السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

"الأقلام الشاردة" تستنكر "فاشية الأزهر"

هيئة كبار العلماءبالازهر
هيئة كبار العلماءبالازهر الشريف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدو أن الأيام القادمة، ستشهد معركة جديدة في أروقة الأزهر، فبعد البيان الذي أصدرته هيئة كبار العلماء، بمطالبة وسائل الإعلام بعدم الهجوم عليه، واتقاء الله فيما تنشره، مؤكدًا الوقوف ضد «الأقلام الشاردة»، شن رافضون لما يصفونه بـ«تشدد الأزهر» التهديدات الصريحة لمحاولات التجديد.
الدكتور خالد منتصر الكاتب الصحفى والإعلامي، أعلن رفضه بيان هيئة كبار العلماء مؤكدًا أن انتقاد الأزهر ليس الغرض منه، هدم المؤسسة، وإنما تنقيتها من الأفكار المتطرفة التي تغلغلت فيها. وأضاف: لا يوجد إعلامي مصرى ضد الأزهر الشريف ككيان، ولكن ضد أن يتحول إلى كنيسة العصور الوسطى التي لا تتناقش ولا تُنتقد، مشيرًا «إلى أن الأزهر المطلوب هو أزهر محمد عبده». وقال منتصر: «نريد إجابة من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، لماذا يصر على الدكتور عباس شومان، وكيلًا للأزهر، رغم أنه قال عن الرئيس المعزول محمد مرسي إنه ولى الله، ولماذا اختار الإخوانى حسن الشافعى ومحمد عمارة والمستشار الجزائرى المنتمى إلى التنظيم العالمى كمستشارين؟.. ما رده على تصريحه الذي قال فيه إن نصف الإخوان من الأزهر؟ وهل كان التصريح من باب الفخر أم من باب الاستنكار؟».
وواصل منتصر تساؤلاته عن وجود الخلايا الإخوانية داخل مؤسسة الأزهر: هل استطاع المسئولون في الأزهر تبرير وجود خلية إخوانية كاملة من طلاب الأزهر متورطين في اغتيال النائب العام؟ وهل المفروض أن نتغاضى كإعلاميين عن طرح هذا التساؤل، وعن انتقاد من علموهم ولقنوهم ووضعوا لهم المناهج التي جعلت منهم إرهابيين؟
أكد الدكتور أحمد كريمة الأستاذ بجامعة الأزهر، أن أساتذة الأزهر لا يتواصلون مع المشيخة ولا هيئة كبار العلماء، وهناك قضايا تطرح من خلال بعض علماء الأزهر ويكون الرد بالعقاب من جانب المشيخة. ورفض كريمة التعليق على بيان هيئة كبار العلماء مكتفيًا بقوله: لا توجد صلة بيننا وبينهم، ولا يمكن أن نتحمل بيانًا شديد اللهجة مثل هذا ضد كل من يفكر أو يعمل.
على الطرف الآخر رأى الباحث في شئون الجماعات الإسلامية «أحمد بان»، أن الدعوات التي خرجت من قبل بعض الكتاب هي شطحات فكرية، أتت لتوظيف العداء مع الإسلام السياسي ممثلًا في جماعة الإخوان، ضد الإسلام الوسطى الذي يمثله الأزهر، قائلًا: «هناك موتورون فكريًا ضد الدين عامة». وأشار «بان» إلى أن الأزهر سعى للتأكيد على حضوره من خلال إدانة ما يتم ترويجه عبر الإعلام، من أفكار وشطحات من شأنها التأثير على قيم المجتمع، وليس في ذلك إدانة للإعلام بقدر ما هو إرشاد له ونصيحة.
وقال الدكتور أحمد زارع وكيل إعلام الأزهر، إن الكلمات التي أطلقتها هيئة كبار العلماء أتت لتؤصل لمرحلة الفوضى التي تعانيها مصر، جراء إعلام يسعى لترويج أشياء عديمة النفع أو القيمة ومسائل من الشذوذ الجنسى والسحر، واستضافة غير المؤهلين لتشتيت الناس عن مسائل دينهم. وأوضح زارع أن البيان جاء في وقته، ليؤكد أن ما يفعله الإعلام ليس بالأمر المرضى، وأن ما تناوله بيان الهيئة هو الرد الدينى القاطع على المتطاولين وخرس لألسنتهم، والتأكيد أن مسيرة الأزهر لن تتوقف بما يتم تداوله وانتقاؤه من أفكار ولقاءات تبعث الفوضى والانقسام. 
وشدد البيان على أن الأزهر سيقف بحزم ضد «كل من يهدم ثوابت الدين والقيم وأخلاقيات المجتمع المصرى».