الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

المفرمة قامت تعجن في الفجرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«جيشك عملهم طاجن لحم مفروم يا منى، وعمل عليهم حفلة شواء، يا منى جيشك فرمهم، وكانوا طايرين فى الهواء من فرحتهم بالطاجن، يا منى جيشك بيستعرض قدراته بالعنجليزى يا منى والمصريين فرحانين وبيقولو من حق الكبير يتدلع يا منى، أنا حزين يا منى الجيش المصرى كاد الأعادى وإحنا هنموت بغيظنا يا منى».
أجل لقد زأر الأسود فى سيناء، ومن أغضب المارد المصرى، عليه أن يتحمل ناره وبطشه، إن الله قد اختص مصر بالكثير من النِعَم جعل فيها خير أجناد الأرض، وخزائنها اختارها ليتجلى عليها ويكلِّم فيها سيدنا موسى، وتكون مهبط الأنبياء والديانات، ذكَرَها صراحة وضمنًا، وقال عنها «ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَآءَ الله ءَامِنِينَ»، لذا لن يمسسها وأهلها الضُر أبدًا، مصر رفضت أن تخضع وفرضت إرادتها وصنعت حاضرها وتمضى قُدُمًَا لتحقيق مستقبلها، فهل يتركونها فى سلام؟ قطعًا لا، ولكنها مقبرة الغزاة يا من لا تفقهون التاريخ، ولم تقرأوا عنها شيئًا، فلينضم إليكم من ينضم «أبناء بيت المخنث» أو «ولايا «جمع وليَّة» سيناء» أو الشيطان نفسه، مصر بجيشها لكم بالمرصاد، ولن أقول لكم لحمَنا مُرْ، لا بل مسموم فنحن أهل الحق، وأنتم قوم نخَّاسون أنجاس تغوصون فى أوحال النخاسة والنجاسة، ألا لعنة الله عليكم، بأى دين تتشدقون وتتمسحون وتدَّعون كذبًا وعلى طغيانكم وبغيكم تُصِرون؟ وكل الأديان تتبرأ من أفعالكم وأمثالكم والإنسانية بأكملها تَصُب لعنتها عليكم، من قال إن قطفكم للرؤوس وحصادكم لها بالسلاح الصهيوأمريكى من الدين فى شيء، أو أنه لنصرته وجهاد فى سبيل الله، تقتلون بغير حق النفس التى حرَّم الله قتلها إلا بالحق؟ فمن الذى أعطاكم ذلك الصك؟ قال على بن أبى طالب رضى الله عنه سمعت رسول الله «صلي الله عليه وسلم» يقول «يأتى فى آخر الزمان قوم حُدثاء الأسنان سُفهاء الأحلام، يقولون من قول خير البريَّة يمْرِقون من الإسلام كما يمْرِق السهم من الرَمِيَّة، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة»، المعنى: يمْرِقون من الدين أى يخرجون عن تعاليمه الصحيحة كما يخرج السهم من الصيد، «حُدثاء الأسنان»، أى صِبية حديثى العهد بالدين وأحكامه ومقاصده الشرعية يتحدثون بالحديث ويرددون القرآن كالببغاوات، لا يفقهُونه ولا يتدبرونه، هم خوارج هذا العصر المكفِّرون القاتلون يوجِّهون أسلحتهم لقومِهم وليس للأعداء، وبالفعل ذلك ما يحدث الآن، يا أيها الداعشيون الأبالِسة سُحقًا وتبًا لكم، نهايتكم قريبة وذلك وعدُ الله للفاجرين الفاسقين الظالمين المعتدين، الذين يتقوَّلون على الله، ويَقْتُلون ويسفِكُون الدماء باسم الله بغير حق زورًا وبهتانًا، «إن الله لا يُحِبُ المعتدين»، «ألا إن وعد الله قريب»، نحن نعلم أن ما حدث مؤخرا فى سيناء ليس مجرد عمليات استهدفت كمائن الجيش وجنودنا، فالهدف هو سيناء وهى كلمة السر فى المؤامرة الدولية ضد مصر، والتى تتضمن خونة الخارج «أمريكا، إسرائيل، تركيا، قطر، حماس» يضاف إليهم خونة الداخل، «تاجر دين، مدَّعو وطنية، طابور خامس، ناشط سياسي، إعلاميون أصحاب أجندات، دكاكين مجتمع مدنى وحروق إنسان»، وأقسم لكم يا خونة الداخل إنهم ليس لديهم سوى مصالحهم، فهُم من صنعكم وهم أول من يتخلَّى عنكم بل سيسلمونكم تسليم أهالى، المتغطى بيهم عريان، وإلى كل من قاموا بتدريبهم على القتال والعنف والإرهاب وأطلقوا عليهم مسميات، اعلموا أنهم سوف يقتلونكم حتى لا تفشوا أسرارهم كما فعلوا بتنظيم القاعدة وأسامة بن لادن «الجهل بالتاريخ»، فأنتم نسخة مكررة سيتم حرقها وإنهاؤها قريبًا بإذن الله.
مصر دولة حرة ذات سيادة علي أراضيها، حدودها، سمائها، وبحرها،ولها مطلق الحرية وجميع الصلاحيات فى التأمين والحماية، وجيشها المارد سوف يسحقكم سحقًا، أنتم وأذنابكم فى الداخل والخارج «واللِّى يحضَّر العفريت إما يعرف يصرِفه أو يتحمل أذاه»، وليذهب الجميع إلى الجحيم وما حدث منذ عدة أيام خير دليل، كانت الضربة القاتلة للعدو ـ وليست الأخيرة ـ عندما نجحت قوات الجيش الثالث الميدانى فى اقتحام أخطر قاعدة إدارية لتنظيم بيت المخنث «فالمقدس بريء منكم»، بمنطقة صحراوية بقرية البرص الحدودية جنوب مدينة رفح، ولاذت الفئران الإرهابية بالفرار، وسيطرت قواتنا على مركز قيادة «غرف بدائية، عِشش، أنفاق وأحواض أسمنتية ومخازن تحت الأرض لتخزين السلاح والمتفجرات، مخزن وقود» وتعد تلك القاعدة واجهة استقبال لجميع احتياجات الفئران عبر طرق وأنفاق سرية بوسط سيناء، يتم من خلالها تخزين ونقل وتوزيع الدعم اللوجيستى لعناصرهم برفح والشيخ زويد بالعريش، عبر المسالك السرية وتم العثور داخل المركز على مهمات عسكرية «أفرولات، ذخيرة، صدور واقية» وبعد ذلك توالت استغاثاتهم كانوا «يولولون كالحريم» لنجدتهم من قبضة الجيش وخلال ٣ أيام تم قتل ٢٠٥ إرهابيين ولا تزال المفرمة حتى الآن والمفارقة المضحكة أن حماس وافقت بعد موقعة «طاجن المفروم» على كل الشروط وعلى أتم الاستعداد «يمضوا ويبصموا ويختموا على بياض» الله أكبر، الله أكبر الله، الله أكبر يا جيشنا، الله أكبر عليكم يا وحوش ضربة معَلِّم.
حدودنا رسمناها بالدم، مصر هى القلب وهى حائط الصد والدفاع عن كل الأمة العربية والتاريخ أثبت أنها مقبرة الغزاة «الذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ».. احذروا الجيش المصرى فأنتم تجهلونه إذا شعر بالخطر على مصر سيأكلكُم بأسنانه، ولن يترك أحدًا منكم على شبر من أرضها وليعلم القاصى والدانى أن للشعب درعًا وسيفًا لا يقهر.
المجد حصرى للجيش المصري «دولا مين ودولا مين دولا عساكر مصريين دولا الورد الحر البلدى دولا أغلى الغاليين»، ولقد أقسم رئيسنا ووفَّى قال «قسما بالله اللى هيقرب لها هشيله من على وش الأرض، وفعلا شِلْتهم يا ريس، وعدت ووفيت»، يا أم الشهيد اطمنى، يا شهيد نام وارتاح حقك جاى وسنقدم أرواحنا، وكل غالٍ فداء حبة رمل من ترابها، فهنيئًا لمن ذهب شهيدًا عريسًا يُزَفُ إلى السماء، وهو حىٌّ عند ربه، وهناك ملايين غيره فنحن قوم لا نخشى إلا الله نُقْتَل فى سبيله ووقت الجَدْ شهداء تحت الطلب، أبكى، أنزف، أموت، وتعيشى يا ضحكة مصر «وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ» يا شهداءنا يا حبايب قلوبنا يا بختكم بزَفِّتْكم وأفراحكم ومكانتكم العالية مع الصدِّيقين واطمئنوا «إحنا موجودين وولادنا وولاد ولادنا، لحد يوم الدين صاينين الأرض والعِرض مصر بها خير أجناد الأرض»، وتسلم الأيادى اللِّى حامى الأرض يسلم اللِّى صان العِرض يسلم، اللِّى بِيهُم مصر دايما تفتخر وتقول ولادى تسلم يا جيش بلادى، نسور فى الجو وحوش فى البحر، أسود فى البر، الله أكبر الله أكبر.