أزمة جديدة ينتظرها سوق العمل المصري، فأكثر من 20 ألف مصري فقدوا أعمالهم بالمملكة العربية السعودية، ومنعوا من دخولها لمدة 10 سنوات، عقوبة على جريمة لم يرتكبوها، موضحين أن عددا من الشركات بالمملكة منحتهم تصاريح "حج مزورة" دون علمهم، وعندما تم كشفها عوقبوا بالمنع من الحج، والإبعاد الفوري عن المملكة لمدة 10 سنوات على جريمة لم يقترفوها.
كان قد وقع عدد من المصرين بالمقيمين بالمملكة في موسم الحج الماضي ضحايا من خلال مسوقين أو وسطاء اوهموهم بوجود حملة حج ووجود حافلات للحملة وتوفير سكن لهم في المشاعر، ثم اكتشفوا أن الحملة ليست شركة حج رسمية أو مرخصة وإنما حملة غير مرخصة يتولاها فرد أو أكثر للكسب المادي، وبناء علية أمرت السعودية بترحيلهم لمده 10 سنوات وقطع ارزاقهم.
واستغاث عدد من المصريين المتضررين بالسعودية" بالبوابة نيوز"، الذين أكدوا
انهم ضحايا وتعرضوا للنصب لانهم قاموا بدفع مبالغ مالية لاستخراج تصاريح
حج ولكنهم اكتشفوا أن تلك التصاريح وهميه ولم يقم المنظمون باستخراج تصاريح
رسمية، مشيرين إلى أن الشرطه السعودية قامت بمنعهم من أداء فريضه الحج
وارجاعهم مع قيامها بإقرارهم على مخالفه شعائر الحج وفوجئوا عند تجديدهم
الاقامة بانهم مستبعدين من السعودية ومطلوب ترحيلهم من المملكة لمدة 10
سنوات كعقوبة لهم على جرم لم يقترفوة."اتخرجت من معهد خدمة اجتماعية في 2003 واما الدنيا وقفت معايا في مصر سافرت السعودية واشتغلت عامل معمار هناك وعندى 3 أولاد، وكان حلمى ازور بيت الله واحج لانى مش ضامن عمري، ويوم ما نزلت الحج لقيت الشرطه بصمتنا على مخالفه الحج عشان معناش تصريح"، هكذا بدأ محمود.أ.م، أحد المصرين المتضررين ببصمة الحج بالمملكة العربية السعودية حديثه معنا، مشيرا إلى أن المنطقه التي يعمل بها لا يوجد بها تحذير من الحج بدون تصريح.
وأضاف بأنه ذهب للحج مع أحد الاشخاص السعوديين الذي طلب منه أن يقوم بتوصيله إلى مكة بسيارته الخاصه، وأثناء ذهابهما تخطوا العديد من نقاط التفتيش بسلام، مشيرا إلى انهم في آخر بوابة على مكة اوقفتهما الشرطة وبصموا على مخالفه الحج، أضافه إلى منعهم من القيام بأداء شعائر الحج، مضيفا:" عاقبونا على شئ لم نفعله فنحن لم نخالف شيئا، ولم نقم بالحج ولم ندخل مكة لأداء الشعائر فقد تم منعنا ونحن على البوابة".
وتابع أنهم حرمونا من أداء مناسك الحج ومن دخول مكة، واذا كنا اخطانأ فمجرد منعنا من الحج "عقاب"، قائلا:" هل يرضي الله أن يتم استبعادنا عن عملنا لمدة 10 سنوات على جرم لم نفعله"، مناشدا الملك سلمان أن يرأف بحالهم واسرهم وان يقوم بإلغاء قرار الترحيل، مضيفا بأنه على اتم استعداد لدفع أي غرامة مالية كعقاب وليس الابعاد عن رزقه ورزق أولادة.
والأمر ذاته أكدة ثابت رشدى يعمل مدرس، واحد المصرين المتضررين من بصمة الحج بالسعودية، مضيفا أنه كان ذاهبا للحج العام قبل الماضي، عن طريق حملة تابعه لمسجد سلمان الفارسي. وأوضح "أوهمونا اننا نحمل صاريح حقيقية مقابل 1500 ريـال تكلفه الذهاب للحج"، مشيرا إلى أنه عند دخولهم مكة فوجئوا بأن التصاريح ليست سليمة وطلبت الشرطة منهم الرجوع وتم منعهم من دخول مكة وأداء شعائر الحج.
وأشار "رشدى" إلى انهم وافقوا على عودتهم وعدم اتمام مناسك الحج، وأثناء الرجوع طلبت منهم الشرطة أن يقوموا بـ"البصمة" وعندما استفسروا عنها أكدت لهم الشرطة عدم وجود ضرر عليهم منها، إلا أنهم فوجئوا بعد ذلك برفض تجديد الإقامة.
وأكد رشدى أن بصمة الحج تسببت لهم في اضرار كبيرة منها منها تشتيتهم هم واسرهم لعدم تجديد الاقامه ووقف كافه حسباتهم البنكية، لافتا إلى وجود 20 ألف مصري تم النصب عليهم ضمن حملات حج وهمية ومنهم من قام برفع دعوى قضائية لكن بدون فائدة.
واتفق معهم "م.أ.أ"، أحد
المتضررين ويعمل مدرس، قائلا: جئت إلى السعودية في شهر 9 الماضي، وفى هذا
التوقيت كان تم الانتهاء من تصاريح الحج، وكنت حينها اتمنى زيارة بيت الله
الحرام لاننى لا اضمن عمري هل ساستطيع زيارته في العام المقبل ام لا،
وحينها علمت عن وجود متطوعين يقومون بإصدار تصاريح حج وفي مكة أبلغتهم نقطة
"السيل" بأن التصاريح مزورة وتم منعهم من دخول مكة وأداء الحج.وطالب الملك "سلمان" بالعفو، أو التخفيف بغرامة مالية"، مضيفا: "كنا نريد الذهاب لحج بيت الله الحرام فهل تكون عقوبتنا الترحيل والمنع من دخول البلد 10 سنوات".
وفى السياق ذاته قالت مدام دعاء زوجه أحد المتضررين المصرين بالسعودية،" انا مقيمه مع زوجي بالرياض وللاسف زوجي هو واصحابه أخذوا تصريح حج من شركة اكتشفوا انها مزورة، وتم على إثرها منعهم من الحج وإجبارهم على البصمة، التي أوقفت جميع الخدمات الخاصة ورجلتهم على الرغم من عدم وجود وظائف لهم بمصر.
واستكملت بان المصريين بالسعودية وضعهم صعب جدا لانهم يقومون باعاله اسر، واذا تم الترحيل سيتم اغلاق باب رزق الآلاف من الأسر، مطالبة بإلغاء الترحيل ودفع غرامة مالية فقط. وقالت "حرام يتم استبعادنا 10 سنين لأن مفيش حد عمل جريمه تستحق كل هذا العقاب بل بالعكس انضحك علينا".
