الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية

 الصحف المصرية
الصحف المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اهتم كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الأحد، بالحديث عن قضايا تهم الرأي العام، منها الحديث عن القرارات الحكومية التي تتعلق بالمواطنين، وغير ذلك من الأمور التي تهم المجتمع المصري.
ففي مقاله بصحيفة (الأهرام) قال الكاتب فاروق جويدة تحت عنوان (رفقا بالفقراء يا حكومة) "في أحيان كثيرة تبدو بعض القرارات التي تصدرها الحكومة مجرد صواعق تهبط على رءوس الناس والبعض الآخر نراه بردا وسلاما على رءوس الآخرين، أحاول أن أجد تبريرا لقرار تخفيض سعر الغاز لمصانع الحديد من 7 إلى 4.5 دولار، والسؤال هنا هل أخذت الحكومة وعدا من مصانع الحديد بتخفيض أسعاره في الأسواق أم أن الهدف هو زيادة أرباح مصانع الحديد".
وأضاف جويدة "وإذا كانت الحكومة قد قررت ذلك لأصحاب المصانع.. فلماذا لم تقرر ذلك في استهلاك الكهرباء والمبالغ الرهيبة التي فرضتها على المواطنين حيث لا حدود ولا أرقام لأن الفواتير تهبط على الناس كالزلازل، وما يحدث في الكهرباء يحدث في فواتير المياه وكأن الحكومة لا تجد أمامها غير المواطن "الغلبان" من كان يدفع للكهرباء مائة جنيه أصبح الآن يدفع 700 جنيه ومن كان استهلاك المياه عنده عشرة جنيهات يدفع الآن مائة جنيه، إن محطات الكهرباء والمياه تستخدم الغاز وبعضها يستخدم المازوت وكلنا يعلم أن أسعار البترول العالمية قد انخفضت بنسبة كبيرة فلماذا لم ينعكس ذلك على الأسعار التي تحددها الحكومة في استغلال الكهرباء والمياه".
وتابع الكاتب أن "السؤال الأخطر هل تدفع هذه المصانع ما عليها من الضرائب وماذا فعلت الحكومة أمام مزادات بيع الحديد ورفع أسعاره كل يوم وهو ما يترك آثارا سيئة على أسعار المباني والعقارات والمنشآت، سكان العشوائيات يتحملون فاتورة الكهرباء وأصحاب المصانع لهم المزيد من الأرباح والمكاسب وبعد ذلك ما زلنا نتحدث عن سراب يسمى العدالة الاجتماعية".

وفي مقاله بصحيفة (الأهرام) أيضا تساءل الكاتب مكرم محمد أحمد، تحت عنوان (إلى متى نلدغ من جحر حماس؟!) "كم مرة ينبغي أن تلدغ مصر من جحر حماس حتى يدخل في يقينها أن حماس هي جماعة الإخوان المسلمين بقضها وقضيضها، لا يمكن أن تصفو أو تصدق أو تكف عن أذي مصر حتى إن أشعلت مصر أصابعها شموعا لصالح القضية الفلسطينية!؟، وكم مرة أخرى يمكن أن تتعرض مصر لخيانة حماس كي تدرك مصر أن حماس وجدت في قطاع غزة ليس فقط من أجل تحقيق الفصل الجغرافي والسكاني بين الضفة والقطاع تمزيقا لجهود الفلسطينيين ونضالهم من أجل أن تكون لهم دولة مستقلة، وإنما وجدت حماس في قطاع غزة لمهمة أكثر خطرا!، أن تكون شوكة في خاصرة أمن مصر الوطني تستنزف بعض قدرتها، تتخفي في دور إمارة إسلامية على حدود مصر تحقيقا لحلم جماعة الإخوان الكاذب بعودة الخلافة!، لكن دورها الحقيقي أن تكون موطئ قدم لكل من يريد الإضرار بأمن مصر الوطني، كانوا أتراكا أو إيرانيين أو قطريين!، المهم أن يدفعوا الثمن!".
وأضاف "لدغت مصر أول مرة عندما وظفت حماس الأنفاق، التي سكتت مصر عنها كي تخفف وقع الحصار على القطاع، من أجل تهريب السلاح والمقاتلين إلى جماعات الإرهاب في سيناء، وجعلت من الأنفاق طريقا لهروب الإرهابيين إلى غزة بعد ارتكاب جرائمهم في مصر!، ولدغت مصر مرة أخرى في أحداث 25 يناير، عندما تجرأت حماس على أن ترسل عبر الأنفاق قوة مسلحة خربت مراكز الأمن في رفح والشيخ زويد ووصلت إلى سجن وادي النطرون لتقتحمه عنوة بالبلدوزورات، وتفرج عن المسجونين من أعضاء حماس وحزب الله وجماعة إخوان مصر وبينهم محمد مرسي!".
وتابع الكاتب "ولدغت مرة ثالثة عندما استخدمت حماس الأنفاق لتهريب السيارات المسروقة من مصر ومواد الغذاء وأطنان الأسمنت والبترول المدعوم!، ولدغت مرة رابعة عندما اكتسحت حماس حدود رفح وفتحت بوابات العبور عنوة لحشود ضخمة من سكان القطاع بدلا من أن تكسر حواجز القطاع مع إسرائيل!، ولدغت أخيرا باشتراك حماس في تدريب قتلة النائب العام هشام بركات كما أفصحت اعترافات المتهمين المذاعة علنا على الملأ، ومع ذلك لا يزال هناك في مصر من يصدق أن غزة يمكن أن تصالح رام الله!، وأن على مصر أن تواصل جهودها من أجل إنجاز مصالحة مستحيلة بين الإخوة الأعداء، فتح وحماس، بدلا من أن تغرق مصر الأنفاق بمياه البحر وتواصل حفر خندقها البحري بطول حدودها مع القطاع كي تقي البلاد من شرور حماس.

وفي مقاله بصحيفة (الجمهورية) قال الكاتب فهمي عنبه، تحت عنوان (السياسة ليست كل الحياة) إن "الشعب المصري ظل عازفا عن الخوض في السياسة طوال 30 عاما، وفجأة بعد ثورة 25 يناير، انتفض الناس وأصبح لدينا 90 مليون خبير ومحلل سياسي وإستراتيجي".
وأشار عنبه إلى أن الاهتمام بالشأن العام ومناقشة قضايا الوطن تعتبر من أهم مكاسب الثورة، فليس من المعقول أن ينزوي المواطن ويكون سلبيا ولا يشارك في الحياة السياسية أو يمتنع عن التصويت في الانتخابات أو لا يدلي برأيه في القضايا الحيوية التي تمس حياته أو تخص مستقبل بلده وأولاده، ولكن هل ما نراه الآن على مواقع التواصل الاجتماعي أو تبثه الفضائيات هي المشاركة المطلوبة من المواطنين؟ وهل العشوائية في إبداء الرأي وتدني لغة الحوار يمكن أن يكون في صالح المجتمع ويؤدي إلى ما نريده لبلادنا من تقدم وتنمية مستدامة؟!".
وأضاف "في كل دول العالم توجد منابر للتعبير عن الرأي وممارسة الديمقراطية.. فهناك أحزاب سياسية تجتذب المواطنين وفقا لاتجاهاتهم، وتوجد منظمات وجمعيات أهلية منها لحقوق الإنسان ومراكز أبحاث إستراتيجية وندوات ثقافية بالجامعات وتجمعات الشباب لتدريبهم على الحياة السياسية إضافة إلى المجالس المحلية التي تعتبر المدرسة الأولى لكل من يريد الاشتغال بالسياسة وهي السبيل الطبيعي للوصول إلى كرسي تحت قبة البرلمان وربما تولي حقيبة وزارية".
وتابع "علينا أن نعترف بضعف المنابر التي تجتذب المواطنين خاصة الشباب لممارسة الديمقراطية، فالسياسة ظلت 30 عاما مقصورة على فئة معينة، ولكن بعد الثورة تغير الوضع وخرج "المارد من المصباح" ولم يعد.. وبالطبع لا نريده أن يعود.. ولكن مطلوب ممارسة السياسة بوعي وبمعلومات والتحدث عن فهم ومعرفة، فليس الغرض هو مجرد الكلام والاعتماد على معلومات مغلوطة أو شائعات خاصة أن معظم ما على مواقع التواصل الاجتماعي يحتاج إلى تدقيق وتمحيص لأن الحقائق أقل بكثير من الشائعات "المدسوسة" التي يراد بها بلبلة الناس وتشكيكهم في كل شيء، وللأسف يتم تداول هذه الشائعات على أنها معلومات موثقة إلى أن يثبت العكس".
ثم اختتم عنبه مقاله قائلا "بالطبع لا، فلا يمكن أن تكون الحياة كلها سياسة في سياسة، دون عمل وإنتاج وحياة اجتماعية، فمن أهم إيجابيات ثورة 25 يناير أنها أخرجت الشعب من سلبيته، وجعلته على وعي بقضايا الوطن، ولابد أن يشارك ويصبح إيجابيا، ولكن عن طريق المنابر المتعارف عليها في كل بلاد الدنيا، وبعد حصوله على المعلومات الصحيحة والحقيقية".