تلوح بوادر أزمة جديدة، يشهدها القطاع السياحي المصري بشكل عام خلال الأيام المقبلة، وهي الأزمة التي تفجرت بين يحيى راشد، وزير السياحة، وشركتي ميتينج بوينت ايجيبت ترافيل، وF T I الألمانيتين.
وأكد خبراء السياحة مخاطر تلك الأزمة على مستقبل أفواج السياح الألمان القادمين لمصر، والتي وصلت إلى اتخاذ قرار من مسئولي الشركتين الألمانيتين، بوقف عملهما في مصر، وهو الأمر الذي سيتسبب في إلغاء أكثر من 27 رحلة طيران أسبوعية، تنظمها الشركتين إلى ثلاثة مقاصد سياحية مصرية، وتسريح المئات من العاملين.
من جانبه، كشف الخبير السياحي ياسر عبد الفتاح، مدير التشغيل بشركة ميتينج بوينت إيجيبت ترافيل، عن تصاعد الأزمة بين الوزير ومسئولي الشركتين الألمانيتين، بعد رفض وزير السياحة خلال مقابلته مسئولي" f t i"، الاستماع لشكواهم في القاهرة، ومرة أخرى خلال سوق السفر العربي بدبي، بجانب تجاهله لحضور المؤتمر السياحي الذي نظمته الشركة في مدينة الغردقة في الفترة من 13 – 21 من شهر أبريل الجاري، وشارك فيه 500 من وكلاء السفر والسياحة بالمدن الألمانية، ورفضه لسماع آية شكاوى، قائلا:"ماعنديش مشاكل في السياحة.. ومش هسمع حد".
وأضاف عبد الفتاح، أن "ميتينج بوينت" و" F T I" يسيران 4 رحلات أسبوعية إلى مطار مدينة الأقصر، و7 رحلات أسبوعية إلى مطار مدينة مرسي علم، و16 رحلة أسبوعية إلى مطار مدينة الغردقة، بجانب امتلاكهما لنسبة 40 % من حجم السياحة الألمانية الوافدة للمقاصد السياحية المصرية، وكانت هناك 8 طائرات لشرم الشيخ ولكن توقفت بعد أزمة الطائرة الروسية، واحتفظوا بتسيير تلك الرحلات أسبوعيا، وتحملت الشركة المخاطرة ولم توقف خطوطها في الوقت الذي انسحب فيه جميع الشركات من العمل على مصر عقب ثورة يناير.
من جانبه، كشف حسام عبدالله مدير عمليات شركة ميتينح بوينت بالأقصر وأسوان، عن استياء رولا جوني، رئيس مجلس إدارة الشركة، من تصريحات رئيس هيئة تنشيط السياحة، سامي محمود، الخاصة بتلقي شركة" f t i"، الألمانية تحفيزا ماديا من الهيئة في العام المالي 2014/2015 بلغ مليونا و300 ألف يورو، مشيرا إلى أن الشركة لم تتلق على مدى 3 سنوات سوى 280 ألف يورو من هيئة تنشيط السياحة، مطالبا رئيس الهيئة بتقديم ما يفيد من مستندات وأذون صرف هذه المبالغ المذكورة، مضيفا أن هناك مبلغا منذ عامين يصل إلى 932 ألف يورو قيمة حملات دعائية قامت بها شركة" f t i "، الألمانية للترويج للمقصد المصري ولم يتم التحصل عليها حتى الآن.
