الإثنين 03 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

كيف لا ينتصر "جيش" أول جنوده رئيس؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في منطقة مثل الشرق الأوسط، التي تعاني الكثير من الأزمات والصراعات الإقليمية والدولية وتشهد حروب المصير من أجل البقاء، فإن أهم ما تمتلكه أي دولة هو جيشها، لأن الأوطان لا تنتصر في معركة إلا بجيوشها وتماسك جبهتها الداخلية خلف القيادة السياسية، وهو ما يتمثل في مصر على مر التاريخ.
الجيش المصري ليس مؤسسة عسكرية فقط، لكنه بيت الوطنية المصرية التي يتعلم منها الجميع قِيَم الشرف ومبادئ النصر وقوانين التحدي، حيث تعد قواتنا المسلحة آخر الجيوش التي حققت انتصارًا حقيقيًا بمفهوم الانتصار العسكري منذ 43 عامًا في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، والتي تُدَرّس في كافة الأكاديميات العسكرية بكل بلدان العالم.
وأعلن تقرير "جلوبال فاير باور" -المتخصص فى الإحصاءات والأرقام العسكرية، الأحد الماضي- أن الجيش المصري العاشر عالميًا، حيث يملك نحو 4487 دبابة، و9646 مدرعة، و863 طائرة حربية مقاتلة، و200 طائرة هليكوبتر، فيما تضم القوات البحرية 221 قطعة، بينها 4 غواصات، متقدمًا بذلك على كل من تركيا وإيران وألمانيا.
بعد عدة ساعات، قامت "جلوبال فاير باور" بتغيير التصنيف ليصبح ترتيب الجيش المصري في المركز الرابع عشر بدلاً من العاشر، وهو الأمر الذي لا يليق مطلقًا بمثل هذه المؤسسة التي ستفقد مصداقيتها بسبب هذا الخطأ الجسيم، وعلى أي حال فإن ترتيب الجيس المصري بالنسبة لنا هو الأول عالميًا، حيث خاض الكثير من التحديات خلال السنوات الخمس الماضية سواء في تأمين الشعب بالداخل، أو في حماية حدود الدولة المحاطة بمخاطر الإرهاب.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، أعلن في 2013 رفع كفاءة الجيش بنسبة 90 في المائة خلال عامين، وهو ما يعد إنجازًا غير مسبوق لأي مؤسسة عسكرية على مستوى العالم، لأن مصر في هذه الفترة كانت تعاني الفوضى التي خلفتها ثورة 25 يناير، وتبعاتها لاتزال تطاردنا حتى الآن، لكن مصر قادرة على صناعة المستحيل بأبنائها وجيشها.
تسعى الدول المعادية لمصر الى إنهاك جيشنا، وهو ما تعرفه جيدًا قواتنا المسلحة، لذلك كان التحدي، واستطاعت المؤسسة العسكرية خلال السنوات الخمس الماضية في تطوير التسليح ورفع الكفاءة القتالية للأفراد، واستحداث وحدات وفرق جديدة قادرة على التصدى للفوضى، بالإضافة إلى قدرتها على التدخل السريع لحماية أمن مصر سواء في الداخل أو الخارج.
لذلك أصبح الجيش المصرى يملك أكبر قوة برية على مستوى القارة الأفريقية والشرق الأوسط، بالإضافة إلى أن القوات البحرية المصرية هي الأكبر بمقدار خمسة أضعاف من القوات البحرية الإسرائيلية، ومنظومة الدفاع الجوى والقوات الجوية لدى الدولة التي تعد العدو الأول لمصر، على الرغم من وجود معاهدة سلام بيننا، لذلك تم تطوير منظومة الطيران بإدخال طائرات "الرافال" لقواتنا الجوية وحاملتى الطائرات الفرنسية "ميسترال".
وحملت القوات المسلحة طوال عمرها مسئوليات كثيرة غير الحرب وتأمين الحدود، حيث تجدها دائمًا مشاركة بالحلول لكل الأزمات التي تشهدها مصر في شتى المجالات.
لذلك.. كيف لا يفخر أي مواطن على أرض مصر بجيشه.. وكيف لا ينتصر جيش أول جنوده رئيس؟