تعد منطقة "زرزارة" أقدم وأكبر المناطق العشوائية داخل أحد أهم المقاصد السياحية بالشرق الأوسط والعالم بالغردقة، انتشرت عشرات الكلاب الضالة بشكل كبير، إضافة إلى القمامة المتراكمة وخزانات مياه المجاري والتي تتسبب في انبعاث رائحة كريهة أضرت بالمناطق المجاورة، إضافة إلى كابلات الكهرباء المكشوفة والتي تعرض حياة المواطنين للخطر.
محافظ البحر الأحمر لم يزر المنطقة نهائيًا منذ توليه المسئولية
وأكد الأهالي أن اللواء أحمدعبدالله محافظ البحر الأحمر، لم يقوم بزيارة المنطقة منذ توليه المسئولية في عام 2013، مشيرين إلى أن ما يتم تناوله بخصوص تطوير العشوائيات ما هو إلا شو إعلامي، وكانت الزيارة الوحيدة لمسئول بالمنطقة منذ عامين للدكتورة ليلى إسكندر وزيرة الدولة للتطوير الحضرى آنذاك، والتي أكدت حينها إن الوزارة وفرت تمويلا بنحو 125 مليون جنيه لتطوير العشوائيات بالمنطقة، مضيفة أن هذه المنطقة سكن غير آمن.
وأشار الأهالي، إلى أنه يقدر عدد وحداتها السكنية بنحو 1389 وحدة 100 وحدة تجارية، وأغلب مبانيها من العشش الصفيح ومبانى مبنية من الطوب الأحمر والأسقف الخشبية، وتبلغ المساحة الإجمالية للمنطقة نحو 48، 1 فدان، مضيفين أن الوزيرة أكدت أنه تم تخصيص 250 قطعة أرض بمساحة 150م2 بكل منها مبنى دور واحد بمساحة 90م2 كامل التشطيب وأساسات تتحمل ارتفاع 3 أدوار شامل الإشراف على التنفيذ، وكذلك إنشاء عدد 27 عمارة توفر 540 وحدة سكنية شاملة الإشراف على التنفيذ، على أن يتم نقل وتسكين أهالي منطقة زرزارة بالأراضى والوحدات السكنية الجديدة، بعد هدم وإزالة عدد 787 وحدة غير آمنة بمنطقة زرزارة، إلا أنه وبعد مرور عامين لايزال الوضع قائم كما هو.
أهالي المنطقة: لم نطلب المستحيل فطلباتنا مشروعة
وتشير مبروكة عيد عسران إحدى سكان المنطقة، إلى أنهم يعيشون دائمًا في حالة من القلق بسبب كابلات الكهرباء المكشوفة والتي من الممكن أن تصعق الأطفال بالإضافة لانتشار مياه الصرف الصحى والقمامة بكافة أنحاء المنطقة، مطالبة المسئولين بالنظر بعين الاعتبار لسكان المنطقة، خاصة محافظ البحر الأحمر البحر الذي لم يزور المنطقة نهائيًا سوى مرة وحيدة إفتتح خلالها إحدى المدارس بجوار المنطقة ولم يكلف نفسه بدخول المنطقة للاستماع إلى مشاكلنا.
أضافت " أم محمود": أن مشكلتها تكمن في أسلاك الكهرباء المكشوفة حول بيتها، والتي دائمًا ما تشتعل ويقوم شباب المنطقة بإطفائها، وبالرغم من ذلك لا يقوم مسئولى الكهرباء بحل المشكلة حيث يقومون بكل بساطة بإعادة توصيل التيار الكهربائى.
من جانبه طالب محمد أحد الأطفال المقيمين بالمنطقة ببناء ملعب لهم في المساحات الموجودة بالمنطقة بدلًا من استخدامها كمقلب للقمامة وعمل وحدة صحية بالمنطقة.
أما أحمد الدكرورى صاحب ورشة نجارة بالمنطقة، أنه يناشد مسئولى الوحدة المحلية بإزالة "الزرايب" التي أنشأها المواطنين والتي تسببت في إنعكاس الروائح الكريهة، مطالبًا من الرئيس عبدالفتاح السيسي النظر لسكان العشوائيات لأنهم أشد إحتياجًا.
عاطف شحاتة منتدب من مديرية التربية والتعليم بمحافظة قنا إلى الغردقة وهو أب لـ 10 ابناء، فيشير أنه غير قادر على مصاريف الإيجار والتي تتراوح ما بين 500 إلى 700 جنيه وراتبه 1300 جنيه، مناشدًا بتوفير وحدة سكنية له تأوية هو أسرته.
أما علاء فيشير إلى إنعدام الخدمات لأهالي المنطقة، مضيفًا أنه وشباب المنطقة يقومون بتناوب ورديات الحراسة الليلية بعد إنتشار السرقة بالمنطقة.
