الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بالصور والفيديو.. أهالي بني عبيد يحذرون من كارثة في المستشفى العام الغارقة.. تدشين حملة لكشف الفساد والإهمال.. الشباب: المبنى آيل للسقوط ووزير الصحة لا يستجيب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دشن عدد من أهالي مدينة بني عبيد التابعة لمحافظة الدقهلية حملة تحت عنوان «مستشفى بني عبيد تستغيث»، لكشف وقائع الفساد وإهدار المال العام بمستشفى المدينة وتنديدًا بتجاهل المسئولين لتلك القضية، مشيرين إلى أنهم تقدموا بعشرات الشكاوى والطلبات، وطرقوا كل أبواب المسئولين وعلى رأسهم وزير الصحة مطالبين إياه بزيارة مستشفى المدينة قبل حدوث كارثة لكن دون جدوى.


وأكد محمد شحاتة، أحد المرضى، أنه تم حجزه بالمستشفى منذ 4 أيام ولا يجد أي رعاية أو اهتمام حتى الأدوية ومستلزمات العلاج يقوم بشراءها على حسابه من خارج المستشفى مشيرا إلى أنه سبق أن تم عمل خروج له من المستشفى ولكن عن طريق العمال وليس الأطباء وعندما تعب عاد مرة أخرى للمستشفى، واستغرب الطبيب كيف خرج وهو لم يتحسن؟! فأخبره بأن العمال من كتبوا له الخروج.
وأضافت إحدى السيدات إنها سبق أن حضرت بابنها للكشف عليه ولكنها انتظرت لأكثر من ساعتين ولم تجد أي طبيب، مشيره إلى أنها قامت بشراء العلاج والمستلزمات الطبيه من الخارج، مؤكدا على أن حالة المستشفى سيئة جدًا ولا يوجد اهتمام.


فيما طالب أهالي بنى عبيد بضرورة الاهتمام بالمبنى الكبير حفاظا على المال العام وتوفير حضانة وبنك دم داخل المستشفى وكذا توفير الأطباء والامكانيات.
وقال محمد عبد الغني شادي، المنسق الإعلامي لتحالف شباب الثورة: من الواجب احترام عقول المصريين ولا يجوز تجاهلهم والإستهانه بهم بهذا الشكل مشيرا ً إلى أن الأهالي يستشيطون غضبا بسبب تجاهل المسئولين لوقائع الفساد وإهدار المال العام بمستشفى بنى عبيد المركزى، معتبرا أن ما يحدث جريمة في حق المواطنين.
وأضاف عبد الغنى شادى أن المستشفى مكون من 6 أدوار منهم دور أرضى وخمسة أدوار علوية والمستشفى يشغل الدور الأرضى والأول علوى فقط وباقى 4 أدوار مغلقة وغير مستخدمة، وبدأ التنفيذ في عملية الإنشاء من عام 1999 وتم الانتهاء من الهيكل الخرسانى للمبنى في 2002 وقد تم استلام الدور الأرضى والأول علوى، وتم نقل العمل فيهما في تاريخ 15 / 3 / 2010 بالضغط على العاملين بالمستشفى حيث هددوهم بالنقل في مكان بعيد إذا لم ينقلوا إلى المبنى الجديد.


وأوضح المنسق الإعلامي لتحالف شباب الثورة، أن هناك عيوبا إنشائية ومخالفات بالجملة بالمستشفى، وكل هذا أدى إلى أن المبنى الآن مهدد بالانهيار بعد أن تم صرف أكثر من 150 مليون جنيه على بناء المستشفى إضافة إلى 30 مليون جنيه أجهزة ومعدات، وهذه الأجهزة والمعدات مشونة الآن بمخازن المستشفى إضافة إلى أن أرض المستشفى 3800 متر تقدر بمليار جنيه، ولكن للآسف هذه الأموال ذهبت أدراج الرياح واتضح أن المبني آيل للسقوط وغير مطابق للمواصفات
وأكد عبد الغنى شادى أن هذا ما تضمنته التقارير الصادرة من لجان محايدة ومتخصصة تم تشكيلها لفحص المبنى منها على سبيل المثال لجنة أساتذة كلية الهندسة جامعة المنصورة، وأيضا لجنة الخبراء المفوضة من وزارة العدل واللجنة التي شكلت من المحافظ الأسبق، والذي تضمنت تقارير هذه اللجان نفس المخالفات رغم أنه حتى الآن لم يتم تسليمه وكل هذا موثق بالمستندات.
وكشف شادى أن هدف الحملة هو فتح تحقيق عاجل وسريع في هذا الملف المغلق وكشف الحقائق وإظهارها للرأي العام كما أنهم سيقومون بتقديم مذكرات إلى رئاسة مجلس الوزراء حتى يتم محاسبة المقصرين والمتورطين في إهدار المال العام ثم إعادة هيكلة المستشفي واستكماله وتزويده بالأجهزه ومده بما يلزم من أدوات ومعدات لتبدأ المستشفي في العمل وأداء رسالتها لتوفير الخدمة الطبية المتميزة لأبناء مدينة بني عبيد وقراها؛ لأنها بوضعها الحالى عبارة عن مبانى خالية وتشغيلها بوضعها الحالى سيؤدى إلى انهيارها.