السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

قريتي.. بالصور.. 700 أسرة في الغربية تقيم في الشارع بعد هدم منازلها.. الأهالي: الدولة رفضت تمليك الأراضي لنا.. وفوجئنا بحملات إزالة دون سابق إنذار.."وبدراوي" يتقدم بطلب إحاطة لوزير الأوقاف

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تسود حالة من الغضب والاستياء بين أهالى حوض دايرة الناحية بقرية القرشية التابعة لمركز السنطة فى محافظة الغربية، بسبب هدم منازلهم وتعنت المسئولين فى هيئة الأوقاف ضدهم وإصرارهم على طرحها فى المزاد ورفض بيعها بطريقة الاستبدال.
محمود القاضى، من أهالى المنطقة، أكد أن مساحة حوض الدايرة 8 أفدنة يقيم عليها 300 أسرة، وتوارثوها عن آبائهم وأجداهم وكانوا يزرعونها مقابل دفع الإيجار لهيئة الأوقاف، وبمرور السنوات خصصتها الحكومة كأراضي كردون مبان، وهناك منازل متواجدة على تلك الأرض منذ 20 سنة، وأخرى منذ 10 سنوات، وعندما أراد الأهالى القائمون عليها استبدالها رفضت هيئة الأوقاف، بدعوى أنها ترغب ببيعها فى مزاد.
ولفت إلى أن الأهالى وضعوا كل مايملكون فى بناء المنازل ولن يخرجوا منها إلا جثثا فليس لهم مكان آخر يأويهم، وطرح الأرض فى المزاد سيحصل عليها رجال أعمال ومستثمرون فى العقارات، لافتا أن الأهالى عندما فوجئوا بحملات إزالة تهدم المنازل افترشوا الأرض تحت عجلات اللوادر ما جعلها تتراجع عن هدم باقى المنازل.
وأضاف أحمد ماهر، شاب من أهالى المنطقة عمره 22 سنة، بسبب ظروف عائلته الصعبة وضيق اليد ترك التعليم فى المرحلة الإعدادية وعمل سائق بالأجر وأيضا شقيقه الأكبر، قائلا "أنا وأخويا شغالين وشقيانين منذ صغرنا اتحرمنا من التعليم واللعب فى صغرنا، علشان نقدر نبنى بيت يأوينا، وبعد ما دفعنا تحويشة العمر فيه النهارده الحكومة عاوزه تهدمه".
وأشارت رباب السيد، ربة منزل، أن نجلها مغترب من 6 سنوات، ودفع كل ما يملك فى بناء منزل يقيم فيه مع أسرته، ولكن المسئولين ضيعوا "شقى غربته"، على الأرض وتحت عجلات اللوادر، مشيرة إلى عدم وجود مكان آخر يقيمون فيه، وأنهم طلبوا من هيئة الأوقاف شراء الأرض بالاستبدال لكنها رفضت رغبة فى بيعها فى مزاد علنى قائلة: "احنا مش بنقول إنها بتاعتنا وعاوزين نشتريها ليه يحكموا علينا بالتشرد وسايبين الناس اللى مستحوذه على فدادين"، مبينة أن المسئولين أرسلوا حملة لهدم منازلهم على رؤوسهم دون سابق انذار، فلم يتمكنوا من إخراج ملابسهم ومستلزماتهم المعيشية من داخل البيوت. 
وأضافت أن قطعة الأرض اللى اقمنا عليها البيت مساحتها 100 متر، وهو المنزل الوحيد لهم والذى يأويهم من التشرد والبرد وحرارة الجو فى الصيف قائلة "الميت بيوفروا له تربة يستر فيها، واحنا أحياء نستحق الستر والإيواء ليه بيهدوا بيوتنا اللى دفعنا فيها شقى عمرنا كله وبنتحايل علي المسئولين علشان يبعوا لنا واحنا نشرى مش راضيين".
وأشار السيد السباعى، أنه دفع فى أرض مساحتها 80 مترا كل ما أرسله نجله المتغرب من 8 سنوات، بعد حصوله على بكالوريوس التجارة، وباع ذهب زوجته لبناء منزل عليها من طابق واحد ليسكن فيها نجله بعد زواجه، لكن جاء اللودر وحطمه قبل ما نجله يفرح به.
وأوضح فتوح أحمد عرفه، من ذوى الاحتياجات الخاصة، أنه كان يسكن فى منزل عائلة، وعندما خرج على المعاش صرف مكافأة نهاية الخدمة فى شراء قطعة أرض، لإقامة منزل عليها يسكن فيه هو وأسرته، غير أنه فوجئ بهدمه، لافتا أنهم كأهالى منطقة طالبوا كثيرا بتقنين أوضاعهم واستبدال الأرض بتمليكها، راجيا أن تنظر لهم وزارة الأوقاف بعين الرأفة كونهم غير قادرين على شراء الأرض فى المزاد وهناك رجال أعمال فى المقاولات ينتظرون المزاد بفارغ الصبر للحصول على الأرض وتشريد الفقراء منها.
وأضافت حنان عبدالله، -بائعة خضراوات- بقولها احنا ناس غلابه القرش بنجيبه بالعافية ودفعنا تحويشة العمر فى شراء الأرض، وأنهم 3 أسر وتم بناء المنزل بالتقسيط والاستدانه، وليس لهم منزل آخر يقيمون فيه، فلم يعد غير الشارع للإقامة فيه".
ومن جانبه أكد المحاسب محمد بدراوي عوض، عضو مجلس النواب عن دائرة السنطة، إنه سيتقدم بطلب إحاطة لوزير الأوقاف، حال انعقاد المجلس، بسبب الطلب المقدم من أهالي قرية القرشية وميت يزيد، الخاص بأراضي الأوقاف، بشأن هدم المباني المقام عليها الآن مضيفا أن هناك طلب تسوية من أهالي القرشية بمركز السنطة، خاصًا بالعديد من المباني والإنشاءات على أراضي الأوقاف منذ أكثر من 60 عاما، وطلب الأهالي شراء تلك المساحات إلا أن وزارة الأوقاف رفضت وطردتهم بالقوة الجبرية.