الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

أرض الذهب.. البحث عن "جلد الآلهة" في الصحراء الشرقية

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على طول الطرق الوعرة فى عمق صحراء مصر الشرقية، تبدأ عمليات البحث عن الذهب فى «أرض الذهب»، مقتفين أثر الفراعنة القدماء والتى ما زالت الآثار والمشغولات الذهبية شاهدًا حيًا على براعتهم فى التنقيب عن «جلد الآلهة» وهو الاسم الذى أطلقه القدماء المصريون على المعدن النفيس، مثل قناع الملك توت عنخ آمون.
وتناول تقرير لوكالة «الأسوشيتد برس» الآمال العريضة التى تنتظر مصر من خلال الاستكشافات وعمليات التعدين، التى تثبت كيفية مباركة الله لتلك البلاد وهى التى فى أمس الحاجة إلى العملة الأجنبية، وتوفير فرص عمل للسكان الذين يبلغ تعدادهم ٩٠ مليون نسمة، وهو ما يفتح آفاق الازدهار الاقتصادى على مدى السنوات القليلة المقبلة.
ووفقا للتقرير فإن عمال المناجم والخبراء يريدون تشريعات جديدة ترقى إلى الممارسات العالمية وتعطى ما يكفى من الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية، وخاصة فى مجال عمليات تعدين الذهب الواعدة، وقد تم التنقيب عن الذهب فى مصر منذ آلاف السنين، لكن التكنولوجيا الحديثة تتيح الآن حفر أعمق بكثير متتبعين المواقع الأثرية التى تظهر على خرائط الكنز الفرعونية، وبحسب تصريحات مارك كامبل رئيس شركة التنقيب الكندية «إلكسندر نوبيا»، فإن التعدين معروف منذ أكثر من ٥ آلاف عام، ولكن فى القرن الـ٢١ ما زالت الأرض بكرا فى الأساس، مضيفًا أن الحفر يتزايد لهذا العام فى منطقة الصحراء الشرقية إلى حوالى ١.٠٧٠ ميل مربع لاستكشاف الذهب والمعادن، واصفا العمل بالتكنولوجيا الحديثة كأن الشخص يحمل خريطة كنز عليها علامة «X» على مكانه بالتحديد.
وقد حددت الشركة الكندية ستة مناجم محتملة فى المنطقة، داخل الوديان القاحلة والمليئة بصخور السربنتين الوردى المعروفة باسم الدرع العربى النوبي، الذى يمتد جنوبا إلى إريتريا وشرقا إلى المملكة العربية السعودية، بينما التربة القريبة من السطح تم حفرها إلى حد كبير على التوالى خلال الحضارات الفرعونية والرومانية وأثناء الحقب الاستعمارية الحديثة التى مرت على مصر حتى أثناء الاحتلال البريطاني.
وفى الوقت الحالي، فريق الشركة قام بإرسال العينات إلى خارج مصر للتحليل وخاصة فى رومانيا، والتى تؤكد أن العينات واعدة، وهناك فريق مكون من عشرين من المستكشفين والمتخصصين تعهدوا بخطط لافتتاح أول منجم فى مصر السيسى بحلول عام ٢٠١٩.