رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

صحف السعودية تهتم بقضية الإرهاب وسبل مكافحته

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اهتمت صحف السعودية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء بقضية الإرهاب وسبل مكافحته ونتائج مناورات "رعد الشمال" التي احتضنتها المملكة.
وأبرزت الصحف على صدر صفحاتها الأولى تأكيدات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، خلال رئاسته أمس لاجتماع مجلس الوزراء السعودي، أن مناورات "رعد الشمال" التي احتضنتها المملكة أظهرت الحرص على تعزيز العلاقات العسكرية بين الأشقاء والأصدقاء للمحافظة على الأمن والاستقرار ودرء المخاطر التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية.
فمن جانبها وتحت عنوان (نجاح ساحق لرعد الشمال) أشارت صحيفة (عكاظ) فى افتتاحيتها إلى ما أكده المجلس من نجاح المناورة، وقالت: والواقع يؤكد أن نجاح "رعد الشمال" تجاوز أفق المناورات العسكرية، بل كان تظاهرة عالمية حققت نجاحات ساحقة على عدة أصعدة فاقت الجانب الأمني والعسكري لتحقق مكتسبات سياسية على الصعيد الدولي، فمشاركة قوات من 20 دولة عربية وإسلامية بقيادة المملكة في أكبر مناورة عسكرية تشهدها المنطقة، تؤكد على صواب مواقف المملكة وصدق توجهاتها وصلابة مساعيها في التصدي للمخططات الإرهابية التي تحاك في المنطقة بهدف تدمير العالم العربي والإسلامي وإحلال مشاريع أيديولوجية لتفكيك هذه الأمة وتفتيتها.
من ناحية أخرى اعتبر خبراء إستراتيجيون وسياسيون نجاح "رعد الشمال" رسالة تحذير قوية لتنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية، ومن يعاونها أو يقف بجوارها، مؤكدين لـ (عكاظ) أن المناورة تهدف في الأساس إلى التدريب على مواجهة القوات غير النظامية والبؤر الإرهابية الموجودة بالفعل في عدد من الدول العربية والإسلامية.
وقال مدير مركز الدراسات الإستراتيجية في القوات المسلحة المصرية اللواء علاء عز الدين محمود، إن "رعد الشمال" رسالة تحذير قوية للعناصر الإرهابية التى انتشرت فى عدد من الدول العربية والإسلامية، خصوصا داعش، إذ استخدمت فيه نوعيات متطورة من الأسلحة.
وأضاف، حسب الصحيفة، "إن وجود القادة العرب فى ختام المناورة دليل على التضامن العربي لمواجهة التحديات والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة"، لافتا إلى أن النجاح الكبير للمناورة رسالة قاطعة للجميع بأن الدول العربية قادرة على تغيير مسار الأحداث لصالح شعوب المنطقة، من خلال ضرب الإرهاب والدول الراعية له.
ووفقا للصحيفة، لفت مستشار المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط في مصر اللواء الدكتور محمد مجاهد الزيات، إلى أن الدول المشاركة في تلك المناورة الناجحة بكل المقاييس تتفق في سياستها مع المملكة فى محاربة كافة فلول الإرهاب وترفض وجوده داخل دول المنطقة، كما أن هناك بعدا سياسيا كبيرا لنجاح المناورة، هو أن الدول العربية والإسلامية قادرة على حل مشاكلها الداخلية ومواجهة التحديات بعيدا عن الدول الكبرى، متوقعا استمرار تلك المناورات العربية والإسلامية خلال الفترة القادمة من أجل الحفاظ على الخبرات العسكرية الكبيرة التي اكتسبوها من التدريب، ومحاولة جذب دول لم تكن منضمة للتحالف.
وحسب الصحيفة، يرى خبير العلاقات الدولية الدكتور سعيد اللاوندي، أن مناورة "رعد الشمال" تأتي لمواجهة القوى الخارجية التي تستغل الأحداث الداخلية التي تمر بها دول المنطقة من أجل التدخل في شؤونها، كما أنها تعطي رسالة قوية مفادها أن الدول العربية والإسلامية لا يمكن أن تفاجأ بقوة عسكرية تهاجمها، وأن أي دولة تتعرض للتهديد ستكون إلى جانبها بقية الدول المشاركة في "رعد الشمال".
من جانبها وتحت عنوان (عقوبات مشددة لاحتواء الإرهاب) أشارت صحيفة (اليوم) فى افتتاحيتها إلى بيان الداخلية السعودية الأخير حول العقوبات المشددة على من يتبين انتماؤه أو تعاطفه مع حزب الله، وقالت إنه قد تبين بما لا يقبل الشك ضلوع ذلك الحزب الدموي في كل الجرائم الإرهابية التي تعاني منها دول المنطقة، فجاء تأكيد وزارة الداخلية حلا منطقيا لردع إرهاب هذا الحزب ومن يتعاطفون معه ويؤيدون أعماله الإجرامية بكل أشكال التأييد وصوره.
بدروها وتحت عنوان (لا مكان للإرهاب في الوطن العربي) أشارت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها إلى ما طالبت به الدول العربية مجددا حول التعامل مع "حزب الله" بوصفه "منظمة إرهابية"، خلال اجتماعها الذي انعقد في القاهرة قبل أربعة أيام، وإشادة مجلس الوزراء السعودي أمس بقرار مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية باعتبار الحزب منفذا للأجندة الإيرانية في المنطقة العربية، مؤكدا أنه يسعى لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية.
ومن جانبها وتحت عنوان (ازدواجية الخطاب الغربي عن المملكة) أشارت صحيفة (الرياض) إلى جهود المملكة في مكافحة الإرهاب وصداه لدى المسؤولين الغربيين، وقالت لكن على الرغم من الإنجاز المتحقق والذي لا تخطئه عين، والتعاون الحاصل بين الأجهزة الأمنية في المملكة، ونظيراتها وتحديدا الغربية، نجد أن هذا التعاون الذي أخذ شكلا مؤسسيا منتظما لا يأخذ حقه في الإعلام الغربي ومؤسساته الفكرية كما يجب.
وتابعت "فالمتتبع لوسائل الإعلام الغربية ولتلك المؤسسات يجد انتقادات بعضها ساذج لا يستند إلى حقائق، ويتناقض مع الحاصل على الأرض، منها أن مصادر تمويل الإرهاب في بعض مناطق التوتر تضطلع بها شخصيات ومؤسسات داخل المملكة، والبعض من تلك الوسائل أو الشخصيات الإعلامية الغربية لا يتورع عن وصف المملكة بأنها داعمة للتطرف من خلال مصطلحات مثل "الوهابية" التي يحاولون، من خلال الدفع بهذا المصطلح، تشويهها أو التنفير منها، وهم بذلك يريدون مدخلا لاستهداف المملكة، والتقليل من شأنها في محاربة الإرهاب العالمي".
وتساءلت "فهل يعني ذلك أن جهود المملكة ضحية حالة من الالتباس والشك بين المسؤول والإعلام في الغرب، أم أن المسؤولين أنفسهم يتحدثون عن إنجازاتنا نفاقا - كما كشف حوار أوباما الأخير - لكن ذلك لا يتعلق بمسؤول أو اثنين، فالشهادة بكفاءة المؤسسة الأمنية في محاربة الإرهاب انطباع موجود لدى أغلب الحكومات التي تتوالى على الدول الغربية، أم أن هناك احتمالا آخر وهو أن التقصير مصدره نحن، بعدم انفتاحنا على الإعلام الغربي إلا في حدود ضيقة ما أدى إلى تعزيز الاتجاه النقدي تجاهنا في الصحافة الغربية وهو صفة سائدة بشكل عام؟.