الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بالفيديو والصور.. نرصد معاناة أهالي نجع الترعة الشرقي بالأقصر.. 10 آلاف نسمة يعانون الإهمال والتهميش.. والأهالي: نطالب بمدرسة تعليم أساسي وتغطية مصرف القرية ووحدة صحية

قريتي..

البوابة نيوز يرصد
"البوابة نيوز" يرصد معاناة أهالي نجع الترعة الشرقي بالأقصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم رفض المسئولين التنفيذيين المستمر لترديد الإعلام لنغمة "أن الصعيد مهمش بسبب الإهمال الحكومي للقرى بمحافظات الصعيد" إلا أن مشاهد الحياة اليومية بتلك القرى، تؤكد أن الواقع مختلف، وتلك النغمة تثبت صحتها يوما بعد يوم، وهو ما يتجلى في قرية "نجع الترعة" شمال الأقصر، لما تعانيه من إهمال وتردي لمستوى الخدمات مثلها مثل باقي قرى المحافظة.



البوابة نيوز" انتقلت إلى نجع الترعة الشرقي، لرصد معاناة الأهالي وهو يتبع قرية منشأة العماري شمال الأقصر، وهو أول نجع في القرية ويبعد نحو 10 كيلو متر شمال الأقصر المدينة، ويقع على طريق رئيسي مؤدي لمدينة الأقصر من ناحية وإلى مطار الأقصر، من ناحية أخرى حيث يمر به القادمين من محافظة قنا والمتجهين إلى أسوان ويقطنه أكثر من 10 آلاف نسمة، حيث يتميز أهله بطيبة القلب وعفوية الكلام وفطرة الدين وبالرغم من ذلك فإنهم يواجهون تراكم المشكلات وبات المواطن أكثر استياءا من نقص الخدمات مما كان له تأثيرا سلبي لدى غالبية المواطنين وانعدم الأمل لديهم بعد تقاعس المسئولين.



وتتمثل معاناة أهالي نجع الترعة الشرقي في أنه الوحيد ضمن 20 نجعا تابعين للقرية ويعاني من الإهمال ومحروم من الخدمات حتى الأساسية منها، ولا يعرف الأهالي سبب ذلك حيث أنهم يعيشون بلا خدمات والصرف الصحي يتم في ترعة أمام المنازل التي تستخدم لري الأراضي الزراعية، وهم أيضا بدون وحدة صحية أو منشآت تعليمية إضافة إلى انتشار القمامة وضيق الشوارع وتردي الخدمات الصحية وسط مناشدات مستمرة للمسئولين لكن يبقى الوضع على ما هو عليه.



عن مشكلة الصرف الصحي قال محمود فتح الله، أحد الأهالي، أنه تم توصيل الصرف الصحي لجميع النجوع التابعة لقرية منشأة العماري ما عدا نجع الترعة ونجع البني المجاور له، ولا نعرف ما السبب وراء ذلك، رغم أنه يعد من النجوع الأساسية حيث يقع على طريق رئيسي للمحافظة وتقدمنا بعدة شكاوى للمسئولين وأرسلنا خطابات إلى محافظ الأقصر وتم عقد عدة اجتماعات لكن دون جدوى ولم يتخذ أي خطوة، مشيرا إلى أن المنازل قاربت على الانهيار لعدم وجود صرف وهناك منازل آيلة للسقوط، حيث تتسرب المياه الجوفية إلى الحوائط والتي بالطبع تؤثر عليها ولعدم وجود صرف صحي يضطر بعض الأهالي للصرف في ترعة بالنجع أمام المنازل، والتي تعد مشكلة أكبر، حيث تتسبب في أضرار صحية ولاسيما للأطفال.



والتقط محمد سراج، 60 سنة، مدير عام بالتربية والتعليم على المعاش، طرف الحديث، قائلا إن نجع الترعة ليس أملاك دولة وهو الوحيد ضمن 20 نجعا بالمنشأة لم يتم تركيب صرف مغطى به حيث قام المسئولين بتغطية كل المصارف وعملها صرف مغطى إلا هذا المصرف وهناك حوالي3 وفيات كلهم أطفال غرقوا في المصرف المائي الصغير الذي يمر بالقرية والتي تعد خطرا كبيرا آخرهم كانت من سنة وهو ملئ بالقمامة والمخلفات وبعض الأهالي يعانون من حساسية جلدية بسبب الحشرات والذباب الذي تسببه تلك الترعة ويهدد صحتهم وصحة أبنائهم لذا نطالب أيضا بتغطيتها لحماية الأطفال ومنع الأمراض والروائح الكريهة لافتا إلى عدم توافر سيارات الكسح وقت الحاجة، إضافة إلى رفع سعرها من 10 جنيهات إلى 25 للمرة الواحدة، وبعض الأهالي ليس لديهم المقدرة على دفع تلك الأسعار.



أما فيما يخص حال التعليم بالقرية، فقال بهاء سعودي، أن النجع لا توجد به سوى مدرسة ابتدائية فقط تعمل فترتين وهي مدرسة الإمام الحسين، ولا تكفي طلاب النجع حيث تخدم طلاب نجع العوابد ونجع البني ونجع الترعة الغربي والشرقي إضافة إلى الأهالي القاطنين عند كوبري يسى إضافة إلى أن طلاب المرحلة الإعدادية يضطرون إلى الذهاب لمدارس بندر الأقصر التي تبعد عن النجع 7 كيلو، أو مدارس منشأة العماري التي تبعد عن النجع 6 كيلو ونطالب بإنشاء مدرسة تعليم أساسي لخدمة النجع.



وعلى المستوى الصحي، فإن نجع الترعة يعاني الأمرين خاصة مع عدم وحدة صحية بالنجع وأكد صالح محمد جاد الرب، أننا في أمس الحاجة لوحدة صحية لافتا إلى أنه بالرغم من وجود وحدة صحية بالقرية الأم في منشأة العماري إلا أنه تم إنشاء وحدة أخرى بنجع غنيم الذي يبعد مسافة كيلو واحد فقط عن القرية الأم، وإنشاء وحدة أخرى بالزناقطة التي تبعد أيضا كيلو ونصف عنها، ولكن هناك إهمال لنجع الترعة الذي يبعد عن القرية الأم 6 كيلو بالرغم من أنه يخدم نحو 4 نجوع بإجمالي 30 ألف نسمة".


فيما تطرق عمر سراج مهندس إلكترونيات، إلى مشكلة أخرى يعاني منها أهل القرية وهي تخص قطعة أراضي أملاك دولة نحو فدانين أكثر من 2000 متر تقع على طريق مطار الأقصر كان مجلس المدينة قد خصصها لإقامة سوق مواشي، ثم أصبحت مشتل ثم تم إزالته نقله أيضا إلى منطقة الزناقطة، وأًصبحت الأرض فارغة إلى أن تعدي عليها الأهالي دون أي تدخل من المسئولين بعد ثورة يناير وفي حالة الانفلات الأمني، رغم أنها تصلح لإنشاء مدرسة للتعليم الأساسي، إضافة إلى إنشاء وحدة صحية تخدم نجع الترعة ونجع البني المجاور ونجع العوابد، أي أكثر من 40 ألف نسمة خاصة وأن جميع تلك النجوع لا يوجد بها وحدة صحية، لذا نطالب بالتدخل واستغلال الأرض لإنشاء مدرسة ووحدة صحية.



فيما أكد العميد أحمد نسيم رئيس مدينة الأقصر، إن مشروع الصرف الصحي يسير وفق جدول زمني لا يمكن تغييره، حيث أنه يتكلف الملايين ولا يمكن البدء بمنطقة جديدة إلا بعد الانتهاء منه بالأماكن التي تم توصيلها به، وفيما يخص قطعة الأرض التي تم التعدي عليها "فلابد من تقدم الأهالي بمذكرة حتى يتم بحث الأمر" مشيرا إلى أن محافظ الأقصر أوصى بمناقشة سير الأعمال بالمشروعات المتوقفة وبحث أسباب توقفها ومعوقات تنفيذها، ووجه المحافظ بإعداد تقارير تفصيلية عن كل مشروع على حدة وتوضيح مرحلة تنفيذه والجدول الزمني للانتهاء منها.