وكأن الوطن على موعد جديد من أزمة تفجرت
أمس على خلفية حادث مقتل عادل حبيب ميخائيل المهندس المصرى المقيم حرقًا في لندن، وسط
أسباب مجهولة وتوقعات ستكشف عنها الأيام المقبلة.
من جانبها أصدرت السفارة البريطانية بالقاهرة،
اليوم الأربعاء، بيانًا حول مقتل حبيب، في لندن، مؤكدة أنها تتابع التحقيقات عن كثب،
بالتعاون مع الحكومة المصرية، مضيفة أن فريق المحققين البريطانيين يحقق الآن في واقعة
حريق مميت في أيلنج، حيث تم الاتصال بالشرطة يوم الإثنين الماضي، على إثر تقارير عن
نيران في عقار سكني في كرينلي جاردنز في ساوثهول.
وعبّرت السفارة عن تعازيها لعائلة حبيب
قائلة: إن شرطة المتروبوليتان تعمل الآن وبسرعة على تحديد ملابسات الوفاة، مع وجود
اتصالات بالخارجية المصرية والقنصلية المصرية في لندن للرد على أي طلبات من الجهات
المصرية وأسرة الفقيد.
وفي نفس السياق، أبرزت صحيفة "التليجراف"
البريطانية، مطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسي بريطانيا، بسرعة إظهار النتائج، مستندة
في تقريرٍ لها للبيان الذي نًُشر على صفحة الرئاسة على "فيس بوك"، في ساعة
مبكرة من صباح اليوم بشأن حبيب، الذي تم العثور على جثته متفحمة في إحدى ضواحي لندن.
وقال البيان: "إن رئاسة جمهورية مصر
العربية تدعو السلطات البريطانية المختصة لإعطاء العناية اللازمة وتكثيف التحقيق في
هذا الحادث الغامض من أجل تحديد أسبابه، وتحديد هوية مرتكبيه وتقديمهم للعدالة".
في الوقت ذاته، ربطت التلجراف مقتل حبيب
بقضية الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني، الذي انتقدت على إثره مصر في وقت سابق من هذا
العام.
وقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي
"ضجة واسعة" بعد مقتل حبيب، حيث شهدت عدة مواقع للتواصل الاجتماعي ادانات
ضد بريطانيا، وطالب عدد من المغردين النشطاء، بالكشف عن ملابسات التحقيقات الخاصة بمقتل
حبيب، وعدم الصمت عن تلك الواقعة، كما تحدثوا وطالبوا بالكشف عن تفاصيل حادثة ريجيني.
في الوقت ذاته، ربط المغردون ما حدث لحبيب
بحادثة الباحث الإيطالي ريجيني الذي قتل في مصر، مطالبين السلطات بالتوصل للحقيقة وعرضها
على الرأى العام.
