الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

دماء في "عاصمة الضباب".. مقتل شريف حبيب يفتح ملف الضحايا المصريين في لندن.. مصرع سعاد حسني وأشرف ومروان أبرز الحوادث.. وأمنيون: بريطانيا تصر على إخفاء الحقائق.. وسياستها السلبية مستمرة تجاه مصر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واقعة جديدة أضيفت إلى مسلسل حلقات الضحايا المصريين في العاصمة البريطانية لندن، عاصمة الضباب، حيث عثرت الشرطة الإنجليزية، على جثة متفحمة لمواطن مصري يدعى ‫‏شريف عادل حبيب ميخائيل‬، داخل سيارة محروقة بأحد جراجات السيارات في منطقة ساوث هول.
حادثة مقتل المهندس المصري شريف حبيب في لندن فتحت ملف المصريين الذين لقوا مصرعهم في عاصمة الضباب في ظروف غامضة، والذين كان أبرزهم الفنانة الراحلة سعاد حسني وأشرف مروان. 
مشكلة التحقيقات داخل بريطانيا مع وفيات المصريين هناك أنها تقع في العادة بصورة وبطريقة غامضة حيث تعلن الشرطة "السكوتلانديارد عن استمرار سير التحقيقات وهو ما يعني فشلها في تحديد ما إذا كانت واقعة جنائية أم أنها عارضة،
الغريب في الأمر أن ذلك هو حال الحوادث التي تعرضت لها شخصيات مصرية شهيرة داخل بريطانيا "عاصمة الضباب" خلال العقود الماضية أمثال حادثة السيندريلا سعاد حسني التي تشابه سيناريو وفاتها مع سيناريو وفاة المصري أشرف مروان، فلم تستطيع المحكمة نفي الشبهة الجنائية ولم تؤكدها أيضا وتم تأكيد أنها وقعت في ظروف غامضة.
وبين القيل والقال من داخل الشارع المصري الحائر تبرز التلميحات التي تشير إلى أنها جرائم قتل مدبرة تعرض لها هؤلاء المصريون بفعل فاعل ولكن يبقي بعد كل ذلك الأمر الواقع وهو أن هناك لغزا وراء تلك الوقائع فشل في حله البوليس البريطاني "السكوتلاند يارد" أو توضيحه



أشرف مروان:
المهندس المصري أشرف مروان الذي توفي بعد سقوطه من شرفة منزله بلندن ورغم وجود كاميرات مراقبه بموقع وفاته إلا أن تعطلها المثير للريبة والتساؤلات لم تستطيع الشرطة تفسيره وإكتفت السكوتلاند يارد، أن التحقيقات ما زالت مستمرة في حادثة سقوط رجل الأعمال المصري أشرف مروان من شرفة منزله بمنطقة سانت جيمس بارك، بوسط العاصمة البريطانية، ليموت حالا. 
وأوضحت الشرطة البريطانية، في بيان اصدرته أن: "الطب الشرعي لم ينته من عمله بعد، وتقريره النهائي هو الذي سيحسم الأمر" وفي يوليو 2007 أكد القضاء البريطاني انتحاره ونفى وجود شبهه اغتيال أو قتل عمد الأمر الذي أثار شكوك حول واقعية ذلك القرار داخل الوسط المصري.



سعاد حسني:
أثارت حادثة وفاتها جدلًا فقد إنقسمت الآراء ما بين من يعتقد بإنتحارها ومن يرى مقتلها حيث وقد رجح الرأي الخاص بمقتلها وليس انتحارها ولاسيما بعد إعلان الشرطة البريطانية خلال تحقيقاتها التي لم تستبعد وجود شبهات جنائية بها وهو الأمر الذي حمل البعض إلى الإعتقاد بوفاتها مقتولة.
وتعقيبًا على هذه الأحداث تساءل اللواء محمد الغباشي، الخبير العسكري ونائب رئيس حزب حماة الثورة، عن أسباب كون بريطانيا العاصمة الوحيدة التي تقع داخلها حالات وفيات مصرية غامضة بتلك الصورة ولماذا تفشل أقوى شرطة وأقدم جهاز مخابرات عالمي مثل المخابرات البريطانية عن كشف حقيقة تلك الجرائم وما تم بها؟ مضيفا أن كل تلك علامات استفهام تثار حول بريطانيا، وتجعل هناك شكا في تعاملات بريطانيا ضد الدولة المصرية.
وأشار الغباشي إلى أنه منذ قديم الأزل عبر التاريخ من المعروف علاقة بريطانيا بمصر التي كانت دولة محتلة، علاوة على ممارسة سياسات سلبية تجاه مصر، وهو ما يدعو للشك في دولة بحجم بريطانيا من أنها تضمر شرا لتلك الشخصيات المصرية كما حدث مع سيناريو الأميرة ديانا ومحمد الفايد، متابعا أنه لا يجب إستباق أحداث التحقيقات حول مقتل الشاب المصري ولكن جميع تلك التساؤلات تحمل شكوك حول أن تلك الحوادث غير عفوية في الوقت الذي أثبتت مصر خلاله أنها غير معادية لبريطانيا.
وقال حاتم صابر خبير مكافحة الإرهاب الدولي، أن الحوادث التي وقعت داخل بريطانيا مثل مقتل السندريلا وأشرف مروان ومؤخرا الشاب المصري، لم يفشل السكوتلانديارد عن كشف غموضها وإيضاح خلفياتها، وإنما يتم إتباع سياسة معينة لإخفاء تلك الأحداث والوقائع ومحاولة إيهام الجميع أنها لا تعرف شيئا، قائلا "بريطانيا تعرف هوية منفذي تفجير الطائرة الروسية ومن قتل روجيني بس إنما ماتعرفش إيه اللي تسبب في الحوادث التانية".
وأضاف صابر أن الواقعة التي راح ضحيتها المواطن المصري لم تتضح بعد إن كانت قد وقعت لأسباب جنائية أو أنها وقعت لأبعاد مخابراتية تمارس ضد مصر والفيصل في ذلك التحقيقات والحيثيات الخاصة بالقضية، متسائلا هل سيخرج النشطاء الذين أبدوا اعتراضهم على مقتل ريجيني أمام السفارة البريطانية للاحتجاج على ما حدث للمصري وما سيكون تصرفهم.