الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

يا كايدينكُم بالقوي يا احنا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إللى يحضَّر العفريت يا يعرف يصرفه يا يتحمل أذاه، وإللى يحضر غضب الشعب المصرى هياخد على قفاه (إحنا مبنتهددش يا أبو صلاح)، وإياكم أن تعتقدوا أننا سنسمح لكم مرة أخرى أن تعكروا علينا صفو حياتنا وتهددوا أمن مصر وأمننا، وتعاد من جديد جمعة (الغضب) ومظاهرة (القطران)ووقفة (الشوا..) انتهى عهد تلك الأيام الهباب، ولن نترككم تعيدون سيناريو الخراب واستنساخ النعجة والخروف مرة ثانية، أقسم بالله العظيم هذه المرة دونها الرقاب، ولو سمحت الدولة بذلك فالشعب كله سيغضب وينزل ويطالب الدولة برءوسكم، ولن نترك لكم بيتا يأويكم، احذروا غضبة شعب لا يوجد لديه غير ذلك الوطن، شعب يضحى بكل غال ونفيس من أجل حبة رمل، وأعتقد التجربة و(العلقة السخنة) خير دليل، فلا تختبروا صبره الذى بدأ ينفد، الشعب المصرى لديه فطرة سليمة وطيبة قلب تنجيه من كل المِحَن والأزمات، وعندما يتحرك لإنقاذ وطنه يقف الله سبحانه وتعالى بجانبه، وسأروى لكم قصة قد توضح لكم: - يحكى أن طفلة صغيرة عمرها ٨ سنوات وقفت عند باب حجرة أخيها المريض، وسمعت حوارا بين والديها، الأب: ماذا نفعل؟ إنه بين الحياة والموت لا بد من إجراء عملية سريعة فى المخ، ونحن لا نملك شيئا حياته فى خطر من ينقذه؟ ردَّت الأم والدموع فى عينيها: إنه يحتاج إلى معجزة، لم تحتمل الطفلة وانطلقت إلى غرفتها وفتحت حصالتها التى تضع فيها المصروف، فوجدت به جنيها وربع الجنيه، فأخذته وتسللت دون علم والديها، وأخذت تركض حتى وصلت إلى صيدلية بجوار منزلها، وكان الصيدلى مشغولا فى حوار مع أحد الأشخاص، ولم ينظر إليها نقرت على زجاج مكتبه، تطلع إليها باستخفاف قائلا: ماذا تريدين؟ ردَّت: معجزة فاندهش الصيدلى وقال: ماذا تريدين؟ ردَّت: أريد أن أشترى معجزة لشفاء أخى، رد: نحن لا نبيع معجزات، سألته: أين أجد المعجزة لأشتريها؟ قبل أن يجيب إذا بالشخص الآخر يقول لها: كم من المال معك؟ ردَّت: جنيه وربع الجنيه هو كل ما أملك، ابتسم وسألها لماذا تريدين شراءها؟ قالت أخى مريض يحتاج لعملية فى المخ، وعرفت أن المعجزة ستشفيه ولن يموت، إنه أخى الصغير حبيبى ألعب معه وليس لدى أحد غيره فى الدنيا، فمد يده، وقال: إن ثمن المعجزة «جنيه وربع»، وانطلق معها وهى تظنه سيذهب لصيدلية أخرى لشراء المعجزة، لكنه سألها عن عنوان بيتها، هناك تعرَّف على والديها وحمل أخاها إلى مستشفى كبير، وأجرى له العملية بنفسه، فقد كان جرَّاح مخ، ونجحت العملية، وعاد الطفل إلى بيته سليما معافى، نظرت الأم للأب قائلة: نشكر الله أن أرسل لنا ذلك الشخص النبيل لينقذ حياة ولدنا، فقالت الابنة بسرعة لقد اشتريت له المعجزة، ودفعت «جنيه وربع» ثمنها، هى كل ما أملك، احتضنت الأم ابنتها باكية قائلة: إن معنى المعجزة يا حبيبتى أن الله سبحانه وتعالى هو الذى دبَّر كل ما حدث لشفاء أخيك، وثمن المعجزة حبك النقى الطاهر له وصفاء قلبك وفطرتك السليمة وتقديمك كل ما تملكين، وسعيك بإخلاص لإنقاذه، هكذا هو الشعب المصرى صانع المعجزات بقوة إيمانه بالله، وعزيمته وإصراره وقت الشدة، تتفجر قوته ويعبر كل الصعاب. وما يحدث مؤخرا من محاولات لتكرار سيناريوهات مفضوحة لنا جميعا، ولنأخذ جولة عابرة لنرى الشخصيات (الحمضانة) والأشكال (الشمال) التى ظهرت على الساحة من جديد (المجارى إللى طفحت فى مصارف مصر) وراجعين يقولوا نازلين سلمية (سلمية دى تبقى خالتك)، ولو حد قال لى إن اختيار المناسبات الوطنية بالتحديد (عيد الشرطة وعيد القوات المسلحة) للتظاهر كان بعفوية ومحض الصدفة أقول له (اركن جنب إخواتك وقول: مااااااااااء ماااااااااااااء) ولما تسمع بكاء والدة خالد سعيد وهى توجه رسالة فيديو لوالدة ريجينى مترجمة بالإيطالية والإنجليزية قائلة: (أنا بعزى أم الشهيد ريجينى وحاسة بيك وبآلأمك زى ما أنا لحد النهاردة بتعذب عشان خالد وأنا بشكرك جدا لأنك بتهتمى بقضايا التعذيب فى مصر وهتكملى مشوار ابنك وربنا يقدرك عليهم يا رب، والله ما عارفه أقولك إيه لأن إللى حاسة بيه صعب أوصفه مش قادرة أقولك إحساسى ربنا يصبرك ويصبرنا)، تصدقى يا حاجة أنا قشعرت، «ريجينى» أصبح شهيدا وبالنسبة لحبايب قلوبنا شهداء الجيش والشرطة اللى بيجمعوهم أشلاء لتسليمها لأهاليهم، اسمهم إيه فى قاموسك، مفيش دمعة ولا حتى (صلصة) نزلت عليهم ولا شوية نحنحة ولا تعبتى رجليكى ورُحتى زورتى أمهاتهم، وربنا يقدرها على مين؟ بتدعيلها ربنا يقدرها على مصر؟ هو أنتم كلكم كده ولاد (..) مفيش فيكم (..) بس، ولما نلاقى (أيمن لمبة) الهارب يرسل تمويلات لدعم البهايم فى الداخل (٦إبليس، والمخنثين الثوريين، وأشكالهم) وطليقته تدعو للخروج على النظام، وأن هناك مجلس ثورى هيتم تشكيله فور إسقاط النظام، (يسقط وابور على نافوخك يا بعيدة)، لا وفى نفس ذات اللحظة تقدم طلب تأشيرة للسفر لفرنسا، فترفض السفارة الفرنسية (عايزة تخلعى يا كتكوتة زى طليقك، فعلا الدم الزفر بيحن، والبيض الممشش بيتدحرج على بعضه)، وبـالنسبة للإعلامى وابور الجاز الذى جعل منبره بوقا لهم، ومنهجه دس السم، وبعد أن يشعللها يقول تصبحون على وطن، واضح أنه حزين على أن كل الخونة إللى بيستضيفهم (بيتجابوا من قفاهم)، من يشاهده يتذكر قناة «الخنزيرة» نفس الطريقة والمداخلات مُرتبة، وكلهم شلة وأصحاب، و(الناشت) يتحدث وتفرد له مساحة كبيرة، والكل صامت، وأول ما يرد الضيف الآخر (يغلوش) ويهاجمه ويتطاول، يا ريت فريق إعدادك قبل ما يستضيف شخصا لتخريب مصر، ويكون دائم الظهور عندك ومداخلات باستمرار يسأل عنه وعن تاريخه، فمثلا أحدهم الذى استضفته قبل عيد تحرير سيناء، ويدعو للتظاهر كان (ديلر حشيش) فى قهوة دريم بدار السلام وساكن فى إبراهيم عبد الهادى الدور التانى، ولو مش عارف (ابقى تعالى وأنا أقولك فين)، وعندما نرى خاطف الطائرة المصرية سيف الدين عند مغادرته مقر محاكمته بقبرص يرتدى (تى شيرت) عليه شعار رابعة وكلمة «السيسى قاتل»، بعد أن نفى وقت القبض عليه انتماءه لأى جماعة، ويومها قلت يوجد وراءه تنظيم هاجمونى وقالوا (بطلى نظرية المؤامرة)، و(دوحة حمرا) انضم لقناة الشرق، وصرح بأن الجزر تتبع محافظة الشرقية (آه والله زمبقولك كدهون)، ويريد أن يتبرع بـ١٠٠ خيمة وينصبها على الجزر، ويعمل اعتصاما، (بيموت فى الاعتصامات والخيم، واضح إن دى عقدة من صغره)، وعمرو واكد تم ضربه من المواطنين الشرفاء فى مول العرب فى افتتاح فيلمه، خرج يقول إن الجيش ضربه واعتدى عليه (هو الجيش دخل مول العرب إمتي؟) ومحامى الشنطة صاحب رقصة بحيرة الغربان قال للرئيس الفرنسي: الدولة المصرية تستغل الحرب على الإرهاب لـ(كمع الحريات)، ولذا نطالب أن يكون التعاون الاقتصادى مرتبطا بمدى منح الحريات، رد الرئيس الفرنسي: إذا كانت الدولة قمعية ومقيدة للحريات كما تدَّعى فكيف وصلت إلى هنا لتقابلنى وتتحدث معى (قصف جبهة وش أولاند أكيد له جذور من عابدين)، لا بجد كتير اللى بيحصل (الهرى بقى بايخ وماسخ ودمه تقيل ويلطش، الهرى إللى يزيد عن يوم أو يومين، قلة أدب عيب ميصحش كدهون، اعرفوا أصول الهرى، واهروا صحيح الشغلانة لمت)، هؤلاء ذكرونى بجملة من مسلسل رأفت الهجان (إحنا لما قمنا بالثورة كنا فاكرين أن أعداءنا هما الإنجليز والسرايا والإقطاع، محدش فينا كان متصور أن الجراثيم بـترعى فى جسم المجتمع نفسه)، واضح أن الموضوع قديم، ولكننا لهم بالمرصاد، وكأن لسان حال مصر اليوم (اللهم اكفنى شر أبنائى أما أعدائى فأنا كفيلة بهم).
وخلاصة القول
ارفعوا أيديكم عن مصر وشعبها
حارقينكم وكايدينكم وموتوا بغيظكم