الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

مصر – فرنسا.. "السيسي" و"هولاند" في مهمة إحياء العلاقات التاريخية

السيسي وهولاند
السيسي وهولاند
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع زيارة الرئيس الفرنسي "هولاند فرنسوا"، إلى القاهرة اليوم، والتي تستمر لمدة يومين، ضمن جولته بالشرق الأسود والتي تضم لبنان والأردن، يجب التأكيد على عمق العلاقات المصرية – الفرنسية في كل المجالات خاصة المجال العسكري.
علاقات تاريخية:
ترتبط العلاقات العسكرية الفرنسية-المصرية بتاريخ طويل، فمنذ نهاية حملة نابليون بونابرت على مصر في 1798، استعان محمد على باشا، بضباط فرنسيين عندما أراد تأسيس جيش مصري حديث وبحرية مصرية حديثة.
وتوسع هذا التأثير الفرنسي في المجال العسكري من خلال عدة إسهامات أخرى منها البريطانية، منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين، والسوفيتية حينما تقرب الرئيس جمال عبد الناصر من موسكو في منتصف عام 1950، ثم الأمريكية ابتداءً من اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 واتفاقية السلام مع إسرائيل.
وفي 1971، وبعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا ومصر بثمان سنوات، تم فتح بعثة عسكرية بسفارة فرنسا بالقاهرة، مع تعيين مقدم من القوات الجوية كملحق للقوات المسلحة الفرنسية في مصر.
ومنذ ذلك الحين، حافظت فرنسا ومصر على علاقات عسكرية أكثر قوة ترتكز على عدة اتفاقات ثنائية، خاصة اتفاق التعاون العسكري والفني الذي تم التوقيع عليه معًا بالأحرف الأولى كل من المشير طنطاوي والسيدة " اليو-ماري"، وزيرة الدفاع الفرنسية أثناء زيارتها للقاهرة في 30 يونيو 2005، مما أعطى دفعة جديدة في العلاقات العسكرية بين البلدين.
كما يتم التخطيط والتنسيق في مختلف أنشطة التعاون في إطار لجنة عسكرية مشتركة تجتمع سنويًا تم تشكيلها عام 1988، يرأسها من الجانب الفرنسي نائب رئيس العلاقات الدولية في هيئة أركان حرب القوات المسلحة.
الحوار الاستراتيجي:
يرتكز التعاون العسكري بين البلدين أيضًا على الحوار الإستراتيجي الذي يسمح بتبادل الرؤى وتحليلات القضايا الدولية الكبيرة والأزمات الإقليمية.
التسليح والتصنيع:
هناك جزء كبير من تجهيزات القوات المسلحة المصرية، منذ منتصف السبعينيات، فرنسي الصنع مثل، طائرات الميراج والألفاجيت والمروحية غازال وأجهزة الاتصال والإشارة، وغير ذلك، كما أن هناك حوار دائم بين البلدين في مجال التكنولوجيا وصيانة المعدات وتبادل الخبرات، وبالنسبة للجانب الفرنسي، يتم متابعة هذا الجانب من جوانب التعاون بشكل خاص من خلال الوفد العام للتسليح "DGA" الذي يتبع وزارة الدفاع.
فرنسا-مصر.. تقارب استراتيجي:
أجرى وزير الدفاع، الفرنسي " جان-إيف لودريان"، زيارة للقاهرة في 16 و17 فبراير 2015، للتوقيع باسم فرنسا على اتفاقية تسليح استثنائية بالنسبة لصناعات الدفاع الفرنسية، ومنها أول عقد تصدير لطائرات الرافال.
كما عُقِدَ الاجتماع، الفرنسي المصري الثالث عشر بباريس في ديسمبر الماضي، وشارك فيه وفد مصري هام بقيادة الفريق صدقي صبحي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، الذي زار فرنسا بدعوة من نظيره الفرنسي، وأتاح هذا اللقاء السنوي التشاور في القضايا المشتركة، وبحث سبل مكافحة الإرهاب.
وفي 10/10/2015 شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي مراسم التوقيع على خطاب للنوايا حول الأمن والدفاع بين وزارتيّ الدفاع المصرية والفرنسية، إضافة إلى عقد شراء حاملتيّ المروحيات من طراز "ميسترال".
وفي 16/2/2015 حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات في مجال التسليح بين الجانبين المصري والفرنسي والتي ستقوم بموجبها فرنسا بتوريد 24 طائرة مقاتلة من طراز "رافال"، تسلمت مصر الدفعة الأولى في 21 يوليو 2015، والثانية في 28 يناير 2106، علاوة على فرقاطة متعددة المهام من طراز "فريم" لمصر، تسلمتها مصر بالفعل في 23 يونيو 2015، فضلًا عن تزويد القوات المسلحة بالأسلحة والذخائر اللازمة للطائرات والفرقاطة.
تدريبات وأنشطة:
تجري القوات المسلحة المصرية والفرنسية تدريبين ثنائيين مرة كل عامين على الأراضي المصرية، وفيما يتعلق بالتدريبات البحرية "كليوباترا" التي تقام في الأعوام ذات الأرقام الزوجية، فتشترك فيها قوات البلدين البحرية مع إمكانية مشاركة دول أخرى فيها، أما فيما يتعلق بالتدريبات الجوية، يتم إجراء تدريبات ثنائية تحمل اسم "نفرتاري".
أما بالنسبة للأعوام ذات الأرقام الفردية، تشارك فرنسا في جميع تدريبات "برايت ستار-النجم الساطع"، متعددة الجنسيات التي تُجرى على الأراضي المصرية.
وتأتي مناسبات أخرى عديدة للتبادل العملياتي، وكذلك لقاءات متميزة عند مرور سفن تابعة للبحرية الوطنية الفرنسية إلى الموانئ المصرية أو مرورها في قناة السويس.
وفي 12/3/2016 انطلقت فعاليات المرحلة الرئيسية للتدريب المشترك "رمسيس-2016" والذي تشارك فيه عناصر من القوات الجوية والبحرية المصرية والفرنسية أمام سواحل مدينة الإسكندرية والمجال الجوي المصري، وذلك في إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة لكلا البلدين.
ويهدف التدريب إلى ثقل مهارات وقدرات القوات المشاركة على تنفيذ وإدارة مهام قتالية بالتعاون مع القوات الصديقة وخلق بيئة غنية بالمهارات والتكتيكات الحديثة لنقل وتبادل الخبرات وتوحيد المفاهيم بين القوات المشاركة وفقًا لأحدث النظم وأساليب القتال الجوي والبحري. 
وفي الفترة من "25 مايو 2014 إلى 10 يونيو 2014" اختتم التدريب البحري المصري - الفرنسي المشترك " كليوباترا 2014"، والذي نفذته القوات البحرية المصرية بالتعاون مع القوات البحرية الفرنسية للمرة الأولى في المياه الاقليمية الفرنسية.
اشتمل التدريب على أعمال الاستطلاع للأهداف البحرية المعادية وتنفيذ عدة تشكيلات بحرية أظهرت مدى قدرة الوحدات البحرية المشاركة على اتخاذ أوضاعها بدقة وسرعة عالية. 
وقامت القوات البحرية المصرية والفرنسية بتنفيذ الرماية بالذخيرة الحية لصد وتدمير الأهداف السطحية والجوية المعادية وتأمين الوحدات البحرية باستخدام أسلحة المدفعية والدفاع كما تم التدريب على الإمداد والتزود بالوقود بالبحر وإجراء بيانات عملية على تعرض الوحدات البحرية للمواقف الطارئة، أبرزت القدرة العالية على تنفيذ المهام بكفاءة عالية وبمعدلات قياسية، والتدريب على عمليات البحث عن الغواصات المعادية بالاستعانة بطائرات الهليكوبتر وتنفيذ الطلعات الجوية ليلًا لإكساب القوات القدرة على تنفيذ العديد من المهام تحت مختلف الظروف.
وفى نهاية المناورة أشاد الجانبان بالمستوى الراقي للقوات البحرية لكلا الدولتين اللتان تربطهما أواصر الصداقة والتعاون مما يحقق الاستفادة المرجوة خلال مراحل التدريب المختلفة.
ونفذت التدريبات البحرية المصرية الفرنسية "كيلوباترا"،من 10 إلى 22 مايو 2009، والتي حملت عنوان " رياح مواتية وبحر هادئ".
وأجريت التدريبات البحرية، التي تعد نقطة حيوية في تعاون فرنسا مع مصر في عام 2009، بالإسكندرية من 10 إلى 22 مايو 2009، وشارك الجانب الفرنسي في هذه التدريبات لاسيما من خلال الفرقاطة "جان بارت".
كما أُجرِيَ التدريب الجوي البحري المصري الفرنسي "كليوبترا"، الذي يتم تنظيمه كل عامين، من 8 إلى 13 ديسمبر 2012 بالإسكندرية، وشهد هذا التدريب مشاركة فرقاطات وسفن دورية مصرية وفرنسية، هذا إضافة إلى غواصة مصرية وطائرتين مقاتلتين من طراز اف 16.