الأربعاء 29 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

حماس من المؤامرة إلى الخيانة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
المؤكد أن حماس منذ سقوط ما يسمى بالربيع العربى أصبحت خارج التاريخ وخارج الحسابات العربية والإقليمية والدولية أيضا عبر تخليها عما أسمته بمقاومة الاحتلال الإسرائيلى لتكشف عن وجهها القبيح كذبا وتدليسا ليس الآن، ولكن منذ زمن بعيد بتطوير وتوثيق علاقاتها بما أسمتهم هى «بالعدو الإسرائيلى والصهيونى» عبر قنوات اتصال مباشرة معها وبرعاية قطرية.. ومع تخلى حماس عن مشروع وهم المقاومة لينكشف مشروعها الإخوانى الإرهابى كمشروع طهران «الفارسى بوصفه مشروع إيرانى بامتياز» تسعى جاهدة وبخطى حثيثة إلى تنفيذه تحت عباءة المشروع الدينى أو ما يسمى «بالهلال الشيعى»، فكما لطهران مشروعها الفارسى الرئيسى فلدى حماس مشروعها الإخوانى الإرهابى المتمثل فى التخلى عن الأرض والسعى لابتزاز دول الجوار.. ولم تكن مصر هى الدولة الوحيدة التى وقعت تحت ابتزاز قيادات حركة حماس.. فماذا فعلت بسوريا والأردن وتونس وليبيا ولبنان.. فتاريخها مملوء بالأكاذيب والتضليل الإعلامى النابع من الحركة.
لحركة حماس تاريخ طويل فى العنف والإرهاب والابتزاز والخداع والخيانة أيضا فلم تتخل منذ أن انتقلت الحركة إلى دمشق عن انتهاج أيدولوجية تخدم حركتها وقادتها وليست قضيتها، فمن دمشق إلى طهران نسجت العلاقات الوثيقة بين الجانبين لتحكمها لغة المال والتمويل والتآمر بمبالغ طائلة تعود لقادة الحركة وأعضائها فى مقابل تنفيذ تعليمات طهران ليصبح قرارها مرهونا بملالى طهران والقصص كثيرة فى هذا الشأن.. ولم تتوقف الحركة عند هذا الحد فكانت الدوحة بالنسبة لهم الملاذ الأخير والأمن لتنفذ ما يوكل لها من مهام كان أهمها تخريب المصالحة الفلسطينية التى ذهبت أدراج الرياح.. ومن الدوحة إلى أنقرة كان لحماس دور كبير فى المؤامرة والتآمر على مصر لنرى رئيس مكتبها السياسى مؤخرا يبكى فى وفاة حسن الترابى داعيا السوادنيين إلى التوحد!! كيف؟ و«فاقد الشىء لا يعطية»، كان من الأولى أن يبكى على ما وصل إليه حال أهالى قطاع غزة..فحماس باختصار تاريخ من التدليس والتهرب من الالتزامات التى وقعت عليها مرارا.
وجاء الإعلان الرسمى لوزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار باتهام حماس وتورط قيادتها فى التدبير والتدريب والتخطيط والإشراف والدعم اللوجستى مع أطراف إرهابية إخوانية فى أنقرة كالصاعقة على كل أعضاء تلك الحركة ليكشف للعالم حجم مؤامرة حماس بالتنسيق مع طهران وأنقرة والدوحة فى رحلة طويلة مليئة بالخيانة والكذب المستمر لتنفيذ عملية اغتيال النائب العام الشهيد المستشار هشام بركات فى عملية إرهابية إجرامية أقل ما توصف بالخسة والخيانة.
اتهام الداخلية لحماس أيضا بالتورط فى هذا العمل الإرهابى بوصفها الجناح العسكرى لجماعة الإخوان الإرهابية لم يأت من فراغ أو ادعاءات كما يزعم «صغار الحركة».. فحماس على مدى تاريخها حركة ملطخة بالدماء والعهر والكذب ليس على أنفسهم فقط، بل على من يتعامل معهم.. ولنا فى انقلابها على السلطة وقتل أشقائهم والتمثيل بهم فى الطرقات أمثلة كثيرة.. ليأتى اتهام الداخلية والذى لن يكون الأخير بالوثائق والمستندات وباعترافات الخلية الإرهابية «٤٨ إرهابيا» التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية وإرسالها صورا لعملية الاغتيال إلى حماس بقطاع غزة فور حدوثها بالتنسيق مع عناصر الإخوان الهاربة فى تركيا وعلى رأسهم «يحيى السيد إبراهيم موسى».. فضلا عن ارتكابها العديد من العمليات الإرهابية فى البلاد من اختراق للحدود واقتحام السجون وتهريب عدد من الإرهابيين التابعين للحركة وحزب الله وتهريب أسلحة لضرب المتظاهرين عبر الأنفاق من غزة لمصر والعكس.
فيما يمثل إعلان وزير الداخلية رسمياً تورط حماس فى حادث اغتيال النائب العام إقراراً من الدولة بأن حركة حماس تعد تنظيماً إرهابياً عبر تسجيلات ومراسلات إلكترونية وبشكل لا يقبل الشك.. لتنهال الدعوات المصرية المقامة ضدها والمطالبة بإدراجها كمنظمة إرهابية بعد أن قامت الدولة فى سابقة هى الأولى بعد حكم صادر فى السابق باعتبارها منظمة إرهابية بنقض الحكم الصادر ضدها انطلاقا من موقف مصر القومى والعربى المحافظ على تماسك القضية الفلسطينية .. إلا أن الحركة لم تع قيمة الموقف المصرى النبيل بل تعاملت معه على طريقة «المشايخ الأغبياء» وليس الساسة بإصرارها على الاستمرار فى إنشاء الأنفاق بمئات الملايين من الدولارات عوضا عن إنفاقها على إعادة تعمير غزة فى انتهاك صارخ للسيادة وتهديد الأمن القومى المصرى لتكتشفها القوات المسلحة مؤخرا وتدمرها.
وكعادة الحركة فى استمراء الكذب والتدليس جاءت تصريحات صغار أعضائها تعبر عن حجم الخيبة وافتقادها لمعايير حسن الجوار لتنفى الاتهامات باستعادة الأسطوانة المشروخة والخطاب الخشبى الفاضح المملوء كذبا الذى لن ينطلى على شعب مصر.. بل والتبجح باتهام الداخلية بالإساءة للعلاقات.. عن أى علاقات تتحدثون!.