الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أقوى هجوم دبلوماسي عربي على إيران من مصر

وزير الخارجية، سامح
وزير الخارجية، سامح شكرى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أدان وزير الخارجية، سامح شكرى، ونظيره البحريني، خالد بن مبارك آل خليفة، أمس، التدخلات الإيرانية فى المنطقة العربية، حيث دعيا السلطات فى طهران باتخاذ سياسات معتدلة إزاء مصر والحيز العربى ودول الخليج وأن تأخذ سياسات تتسم بالاحترام المتبادل والاعتراف بسيادة الدول.
وشدد «شكرى»، فى مؤتمر صحفى مشترك مع «آل خليفة»، بالتزامن مع زيارة العاهل البحرينى، حمد بن عيسى، إلى القاهرة، على دعم مصر لدول الخليج فى وجه التدخل الإيرانى، مضيفا أن «مصر تقف دائما بجوار البحرين لدعم وحدتها واستقرارها إزاء أي محاولة للانتقاص من هذه الوحدة».
وقال إن العلاقات المصرية الإيرانية مقطوعة، حيث تطالب القاهرة طهران باتخاذ سياسات معتدلة إزاء مصر والحيز العربى ودول الخليج وأن تتبع سياسات تتسم بالاحترام المتبادل والاعتراف بسيادة الدول واستقرارها والامتناع عن أى شكل من أشكال التدخل فى الشئون الداخلية وعدم التأثير على الأمن العربى.
وحول قضية انتشار الإرهاب، رأى «شكرى» أن الإرهاب ظاهرة تهدد المنطقة ويجب التعامل مع كل المنظمات الإرهابية ومواجهتها بغض النظر عن مسمياتها، داعيا إلى مواجهة الإرهاب أمنيا وسياسيا ومواجهة الأيديولوجية المتطرفة والعمل لإيجاد وسائل لوقف التمويل.
ولفت إلى وجود تنسيق مشترك مع البحرين لمواجهة هذه الظاهرة التى يعانى منها البلدين ما يتطلب رؤية مشتركة لنجاح جهودنا فى القضاء على هذه الظاهرة. 
وشدد على أن الوضع فى ليبيا وسوريا واليمن يؤثر على منظومة الأمن القومى العربى، وقال: «ليس فقط على الدول المجاورة وإنما تأثير على تحقيق الرخاء لشعوبها وليس الأمر مرتبط بمبادرة شاملة جامعة للتعامل مع الأزمات بشكل واحد وهو قائم بالفعل فى كل الأزمات بالمنطقة».
من جانبه، قال وزير الخارجية البحرينى، خالد بن مبارك آل خليفة: «نشكر مصر على موقفها الدائم والصلب وما تقوم به تجاه صيانة الأمن القومى العربى الذى يعد الركيزة الأساسية فى المنطقة»، مضيفا: «ما نسعى له هو المحافظة وصد أى نوع من التدخل».
وحول إيران، أوضح: «تربطنا بها علاقات تاريخية بحكم الجوار وأمور كثيرة ونتطلع أن تغير إيران سياستها تجاه دول المنطقة وتبدل نهجها الخاص بالسيطرة والهيمنة على دول المنطقة والتدخل فى شئونها وأن تكون دولة تمد وتبنى جسور العلاقات مع دولنا حسب القانون الدولى ومبادئ الأمم المتحدة»، مؤكدا أنه «ليس لدى بلاده مشكلة مع إيران وهم من لهم مشكلة مع البحرين والعديد من الدول بسياستهم».
وقال «متى أوقفت إيران هذه السياسة وسعت لبناء علاقات قائمة على حسن الجوار فكل خطوة ستقابل بخطوات ولكن سنظل حريصين على ألا نسمح لإيران أو غير إيران أن يمس الأمن القومى العربى».
وقال وزير خارجية البحرين إن «محاولات إضعاف الدول فى المنطقة فتحت الساحة لتكون مسرحا للمنظمات الإرهابية، وكلما قويت الدولة وثبت مجتمعها بمختلف المستويات صغرت الساحة للإرهابيين».
ورأى أن «الخلاف مع إيران لا يمكن مقارنته بالوضع فى فلسطين فلا توجد مقارنة بين الصراع العربى الإسرائيلى والخلاف مع إيران، لأن فلسطين دولة اغتصبت أرضها وطرد شعبها من أراضيه والطرح العربى واضح تجاهه ولكن الوضع مع إيران خطير لأنه يرتدى عباءة مذهبية بشكل غير مباشر وهو خطير ويهدد الأمة الإسلامية بشكل كبير».
وفى سياق آخر، قال إن الجسر المزمع إنشاؤه بين مصر والسعودية من أكبر المشاريع الاستراتيجية التى تشهدها المنطقة، حيث سيعمل على تسهيل الحركة التجارية بين آسيا وإفريقيا كما أنه يساهم فى التنمية العمرانية والتجارة البينية وحركة الأفراد بين مصر ودول الخليج.