الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

حماس تتخلى عن عنصرين "قساميين" انضما لـ"داعش سيناء"

فى محاولة لاسترضاء مصر

حركة حماس
حركة حماس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى محاولة لاستعادة الثقة مع مصر و«تبييض» وجهها، أبلغت حركة حماس السلطات المصرية، أمس، عن انضمام عنصرين ناشطين فى الجناح المسلح للحركة (القسام) لتنظيم «داعش» الإرهابى فى سيناء، قبل أن تسرب أخبارا عن انشقاق العنصرين عن الحركة.
وأكد مصدر مطلع فى تصريحات لـ«البوابة»، أن أبومالك أبو شاويش، أحد قيادات كتائب القسام التابعة لحركة حماس انتقل إلى سيناء منذ عدة أيام ويتواجد فيها الآن برفقة أبنائه وزوجته، ومعه أحد قيادات كتائب القسام، حيث انتقل العنصرين من مدينة «البريج»، جنوب غزة إلى سيناء.
وأوضح المصدر الفلسطيني، أن الرجلين البارزين بالقسام سافرا إلى سيناء دون علم القيادة السياسية لحماس، وهو ما تسبب فى جدل كبير داخل الحركة نفسها، خاصة مع تأثر الرجلين فى أيامهما الأخيرة قبل السفر بفكر تنظيم الدولة «داعش»، وهو ما قد يكون السبب الرئيسى وراء انتقالهما إلى رفح المصرية للانضمام لتنظيم «بيت المقدس» الإرهابى والمشاركة فى عملياته.
فى الوقت الذى أكد فيه المصدر، وجود تعتيم كبير داخل الحركة على انضمام الرجلين الفلسطينيين، خاصة مع وجود معلومات تشير إلى أن الرجلين ما زالا داخل سيناء، وهو ما ينفى نيتهما السفر إلى سوريا أو ليبيا.
ولعب الاتفاق الأخير بين السلطة المصرية وقيادات حركة حماس خلال زيارتهم الأخيرة إلى القاهرة منذ عدة أيام، دورًا واضحًا حول الكشف عن الرجلين، عن طريق قيادات الحركة، خاصة أن الحركة تسعى لاستعادة ثقة النظام المصري.
وقال ثابت العمور، المسئول بقناة «فلسطين اليوم» التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، فى تصريحات لـ«البوابة»، إن سرعة الكشف عن وصول «أبوشاويش» إلى سيناء يعنى وجود تحولات واضحة فى العلاقة بين السلطة المصرية وقيادات حركة حماس، وأن الزيارة بدأت تؤتى ثمارها.
وأوضح العمور، أن أبوشاويش هو أحد أبرز قادة القسام فى رفح الفلسطينية، وانتقل إلى ما يسمى «ولاية سيناء»، كاشفًا عن وجود اتفاق ضمنى سابق بين قيادات الحركة ينص على أن الانتقال إلى رفح مشروط بعدم البقاء فى سيناء، وعدم المشاركة فى أى نشاط على أرضها، وتمكينه من السفر خارج مصر بأقصى سرعة.
وأكد القيادى فى حركة الجهاد، أن الإعلان عن وصول «أبوشاويش» لسيناء بهذه السرعة وهذه الطريقة يعنى أن التزامات طرف ما اقتضت أو تطلبت أن يتم الإعلان فورًا عن انتقاله؛ بحيث يتم تصدير الصورة من قبل قيادات الحركة على أن ما حدث انشقاق أو خروج عن الطاعة، مؤكدًا أن دلالات ذلك كبيرة وخطيرة.
ورفضت مصادر مطلعة بالسلطة الفلسطينية وحركة «فتح»، الحديث عن الواقعة، مؤكدة أن هناك قرارًا سياديًا بعدم الحديث حول حقيقة الاتفاق بين حركة حماس والحكومة المصرية وعدم التعليق.
من ناحية أخرى شككت مصادر فلسطينية فى نوايا حركة حماس، مؤكدة أنها لا تتخلى عن عناصرها إلا إذا أرادت التخلص منهم، وأنها ستسعى جاهدة للدفع بكل العناصر السلفية الجهادية لسيناء، وعناصر سابقين فى القسام، خلال الفترة المقبلة لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش المصري.