أعلن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، أمس، أن وضع حقوق الإنسان في جنوب السودان هو «من الأفظع» في العالم، حيث أجيز لمقاتلين موالين للحكومة «اغتصاب النساء، كمكافأة أو راتب لهم، وكأداة لبث الرعب، وكسلاح حرب».
وقال المفوض الأعلى: إن «حجم وطابع الاعتداءات الجنسية التي ارتكبت معظمها القوات الحكومية (الجيش الشعبى لتحرير السودان والمليشيات الموالية له) جرى وصفها بتفاصيل مخيفة وصادمة، مثلما هو عليه الموقف الفظ، لكن المدروس لمن ذبحوا المدنيين ودمروا الممتلكات ووسائل العيش».
وقالت منظمة العفو الدولية، السبت: «إن قوات حكومة جنوب السودان تعمدت خنق أكثر من ٦٠ رجلًا وصبيًا كانت تحتجزهم في حاوية شحن قبل أن تلقى بجثثهم في حقل مفتوح في بلدة «لير» في ولاية الوحدة».
وقالت لمى فقيه، كبيرة مستشارى الأزمات في منظمة العفو الدولية: «عمليات الاعتقال والتعذيب والقتل الجماعى لهؤلاء المحتجزين ما هي إلا أحد الأمثلة التي توضح استخفاف حكومة جنوب السودان التام بقوانين الحرب».
وأكدت «العفو الدولية» أن «الاحتجاز غير القانوني، والتعذيب، والتسبب المتعمد بالمعاناة الكبيرة، والقتل المتعمد كلها جرائم حرب».
