الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

10 مشاهد من ليلة اقتحام "الوفد"

بعد إعلان «المفصولين» اعتصامهم المفتوح

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دارت عدة مشاهد داخل «بيت الأمة» ابتداءً من اقتحام مقر الحزب، مساء أمس الأول الخميس، حيث بدأ أعضاء تيار إصلاح الوفد فى تجميع قواهم مرة أخرى بعد أن وجهوا عدة اتهامات للبدوى تتعلق بإهدار أموال الحزب، وفصل عدد كبير من أعضاء الهيئة العليا وعلى رأسهم فؤاد بدراوى، وعصام شيحة، ومحمد حرش، وعدد كبير من الأعضاء، ما أثار حالة من الغضب الشديد لدى أعضاء الوفد المفصولين الذين أعلنوا عن رفضهم لسياسات الإقصاء التى ينتهجها الدكتور السيد البدوى، فى حق أعضاء الحزب. 
«البوابة» رصدت أبرز المشاهد التى دارت داخل مقر بيت الأمة فور بدء الاعتصام..
اقتحام «بيت الأمة»
فوجئ مقر «بيت الأمة» بشارع بولس حنا بالدقى، بوجود كل أعضاء تيار إصلاح الوفد داخله، معلنين اعتصامهم المفتوح لحين رحيل السيد البدوى عن حزب الوفد، وذلك على خلفية الاتهامات السابقة للدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، بأنه عمد إلى تعيين عدد كبير من العاملين بشركات سيجما الإعلامية والدوائية بالهيئة العليا للحزب، فضلًا عن فصل عدد كبير من الأعضاء القدامى لحزب الوفد، ما أثار استياء عدد كبير من الأعضاء الذين طالبوا برحيل البدوى عن رئاسة حزب الوفد أكثر من مرة، فى الوقت الذى اتخذ فيه تيار إصلاح الوفد مقرًا له على بعد ١٠٠ متر فقط من مقر الحزب الرئيسى لمباشرة مهامهم فى معارضة البدوى.
رحيل البدوي
تمثلت أبرز المطالب التى طالب بها الأعضاء المعتصمون بمقر حزب الوفد فى رحيل السيد البدوى عن رئاسة أكبر حزب سياسى فى مصر، ثم بعدها يتم التفاوض على جميع التفاصيل الأخرى، حيث أكد فؤاد بدراوى، القيادى بتيار الإصلاح، لـ«البوابة» أن مسألة رحيل السيد البدوى أصبح أمرًا محسومًا، وأن الوفديين الأصلاء هم الأعضاء المتواجدون والمعتصمون داخل المقر، وهم المطالبون برحيل السيد البدوى، مشيرًا إلى أنهم لن يخرجوا من المقر إلى حين يعلن البدوى رحيله عن رئاسة الحزب رسميًا وأمام الرأى العام.
فيما أكد محمد حرش، القيادى بتيار الإصلاح فى تصريحاته لـ«البوابة» أنهم لن يرحلوا عن مقر الحزب إلا حين يرحل البدوى، مشيرًا إلى أنه إذا تمسك البدوى بفترته الرئاسية للحزب فإنه عليه أن يأخذ العبرة من الرئيسين السابقين مبارك ومرسى، فكلاهما طالب بفترته وخرج من منصبه قبل انتهاء المدة المحددة له.
توقيت الاعتصام
أثار توقيت بدء الاعتصام النقاش، حيث أكد عدد كبير من أعضاء تيار الإصلاح أن توجههم إلى مقر الحزب فى ذلك الوقت بالتحديد، جاء بعد ترقبهم لتظاهرات ٢٥ إبريل الماضى، وأنه كان من المفترض أن يتم بدء الاعتصام فى وقت مبكر عن ذلك، إلا أنهم قرروا أن تخرج البلاد من الظرف الراهن، المتمثل فى ترقب انتهاء تظاهرات ٢٥ إبريل، وبعدها يتم التفرغ لحل أزمة الوفد، مؤكدين أنهم لجأوا للاعتصام بعد استنفاد كل الطرق التى تقوم على التفاوض مع البدوى وأعضاء الهيئة العليا فى مسألة احتواء الموقف.
حضور مؤيدي البدوي
وبعد دقائق من بدء أعضاء تيار إصلاح الوفد اعتصامهم داخل مقر الحزب، توافد عدد من مؤيدى الدكتور السيد البدوى، أمام البوابة الرئيسية للحزب، وحاولوا الدخول والاعتصام فى مواجهة اعتصام أعضاء تيار إصلاح الوفد، إلا أن فؤاد بدراوى، أغلق الأبواب فى وجه مؤيدى البدوى فقط، لحين الانتهاء من الأزمة، وقرر فقط إدخال الصحفيين العاملين فى الجريدة الخاصة بالحزب، بعد مناوشات بين الطرفين، حيث ردد المؤيدون للبدوى هتافات «بنحبك يا بدوي» وذلك أمام البوابة الرئيسية للحزب.
مناوشات بين المؤيدين والمعارضين
أثار إغلاق أعضاء تيار إصلاح الوفد للبوابة الرئيسية للحزب استياء عدد من الصحفيين العاملين بصحيفة الوفد، حيث طالب محمد الإتربى، أحد العاملين بالصحيفة، بالدخول أثناء إغلاق البوابة للدخول لمقر عمله، إلا أن أعضاء التيار منعوه من الدخول لعدم تعرفهم على شخصيته، بعد أن رفض إبراز كارنيه العمل لدى الصحيفة، واضطر للقفز من فوق البوابة، موجهًا الشتائم لأحد أعضاء التيار ما أثار حفيظته واضطر للاشتباك معه، إلا أن بعض أعضاء التيار حاولوا احتواء الموقف بين الطرفين.
حضور جمال عبدالرحيم
وفى الوقت الذى حدثت فيه المناوشات بين الصحفيين العاملين بالجريدة الخاصة بالحزب وأعضاء تيار الإصلاح على خلفية منعهم من الدخول للمقر، توجهوا إلى يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، بشكوى تفيد بالواقعة، ما اضطر جمال عبدالرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين، للحضور لمتابعة الأزمة، وحقيقة منع الصحفيين من القيام بعملهم، حيث أكد فؤاد بدراوى، وعدد من تيار الإصلاح، أنهم يحاولون التعرف فقط على شخصية من يدخل المكان خوفًا من حدوث أى مشادات بين الطرفين، وأن أعضاء تيار إصلاح الوفد لن يعرقلوا عمل الصحفيين بالجريدة، فى الوقت الذى تمتلئ فيه ساحات الحزب بالمصورين والصحفيين والقنوات الفضائية.
توسط الأعضاء لاحتواء الأزمة
حاول عدد من أعضاء الهيئة العليا الحاليين ممن لهم اتصالات بطرفى الصراع احتواء الموقف، حيث أكد فؤاد بدراوى، أن عددًا من الأعضاء المقربين من البدوى تواصلوا معه هاتفيًا لمطالبته بالرحيل عن المقر على أن يتم عقد اجتماع لطرفى الأزمة يتضمن التوصل لحل مناسب يرضى جميع الأطراف، إلا أن بدراوى رفض الوساطات، وأكد أن خروجه من مقر الحزب لن يكون إلا بتنفيذ مطالب أعضاء تيار الإصلاح، وعلى رأسها رحيل السيد البدوى عن رئاسة الحزب.
اجتماع نصف الليل
وفور تصاعد الأزمة، عقب وصول عدد كبير من أعضاء الحزب بالمحافظات والأقاليم، وصل إلى مقر الحزب المستشار بهاء الدين أبوشقة، السكرتير العام لحزب الوفد، لمتابعة الموقف، ومحاولة حل الأزمة، حيث عقد اجتماعًا فى وقت متأخر من مساء الخميس وانتهى فى ساعات مبكرة من صباح أمس الجمعة، لمتابعة الموقف ومعرفة مطالب أعضاء التيار، التى تمثلت فى وضع عدة بنود يتم تنفيذها حتى يتم فض الاعتصام، حيث انتهى الاجتماع على ضرورة عقد اجتماع طارئ للهيئة العليا لحزب الوفد مساء أمس، الجمعة، لعرض تلك البنود والمطالب على الهيئة العليا والسيد البدوى للإعلان عن البدء فى تنفيذها فورًا لإنهاء الأزمة.
هجوم البدوي على بدراوي
وفى الوقت الذى بدأ فيه الاعتصام، ترقب الجميع ردود فعل الدكتور السيد البدوى حول ذلك الاعتصام المفتوح الذى يطالب برحيله عن رئاسة الحزب قبل انتهاء مدته الرئاسية، والمقرر لها أن تنتهى فى عام ٢٠١٨، حيث أكد البدوى فى تصريحات له عقب علمه بتلك الأزمة أن فؤاد بدراوى يريد إما رئاسة الحزب أو إحراق الحزب، منوهًا إلى أنه يطمع فى رئاسته منذ فشل فى الوصول إلى رئاسة الحزب فى الانتخابات الأخيرة التى جرت بين البدوى وبدراوى فى ٢٠١٠.
مطالب الاجتماع داخل الحزب
وخلال الاعتصام أعلن محمد مبروك، عضو الهيئة العليا بحزب الوفد، عن نيته عقد اجتماع طارئ للجنة الشباب بالحزب داخل المقر، نكاية فى أعضاء تيار الإصلاح، بعد ورود معلومات بوجود اعتصام داخل مقر الحزب، حيث تواصل مع كل الأعضاء وطالبهم بالتوجه إلى مقر الحزب لحمايته من أعضاء تيار إصلاح الوفد الذين رفعوا لافتات على جميع الأبواب تطالب برحيل السيد البدوى.