الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

هشام حنفى في حواره لـ"البوابة سبورت": تدريب المنتخبات بـ«الحب» وهناك من يكره العمل مع الأهلاوية.. ودوري «المظاليم» أصبح ممتعا وقويا

 هشام حنفى في حواره
هشام حنفى في حواره لـ"البوابة سبورت"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هشام حنفى.. أحد نجوم الكرة المصرية فى التسعينيات، لعب للأهلى فى سن صغيرة وسط جيل من العملاقة، ولكنه أثبت وجوده، وزاحم الكبار، وحجز مكانًا أساسيًا بالفريق الأحمر، وحصل معه على أكثر من 16 بطولة محلية وعربية.
عمل فترة فى مجال الإعلام، ونال إشادة الجميع قبل أن يبدأ مشواره فى عالم التدريب كمدير فنى لأول مرة فى حياته مع فريق نجوم المستقبل، بدورى الدرجة الثانية «المظاليم»، لرغبته فى كتابة اسم جديد له فى عالم التدريب وسط العديد من الأسماء التى لمعت مؤخرا، وهو ما يكشفه فى حواره مع «البوابة». 

■ كيف تم اختيارك لقيادة نجوم المستقبل بعد رحيل أشرف خضر؟
- كنت أعمل مدربا عاما للفريق بناء على طلب أشرف خضر، وعندما قرر الرحيل لم أفضل البقاء بدونه عقب آخر جلسة مع رئيس النادى محمد الطويلة، ولكن تلقيت اتصالا هاتفيا من الإدارة طالبونى فيه بقيادة الفريق فى الفترة المقبلة، فقمت بالعودة لأشرف خضر لاستئذانه حتى لا أتعداه، وهذه هى القيم والمبادئ التى تربيت عليها فى الأهلى، ووجدت ترحيبا شديدا منه، وطالبنى بخوض التجربة وهو ما جعلنى أوافق على قيادة الفريق.
■ وكيف ترى تجربتك مع الفريق رغم قيادتك له فى مباراتين فقط؟
- سبب الهزيمة أمام الترسانة هو أننى توليت الفريق قبلها بوقت غير كافٍ، وتعرضنا للهزيمة، ولكن فى مباراة النصر ركزت بشكل جيد على الفريق وتحدثت مع اللاعبين، ولعبت بالتشكيل والطريقة والأسلوب التى أراها من وجهت نظرى مناسبة لهذا اللقاء ونجحت فى تحقيق الفوز على فريق كبير ومحترم وملىء بالخبرات، وبقيادة جهاز فنى محترم بقيادة سيد عيد.
■ وماذا يمثل الفوز على النصر فى ظل المشاكل بالفريق؟
- المباراة كانت تمثل لى صعوبة كبيرة، فالنصر مثلما ذكرت فريق كبير ومنافس قوى على الصعود، والمباراة كانت بالنسبة لهم حياة أو موتا، بالإضافة إلى أحداث الدور الأول بين الفريقين، وأن نجوم المستقبل كان سببا فى خسارة النصر نقطتين، وإبعاده عن القمة بعد إلغاء المباراة التى جمعت بينهما وفاز فيها النصر، ولكن فكرت جيدا فى اللقاء وشاهدت تسجيلات للنصر، وركزت على بعض الثغرات فى دفاعه وخضت اللقاء بدون رأس حربة صريح، وكلفت المهاجمين بمهام معينة ونفذوها بشكل جيد، ونجحنا فى اقتناص الثلاث نقاط. 

■ ألم تخش مما يتردد بشأن تدخل رئيس النادى فى عمل المدير الفنى؟
- لم يحدث معى أى تدخل من رئيس النادى، سواء فى فترة وجود أشرف خضر أو الفترة الحالية، والدليل على ذلك أننى خضت لقاء النصر الأخير بتشكيل به بعض التغييرات، ولعبت بالشكل الذى أراه مناسبا دون تدخلات من رئيس أو عضو مجلس إدارة أو أى فرد بالنادى.
■ ما خطتك للفريق فى حالة الاستمرار معهم الموسم المقبل؟
- تتبقى مباراة واحدة على نهاية الموسم الحالى، وسأقوم بإعداد تقرير شامل عن الفريق يتضمن العديد من نقاط الضعف بالفريق لا بد من علاجها لمصلحة الكيان الكبير، فى مقدمتها استبعاد أكثر من لاعب، فهناك لاعبون ينقصهم الكثير، ولا بد من استقدام لاعبين على مستوى عالٍ، وسيتم وضع رؤية للإدارة للاستعانة بلاعبين بخبرات عالية ونجوم بالدورى الممتاز.
■ هل ترى أن تجربتك مع نجوم المستقبل بوابة للتألق فى عالم التدريب؟
- لدىّ القدرة على التألق فى عالم التدريب، فى أى مكان لأنى أمتلك القدرات والمقومات، وحاصل على دراسات فى التدريب، وأتمنى أن تكون هناك ثقة فى المدربين الشباب، وأطالب رؤساء الأندية بإعطائهم فرصة للعمل، فدائما نجد الاعتماد على المدربين زصحاب السن الكبيرة، وتدور الأندية فى دائرة مغلقة، ولا نجد أى جديد منهم، فما المانع فى أن يتخذ الشباب فرصتهم؟
■ هل بإمكانك المنافسة مع نجوم المستقبل على الصعود للممتاز؟
- نعم بإمكانى ذلك، ولكن فى حالة إعطائى كل الصلاحيات للعمل بشكل مستقر، ومن هنا أؤكد لك أنه إذا توافر ذلك، فنجوم المستقبل سيكون فى الممتاز الموسم القادم، بشرط ضم لاعبين جدد لديهم رغبة وطموح للصعود للأضواء.
■ ما السر وراء اختفاء المدربين الشباب من الساحة حاليا؟
- للأسف العمل فى مجال كرة القدم فى مصر، يعتمد فى المقام الأول على العلاقات والحب والكره، وليس على الكفاءة والطموح والمؤهلات العلمية والفنية، فنحن فى مصر نعشق الكبير صاحب الشعر الأبيض ظنا أنه يمتلك الخبرة، ولكن لو نظرنا لبعض الاستثناءات فسنكتشف أن من أخذ الفرصة من الشباب، نجح بالفعل مثل محمد يوسف وهانى رمزى وآخرين.
■ هل عملك لفترة فى قطاع الناشئين بالنادى الأهلى أضاف لك؟
- بالفعل أضاف لى الكثير، وتعلمت أشياء كثيرة، أهمها تدريب فريق لا يلعب سوى على الفوز، ودائما يبحث عن الأفضل، والحمد لله تركت بصمة وخرج من تحت يدى أكثر من نجم أمثال حسين السيد وعمرو جمال وأيمن أشرف والعش ومحمد هانى ورامى ربيعة وكريم نيدفيد، كما لعب معى رمضان صبحى على فترات.

■ أين أنت من تدريب المنتخبات الوطنية؟
- العمل فى المنتخبات الوطنية، يعتمد على العلاقات الشخصية والحب والكره، وأنا مش أقل من معتمد جمال وآخرين عملوا مع منتخبات الشباب، ولكن الأزمة الكبرى تعود لعدم رغبة البعض داخل اتحاد الكرة بتولى أحد من النادى الأهلى مهمة تدريب المنتخبات الوطنية. 
■ ما تقييمك لدورى «المظاليم» خاصة مجموعة القاهرة؟ وما الفريق الذى تتمنى أن يصعد للممتاز؟
- دورى الدرجة الثانية «المظاليم» أصبح ممتعا وقويا، ولكن لا بد من الاهتمام بالفرق أصحاب الإمكانيات الضئيلة، أما مجموعة القاهرة فهى أصعب المجموعات، كما يطلق عليها مجموعة «الموت»، فيوجد بها أكثر من فريق كبير، الترسانة هو الأقرب للصعود فى حالة فوزه على النصر يتأهل مباشرة للترقى، أما إف سى مصر، فلديه فرصة الصعود فى حالة فوز النصر على الترسانة، وأعتقد أن فرصة الشواكيش أكبر، ولكن كنت أتمنى صعود إف سى مصر، حيث يمتلك إمكانيات تجعله يخوض منافسات الدورى الممتاز بشكل جيد، فأنا أفضل الأندية صاحبة الإمكانيات، حيث تفرز لاعبين أكفاء، مما يعود بالنفع على منتخب مصر فى النهاية، مثل المقاصة وإنبى ووادى دجلة.
■ ماذا عن الدورى الممتاز، وهل اقترب الأهلى من حسم اللقب؟
- بالفعل الأهلى هو الأقرب حتى لو الفارق ٣ نقاط، فالزمالك رفض أكثر من هدية أعطاها له الأهلى، بالإضافة إلى أن الحافز عند لاعبى الأهلى أقوى، ويوجد العديد من النجوم فى الأحمر، وهو مؤهل بشكل كبير لحصد الدورى، والحصول على بطولة إفريقيا، أما الزمالك فمستواه متذبذب، وهناك أكثر من لاعب فقد مستواه بسبب حالة عدم الاستقرار فى الأجهزة الفنية، بالإضافة لافتقاد اللاعبين للثقة.
■ وكيف ترى مارتن يول؟
- مارتن يول مدرب كبير، وإفادة كبيرة للكرة المصرية بوجه عام، فهو له بصمة واضحة على أداء الفريق مثل اللعب من لمسة واحدة، ووصول الأهلى لمرمى الخصم بشكل مكثف وبعدد كبير من اللاعبين.
■ من الأفضل من وجهة نظرك جوزيه أم مارتن يول؟
- الأهلى هو من صنع جوزيه، مثلما صنع أكثر من مدرب أجنبى سابقا، أما مارتن يول فيمتلك الخبرة والتاريخ والاسم الكبير، وسيضيف الكثير للاعبى الأهلى وللكرة المصرية، وأتمنى أن يحقق اللاعبون أقصى استفادة منه، وأن يسخر الأهلى كل شيء له حتى يستفيد من خبراته على أكمل وجه.
■ هل المنتخب قادر على الوصول لكأس العالم؟
- أريد أن أبارك للمنتخب والجماهير المصرية العودة من جديد لأمم إفريقيا، ولكن أداء المنتخب لا يرتقى للمستوى المطلوب، فالفريق يمتلك لاعبين على أعلى مستوى، ولكن أنا غير مقتنع بكوبر تماما، فلم أر أى بصمة له أو جملة تكتيكية أو شكل للفريق، فالفوز على نيجيريا جاء بالاجتهاد وبدعم الجمهور واجتهاد شخصى من اللاعبين أمثال صبحى والشناوى وعبدالله السعيد وغيرهم، ولكن لا شكل أو أسلوب أو طريقة تؤكد أن كوبر سيضيف للمنتخب، وأعتقد أن هذا الشكل الحالى سيكون سلبيًا فى بطولة الأمم لا قدر الله، وهو ما لا أتمناه، كما أن التأهل لمونديال روسيا صعب جدا فى ظل تطور المنتخبات الإفريقية.