رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"الكأس المقدسة" التي حفظت دم "يسوع"

الكأس المقدسة
الكأس المقدسة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هى الكأس التى شرب منها السيد المسيح وتلاميذه فى العشاء الأخير، فيما ترى رواية أخرى، أنها الكأس التى تلقى فيها يوسف الرامى دماء المسيح وهو على الصليب، وهناك تقليد يربط بين الاثنين معًا، بمعنى أن كأس العشاء الأخير هى نفسها الكأس التس حفظ فيها يوسف الرامى دماء المسيح.
المشكلة الأساسية التى تقابل الباحث عن الكأس المقدسة، أنها الذخيرة الوحيدة التى لم تذكرها الكتابات طوال ألف عام، حيث كل القصائد الأوروبية والملاحم التى تحدثت عنها، ظهرت بعد بداية الحروب الصليبية عام ١٠٩٩م، ما عدا إشارة بسيطة عن الإسفنجة التى قدمت للمسيح على الصليب والتى كانت محفوظة داخل كأس العشاء الأخير.
وتؤكد دائرة المعارف الكاثوليكية، أنه لا يوجد تقليد موثق محفوظ يخص الإناء الذى استخدمه المسيح فى العشاء الأخير، مشيرة إلى أن الحجاج إلى أورشليم فى القرنين السادس والسابع، كانوا يعتقدون بوجود الكأس الحقيقية فى كنيسة القبر المقدس، التى يوجد بها أيضًا الإسفنجة التى قدمت للمسيح على الصليب.
وتشير دائرة المعارف إلى تعدد الروايات الغربية عن الكأس المقدسة، إلا أن هناك كما تقول، مكانين فى التاريخ ورد ذكر وجود الكأس بهما، أولهما إنجلترا وتحديدا فى مقاطعة جلاستونبرى، حيث نقلها إلى هناك يوسف الرامى، والثانى فرنسا حيث جاءت بها مريم المجدلية.
وترجع شهرة الكأس المقدسة بشكل رئيسى إلى الملاحم الأوروبية، والتى كانت أولاها ملحمة «بارسيفال» عام ١١٨٨ التى أطلق عليها «قصة الكأس المقدسة»، وتروى الملحمة التى ألفها كريشين دو ترويز، قصة لقاء الملك بارسيفال مع صياد استضافه فى قلعته، وفى القلعة يمر موكب فى المساء أمام بارسيفال وفى وسطه فتاة تحمل الكأس المرصعة بالجواهر، لكن أول من ربط هذه الكأس بالمسيحية، وأكد أنها كأس العشاء الأخير، هو روبرت دو بورون الذى كتب ملحمته بين عامى ١١٩٠ ـ ١١٩٩، وقال: إنه اطلع على معلوماته هذه فى وثائق محفوظة أسماها «الكتاب العظيم»، وفى ملحمته تتبع عائلة يوسف الرامى التى حضرت العشاء الأخير، حيث بعد أن حفظت دماء المسيح فى الكأس أخذها نسيبه إلى إنجلترا، وهو الملك الصياد الذى قابل بارسيفال فى الرواية السابقة.