الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مسئول سابق بـ"الطاقة النووية" يكشف سيناريوهات التعامل مع كارثة مفاعل "ديمونة" الإسرائيلي المحتملة.. ويؤكد: تل أبيب لن تسمح للوكالة الدولية بالتفتيش عليها.. وعلى الدول العربية تقديم شكوى لمجلس الأمن

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استبعد الدكتور علي عبدالنبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق، الخبير النووى الدولى، صحة ما تم نشره عن تقارير عبرية حول وجود مشكلات تواجه مفاعل "ديمونة" الإسرائيلى وأن يكون هناك مخاطر تهدد بتسرب نووى يؤدى إلى كارثة بمنطقة الشرق الأوسط.
وأضاف الخبير النووى الدولي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنه من المستبعد أن تضع إسرائيل مشروعها النووى تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتهدى تراخيص التفتيش داخل مفاعلها النووى بمثل هذا الكشف عن أخطاء أو عيوب داخل مفاعل "ديمونة" لأنها لن تسمح بوجود خلل داخله.
وأوضح نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق، أن التقارير الإسرائيلية التي أشارت إلى احتمال وقوع كارثة نووية بسبب تهالك المفاعل تضعنا أمام سيناريوهين للتعامل مع هذا الأمر، أولهما هو اعتبار أن هناك كارثة محتملة، الأمر الذي يعجل بضرورة أن يتقدم أعضاء مجلس النواب المصرى باستجواب لسؤال وزير الدفاع ووزير الخارجية ووزير الكهرباء والطاقة وآليات التعامل مع احتمال وقوع هذه الكارثة، على أن ترفع كل من دولة مصر والسعودية والأردن وسوريا ولبنان شكوى إلى مجلس الأمن الدولى بشأن الخطر الذي يهدد أمن وسلامة هذه الدول من أي تسرب نووى ينتج عن المفاعل الإسرائيلى، ليحيل مجلس الأمن بدوره الشكوى للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تقوم بالتفتيش على المفاعل للتأكد من صحة الشكوى من عدمها".


وأضاف أن السيناريو الثانى هو عدم سماح إسرائيل للوكالة الدولية للطاقة بالتفتيش داخل مفاعلها النووى، لذا فإن الكيان الصهيونى دائم الحذر في هذا الشأن، مشيرًا إلى أن إسرائيل قامت بعمل تجديدات في مفاعل "ديمونة" منذ 10 سنوات فقط بالتعاون مع الخبراء الفرنسيين.
وأكد الخبير النووى الدولى، أن مفاعل "ديمونة" الإسرائيلى هو أحد أصغر المفاعلات النووية في العالم بقدرة 150 ميجا ويستخدم في إجراء الابحاث النووية، وأن ليس من المستبعد أن يكون الهدف من نشر هذه الأنباء هو خلق قلق لدى دول المنطقة خاصة بعد إعلان التعاون النووى السلمى بين مصر والسعودية، لتحقق مكاسب وأهداف لديها.
وإشار إلى أن إسرائيل وإيران تسيران على النهج نفسه في مباشرة أنشتطتهم النووية من حيث السرية، وما قامت به تل أبيب من إجراءات لاختبار الأسلحة النووية في صحراء الجزائر في العقود الماضية قامت به إيران أيضًا.