزنه باطن إفريقيا من 12% من احتياطى النفط العالمى، و10 % من احتياطي الغاز الطبيعى؟
كما تحتوي القارة الإفريقية على موارد طبيعية وأولية ضخمة أخرى، حيث تنتج حوالي 90 فى المائة من البلاتين المنتج في العالم، و40 فى المائة من إنتاج الألماس، وتحوز 50 فى المائة من احتياطى الذهب، و30 فى المائة من اليورانيوم المهم فى الصناعات النووية، وتنتج 27 في المائة من إجمالي كمية الكوبالت المنتجة، أما خام الحديد فتقوم القارة بإنتاج ما نسبته 9 فى المائة من إجمالي إنتاجه حول العالم.
وتسعى الولايات المتحدة مؤخرًا إلى تنشيط علاقاتها مع دول القارة السمراء، انزعاجًا من تنامي النفوذ الصيني والإيراني بدول القرن الإفريقي، الانزعاج الأمريكي يعود في المقام الأول إلى احتياجات الولايات المتحدة للموارد وثانيًا لمحاربة الإرهاب وثالثًا للتنافس مع الصين.
وهناك تخوفات فرنسية من موجات إرهابية طالت العاصمة باريس من قبل جماعات إرهابية تحتضنها دول القارة، وتأمين مصالحها الاقتصادية بمناجم القارة.
ولا تغيب إسرائيل عن المشهد الإفريقي، بتبادل تجاري، وتغلغل بالمجتمع المدني، وإقامة قواعد عسكرية بدول لها عمق جيوسياسي بالمنطقة، في وقت تحاول فيه مصر استعادة توازنها بعد ترنح علاقاتها بدول القرن الإفريقي وصل إلى تعليق عضويتها بالاتحاد الإفريقي عقب 30 يونيو.