الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"هآرتس": تل أبيب تدعم ميليشيات تابعة لـ"النصرة" بالمواد الغذائية

اجتماع حكومة نتنياهو فى الجولان

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقب التصريحات الأخيرة لرئيس وزراء الكيان الصهيونى، بنيامين نتنياهو، والتى أعلن فيها عدم التنازل عن منطقة «الجولان» السورية المحتلة، وهى التصريحات التى رفضها مجلس الأمن، معتبرًا قرارات إسرائيل بضم الجولان باطلة وليس لها أسس قانونية.
وضعت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية خطة إعداد تقارير أمنية تفيد بخطورة الوضع فى الجولان وتمركز الجماعات الجهادية فيه، فى محاولة إسرائيلية مكشوفة، لإقناع الرأى العام الدولى أن سيطرة إسرائيل على مرتفعات الجولان تصب فى صالح استقرار الشرق الأوسط، ضاربة الأمثلة على ذلك ببعض المناطق التى تحتلها إسرائيل فى الجولان، والتى تشهد رواجًا سياحيًا حاليًا، لتؤكد نجاحها فى إرساء الاستقرار على الجبهة الشمالية، رغم الحرب الأهلية التى تجرى رحاها فى سوريا منذ خمس سنوات.
وفى ضوء ذلك عرضت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية تقارير، أكدت فيها تلاشى سيطرة النظام السورى على أجزاء من الجولان خلال العامين الماضيين، مشيرة إلى عدم وجود قوات سورية إلا بشكل هامشى فى مناطق قريبة من الحدود المشتركة بينهما خاصة فى مدينة القنيطرة الجديدة، كذلك فى قرية الخضر الدرزية الواقعة فى شمال الجولان، وحيث تتواجد قوات تابعة لميليشيات محلية على علاقة وطيدة بنظام الأسد، فى الوقت الذى تركت فيه القوات التابعة للأسد مواقعها فى جبل الشيخ السورى، فيما تقع المناطق الشمالية والشرقية تحت سيطرة الميليشيات السنية المحلية التى تعتبرها إسرائيل معتدلة نسبيا، مثل جيش سوريا الحر، التى تعمل تحت قيادة جبهة النصرة، وهى ميليشيات تحظى بدعم إسرائيل التى تمدها بالمواد الغذائية والملابس والأدوية، وتتعامل بطريقة وصفها التقرير بأنها مريحة للقيادة فى تل أبيب.
أما فى الجهة الجنوبية من هضبة الجولان، فتبدو سيطرة منظمة «شهداء اليرموك» وهى منظمة محلية للثوار السوريين تابعة لتنظيم «داعش» واضحة، فيما يتواجد ما يقرب من ٤٠ ألف شخص، بينهم حوالى ٦٠٠ مقاتل تابعين لداعش، فى القرى المقابلة للحدود مع إسرائيل، كذلك فى فى الوديان وعلى ضفاف نهر اليرموك.
وكشفت «هآرتس» فى تقريرها عن تدمير المواقع والقيادات والتحصينات التى أنشأتها سوريا فى الماضى لمنع تقدم إسرائيل فى حالة اندلاع الحرب معها، فيما سيطرت الوحدات المسلحة المناهضة للنظام التى تحارب بعضها بعضًا، على الدبابات والقذائف والمدرعات التى كانت بحوزة قوات الأسد قبل انسحابها.