الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الرئيس والبرلمان والديمقراطية.. والجيش

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حينما وجه الرئيس كلمته إلى البرلمان، كان الجميع آذانًا صاغية وانتظر أعضاؤه طويلًا، ليستمعوا إليه، وكان حماسهم وهم يستمعون إليه واضحًا.
المشير عبدالفتاح السيسى لم يتكلم فقط باعتباره رئيس السلطة التنفيذية الذى بدأ الرئيس خطابه قائلًا: «إننى أعلن أمام ممثلى الشعب انتقال السلطة التشريعية إلى البرلمان المنتخب بإرادة حرة»، بعد أن احتفظ بها رئيس السلطة التنفيذية كإجراء استثنائى فرضه علينا الظرف السياسى، بل تكلم أيضا باعتباره قائدًا وزعيمًا استجاب لنداء الشعب فى ٣٠ يونيو ليتحمل مسئولية إنقاذ الأمة من خطر ديكتاتورية وإظلام نظام كاد أن يقضى على مستقبلنا.
بدأ الرئيس بهذه الكلمات، بعد أن أعطى أولوية لدقيقة حدادًا على أرواح شهداء مصر جميعًا وكان واضحًا على وجوه نواب الشعب، أنهم يتذكرون أرواح هؤلاء الأبطال من رجال الجيش والشرطة والقضاة، الذين دفعوا من حياتهم التضحية الكبرى دفاعًا عن مواطنى هذا البلد وعن أمتهم.
وحينما نتذكر الفترة التى تولى فيها الرئيس السيسى مسئولية السلطة التشريعية، سيسجل الجميع كيف أنه أدار مسئوليته بكل أمانة، ودون أدنى استغلال لأى رغبة فى أن تكون السلطة التشريعية بين يديه سلاحًا للسيطرة أو التجاوزات، قبل أن يأتى اليوم الذى يعيد فيه الأمانة إلى أهلها من برلمان الشعب.
وكان من الطبيعى أيضًا أن يعطى الرئيس أهمية وأولوية أيضًا لنجاح شعبنا فى أن يرسى قواعد نظامه الديمقراطى، وإعادة بناء مؤسسات الدوله الدستورية، فاستطاع بذلك أن ينتصر للحرية والديمقراطية، وأن يواجه دعاوى الردة ودعاة التخلف، وأن يجابه أيضًا هذه الموجة العاتية من إرهاب غاشم استهدف الدولة المصرية بلا هوادة أو رحمة، وأرادت أن تنشر الفوضى والخراب بين ربوع الوطن.
ولأن الرئيس كان حريصًا على أن يعطى كل ذى حق حقه فوجه «تحية إلى كل رجال جيشنا العظيم، وشرطتنا البواسل، وهم يدفعون الدم ويقدمون الروح من أجل الحفاظ على مقدسات هذا الوطن».
وكرر الرئيس تحيته إلى الجيش والشرطة، وهو يعلن بكل ثقة وعقيدة «إننى أرى الأمل فى جسارة قواتكم المسلحة وأبنائها الأبطال الذين يضربون أروع الأمثلة فى التضحية والفداء، وأرى أيضًا الأمل فى عيون شرطتكم الساهرة على أمن واستقرار الوطن وحماية أبنائه».
لا شك أن كل فرد من أفراد شعبنا الأصيل، كان يرد فى قلبه بإخلاص تحية يستحقها بكل جدارة الجيش والشرطة الذين لولاهم لتعرض أمن مصر القومى لمخاطر كبيرة.
وبمناسبة أمن مصر القومى، فقد شاء وعى أعضاء البرلمان أن يقاطع بعض النواب خطاب السيد الرئيس بنداءات «سد النهضة يا ريس» وهو ما يعكس استشعار النواب لتهديد سد النهضة للأمن القومى المصرى.
ومقاطعة أخرى كان لها معنى من جانب الذين «طالبوا الرئيس بوضع الصعيد والفلاحين وسيناء فى دائرة اهتمام الدولة».
ولم ينس السيد الرئيس فى خطابه بجانب البرلمان والديمقراطية والجيش أن يتكلم عن «أهمية تحقيق ارتفاع فى معدلات الاقتصاد، بجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، لإقامة أكبر قدر ممكن من المشروعات الصناعية والزراعية والخدمية، وأن نبدأ على الفور فى تشييد البنية الأساسية من طرق وموانئ ومطارات ومحطات كهرباء».
وبمناسبة الكلام عن الكهرباء، يهمنى أن أنوه عن العرض الكامل والواضح والمفصل من الوزير العالم المستنير محمد شاكر أمام أعضاء المجلس المصرى الأوروبى، الذى يرأسه الأستاذ محمد أبو العينين ، وكان كلام الوزير يحمل أمانة فى الكلمة والمضمون، نالت إعجاب جميع الحضور، لأنها جمعت بين العلم والمعلومات التى أنارت الطريق أمامنا، تحية تقدير لوزير يعرف ما يقول، وبجانب ذلك يعرف ما يعمل بأداء عالي المستوى، وأشار الأستاذ أبوالعينين بكلمات منتقاة لمستوى العرض الاستثنائى لوزير سعدنا جميعًا وافتخرنا بعلمه وتواضعه.
وكان من حق رئيس الدولة، أن يشعر بأن الوزير قد أدى الأمانة وقام بواجبه، وشعر كل مواطن بمدى التقدم والنجاح على مستوى الكهرباء والطاقة فى مدة زمنية قياسية استفاد منها كل مصرى بعد مرحلة مررنا بها كانت بالغة الصعوبة والتعقيد فى حياتنا اليومية .
جزى الله خيرًا كل عطاء متميز لمسئول فى الدولة.