السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الإخوان وسلاح كيد النساء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جماعة الإخوان الإرهابية منذ النشأة على يد الإرهابى المؤسس لها حسن البنا وهى تلجأ دوما لاستخدام أسلحة غير مشروعة ومحرمة دينيا وأخلاقيا وخاصة سلاح القتل والإرهاب والتخريب وسلاح الكذب والتشويه والتشهير، ولكنها قررت مؤخرا أن تلجأ لاستخدام سلاح آخر في حربها القذرة ومخططاتها الشيطانية ألا وهو سلاح كيد النساء.
ومن المعروف أن من معانى كلمة كيد في اللغة العربية هو الحيلة أو المكر أو الخداع أو قلب الحقائق لبلوغ الهدف، وهى من الصفات المذمومة من جانب البشر ولكنها من الصفات المحمودة من جانب الله ورسوله والأنبياء لأنها تكون آنذاك من باب «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين» ولكن جماعة الإخوان لجأت لسلاح كيد النساء من أجل الوصول لأهدافها الشيطانية بطرق ملتوية.
فجماعة الإخوان الإرهابية بعد أن تشتت شملها وتفرق جمعها وحشدها وانقسمت إلى شيع وجماعات وجبهات ودخلت في دوامة الصراعات على السلطة والقيادة بين إخوان الداخل بمصر وإخوان الشتات بالخارج والهاربين من الأحكام القضائية قررت أن تلجأ لاستخدام سلاح كيد النساء لعلها تبلغ غايتها وتحقق حلمها الضائع.
ويحسب لمرشد الجماعة المحبوس حاليا الإرهابى محمد بديع أول مرشد لجأ لاستخدام سلاح كيد النساء خاصة عندما لجأ لارتداء النقاب أثناء الاعتصام داخل رابعة العدوية وهرب أيضا أثناء فض الاعتصام مرتديا النقاب وبعد حبسه وصدور عدة أحكام بالإعدام عليه وفى آخر جلسة من جلسات محاكمته منذ أسبوع استخدم نفس السلاح عندما أطلق عبارة مرسي راجع قاصدا المعزول الإخوانى محمد مرسي.
وياليت الأمر توقف عند هذا الحد بل إن المرشد الإخوانى الإرهابى بديع عقب هذه الجلسة وبعد أن أطلق مقولة مرسي راجع عاد مرة أخرى ومن داخل محبسه ليوجه رسالة جديدة للأعضاء معلنا فيها غضبه من المعزول وأنه سبب كل البلاء الذي حل بالجماعة ولم يستمع إلى نصائحه وكان نحسًا على مستقبل الجماعة.
فالمرشد وجد أن سلاح كيد النساء هو أفضل سلاح يمكن استخدامه في أن تقول الشيء ونقيضه في وقت واحد ومتقارب وأن تكيد للأقارب والأهل والعشيرة لعل ذلك يفتح أمامك أبواب الخصوم لك ويرضون عنك وهو ما تفعله بعض النساء في كيدهن للبعض الآخر وأن تحقق غايتهن من وراء الكيد وتشبع رغباتهن وليس أكثر من ذلك.
وسلاح كيد النساء واستخدامه لم يتوقف على مرشد الإخوان الإرهابى بل امتد لعدد آخر من قيادات وكوادر الجماعة الهاربين داخل وخارج مصر حيث لجأ له أمين عام الجماعة الهارب في تركيا محمود حسين أمين عام الجماعة عندما ادعى شراء سيارة جديدة من أموال التبرعات لمساعدة أعضاء الجماعة وحفاظا على حياتهم بجانب ما يتردد عن رغبته في الزواج من فتاة سورية تقيم في تركيا مدعيا إنفاق الأموال على علاجه بالخارج..
وسلاح كيد النساء لدى جماعة الإخوان الإرهابية تستخدمه ببراعة أيضا القيادية الإخوانية النائبة السابقة عزة الجرف من أجل الاحتيال والاستيلاء على أموال التبرعات وأيضا محاولة استمالة حلفاء الجماعة ممن يعتزمون الانشقاق من قيادات الجماعة الإسلامية وعقدت لقاءات مع عدد من زوجات هؤلاء القيادات لممارسة ضغوط على أزواجهن للاستمرار في تحالف دعم الشرعية المزعوم.
ومن حق نساء العالم وليس نساء العرب والمسلمين فقط أن يغضبن ويعبرن عن الغضب الشديد بسبب استخدام جماعة الإخوان لسلاح كيد النساء، لأن هذا الاستخدام سيلحق ضررا أكبر بسلاح كيد النساء ويصبح هذا السلاح له وجه قبيح ومذموم في الدنيا والآخرة وتصيب اللعنات نساء العالم بسبب استيلاء الإخوان على سلاحهن.
فوجود سلاح كيد النساء في يد قيادات وأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية هو اعتراف صريح ومباشر من هذه الجماعة بفشل كل الأسلحة التي سبق أن استخدمتها في حربها الإرهابية ضد شعوب العالم، وخاصة الشعب المصرى وربما يكون هذا هو آخر سلاح تلجأ إليه قبل أن تدخل الجماعة في عصمة رجال الأرض.