السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"البوابة" في قرى منفذي عملية اغتيال "بركات"

النائب العام السابق
النائب العام السابق هشام بركات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«أينما عاشوا حل الخراب».. هكذا وصف أهالى قرى المتهمين بقتل النائب العام السابق هشام بركات، مؤكدين أنه خلف التدين المزعوم والمواظبة على أداء الفروض الخمسة فى المساجد، يقبع إرهاب وحقد على البلاد فى قلوب المتهمين، جعلهم يتحالفون مع الشيطان المتمثل فى قيادات جماعة الإخوان الهاربة لتركيا، لتنفيذ المخطط الشيطانى بقتل النائب العام، عقب تلقيهم تدريبات على يد عناصر حركة حماس بغزة.
«البوابة» زارت قرى المتهمين بقتل النائب العام الراحل هشام بركات، قبل أن تتمكن قوات الأمن من اعتقال الخلية المنفذة للجريمة قبل أيام.
أهالى القرى قالوا إنهم لم يتوقعوا تورط المتهمين فى الواقعة، مؤكدين أنهم خدعوهم بتدينهم المزعوم، لكنهم صبوا لعناتهم عليهم، وأقسموا أن الإخوان ورم سرطانى ينهش فى جسد الوطن، ولا هم له سوى خراب مصر.


السواقى.. مسقط رأس محمود الأحمدى عبدالرحمن
١٥٠ إخوانيًا يسيطرون على القرية.. والأهالى: اتخدعنا فيه
محمود الأحمدى عبدالرحمن، طالب بالفرقة الثالثة بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، يحمل اسمًا حركيًا «محمدي»، واحد من المتهمين باغتيال النائب العام السابق هشام بركات، بمعاونة آخرين، بعد تلقيه تكليفات من القيادات الإخوانية الهاربة لتركيا.
نشأ «محمدي» فى بيئة ريفية بقرية «السواقي» التابعة لمركز ومدينة أبوكبير بالشرقية، البالغ عدد سكانها حوالى ٥٠ ألف نسمة.
سافر المتهم مؤخرًا إلى غزة وتلقى عدة دورات تدريبية فى معسكرات حماس، بعدما هرب من مصر عبر الأنفاق، واستقر هناك لمدة شهر ونصف الشهر، وهناك تعلم مفاهيم التكتيكات العسكرية وحروب العصابات، وكيفية صناعة المتفجرات من المواد الثنائية وتركيب الدوائر الكهربائية، قبل أن يعود لمصر، لتنفيذ مهمته وهى تصنيع عبوة ناسفة تزن حوالى ٦٠ كيلو جراما لتفجير موكب النائب العام الشهيد، وحصل على موادها من خلايا تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، وقام بتصنيعها فى مزرعة تقع على أطراف مدينة ههيا بمحافظة الشرقية، ووضعها فى حقائب ونقلها لشقة فى منطقة الشيخ زويد، قبل أن يضعها داخل «برميل» تم تفجيره يوم العملية، بتاريخ ٢٨ يونيو من العام الماضي، بمنطقة مصر الجديدة بالقاهرة.
«البوابة» زارت مسقط رأس المتهم بقرية السواقي، والتقت عددا من أصدقائه بمسجد القرية، والذين قالوا: «إن (محمدي) اختفى منذ مدة تزيد على ١٠ أيام، وقدمت أسرته عدة تلغرافات للنائب العام بتاريخ اختطافه، وأنهم فوجئوا ببيان وزارة الداخلية، واعتراف المتهمين الثلاثة، مؤكدين أن اعترافات المتهمين جاءت بعد تعذيبهم، وهو ما دفع أسرهم للمطالبة بتوقيع الكشف الطبى عليهم».
أهالى القرية أكدوا أن عدد الإخوان لا يتعدى ١٥٠ شخصًا، فكما يقول كامل على إبراهيم، ٥٠ عامًا، موظف: «الإخوان هنا عددهم لا يزيد على ١٥٠ فردا بس عاملين زى الدود فى بلاص المش، مش وراهم غير الخراب، والدم والقتل والدمار ونفسهم مصر تبقى زى سوريا والعراق والبلاد اللى الإرهاب سيطر عليها ولكن البطالة والفراغ القاتل اللى بيعيشه معظم الشباب فى البلد جعلهم فريسة سهلة للتنظيمات الإرهابية، التى تنجح بسهولة فى استقطابهم».
وأكد سعيد زين الدين، ٣٥ عامًا، عامل: «أسرة المتهم ناس طيبين وفى حالهم وإحنا جيرانهم وعمرنا ما شوفنا منهم حاجة وحشة وكلنا زعلنا لما عرفنا باللى حصل واتفاجئنا ومكناش مصدقين لأن الولد طيب ومتفوق دراسيا، وكان بيمشى مؤدب فى البلد وآخر حاجة كنا نشك فيها إنه ينفذ تفجيرات أو يرتكب الأفعال دى ويتسبب فى قتل أى مخلوق». عماد عزت سعيد، نجار، قال: «ربنا ماسك ميزان العدل ولسة التحقيقات شغالة وبكرة الحق يظهر ولو كان بريء يا ريت يخرج ويرجع لأهله وبيته ولو كان متهم يأخذ جزاءه وعقابه وده هيحصل لما القانون يأخد مجراه والعدالة تتحقق وتنصر المظلوم وتنتقم من كل ظالم بيفسد فى الأرض ومش عاوز الخير لمصر».
أما شوقى عارف عطية، أحد أهالى القرية، فقال: «إن مدينة أبوكبير استحوذت على النصيب الأكبر من مصايب الإخوان، ومنعها مقاومة قوات الشرطة وتخريب أبراج الكهرباء بين محطتى الكهرباء بمركزى أبوكبير وههيا باستخدام الليزر مما يؤدى لسقوطها وسط الزراعات وانقطاع الكهرباء فى البلد بأكملها».
أبو كبير.. بلدة محمد أحمد سيد
الشراقوة يطالبون بإعدام المتهمين فى ميدان عام
تبرأ عدد من أهالى مركز أبوكبير بالشرقية من المتهم محمد أحمد سيد إبراهيم، الذى يحمل اسما حركيا داخل جماعة الإخوان «كامل أبوعلى»، بعد تورطه فى واقعة اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، العام الماضي.
الأهالى قالوا إن المتهم، طالب بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر ومقيم بمركز أبوكبير وعضو لجنة العمليات النوعية بجماعة الإخوان الإرهابية، وشارك فى العديد من التظاهرات الإخوانية التى استهدفت قلب نظام الحكم وتكدير السلم العام والإضرار بالصالح العام للبلاد، قبل اختياره لتنفيذ عملية اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات. وأكد الأهالى أن المتهم كان يختفى لفترات طويلة عن البلدة، قبل أن يعود مرة أخرى، لكنهم أكدوا أنه كان ينتمى لأحد التنظيمات المتطرفة.
أحمد إبراهيم، ٤٨ عاما، نجار، قال: «إحنا كأهل البلد بنتبرأ من الشخص ده وكل واحد ينتمى للإخوان لأنهم طغوا وسعوا فى الأرض فسادا، من يوم ما بدأوا فى تشكيل تنظيمات إرهابية لمهاجمة الجيش والشرطة، وتعريض الأمن العام للبلاد للخطر ودى كلها محاولات لتشوية صورة السلطة التى تدير البلاد أمام العالم».
وأضاف: «المفروض يتم إعدام العيال دى فى ميدان عام، عشان ننتقم للنائب العام، محامى الشعب الله يرحمه ويكونوا عبرة لكل الناس». أما شيماء حسن، ٣٣ عاما، طالبة، فقالت: «أكيد أسرة النائب العام ومصر كلها هترتاح لما حقه يرجع والمتهمين يطبق عليهم أقصى عقوبة وهى الإعدام رميا بالرصاص، قدام كل الناس باعتبار ده مطلب شعبى وجماهيري، هما وأى واحد تسول ليه نفسه فى يوم من الأيام المساس بأمن مصر وكرامة أبنائها».
وأضافت: «مفيش قوة فى الدنيا تقدر تخوف المصريين.. لا إرهاب ولا سلاح إحنا شعب قهر الإنجليز والصهاينة، وقادرين على محو الإخوان من على وجه الأرض، وكلنا ستات ورجالة مستعدين نستشهد فى سبيل مصر».

بهنيا.. موطن أحمد جمال حجازى
الأهالى: «حجازى» قيادة إخوانية
رصدت «البوابة» ردود فعل أهالى قرية بهنيا، التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، مسقط رأس المتهم أحمد جمال حجازي، ابن شقيق رئيس الأركان، وأحد المتهمين بقتل النائب العام المستشار هشام بركات، بمعاونة آخرين.
الأهالى أكدوا أنهم يعرفون المتهم باسم «على» ١٩ عاما، طالب بمعهد تحاليل تابع لجامعة الأزهر.. ويعمل غالبية أهالى القرية بالزراعة، ما قلل من نسبة البطالة، فيما ارتفعت نسبة الأمية والفقر بشكل ملحوظ.
يعتمد فقراء القرية على بعض السلع الغذائية المقدمة من الجمعيات الشرعية وما يسمونهم «أهل الخير»، علاوة على تدنى مستوى الخدمات سواء من ناحية الصحة أو صرف صحى أو طرق وغيرها من الخدمات الأساسية، وهو ما جعلها أرضًا خصبة للعديد من التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان، التى استغلت فقر بعض الأهالى عن طريق تقديم بعض السلع والأموال لهم لغرس مبادئهم وأفكارهم الشاذة والمتطرفة فى عقولهم.
محمد عبدالعال، ٢٥ عاما، طالب، يقول: «إن المتهم أحمد كان من أبرز شباب جماعة الإخوان، وواحدا من أصحاب القرار الذين يقودون وينظمون التظاهرات المناهضة للجيش والشرطة، فضلا عن دوره البارز فى تجنيد أعضاء جدد للتنظيم من الشباب، ونشط دوره خلال فترة تولى الرئيس المعزول محمد مرسى الحكم».
ويضيف: «حسبى الله ونعم الوكيل فى الإخوان اللي استغلوا عاطفة الناس وتدينهم من أجل التقرب إليهم وضمهم إلى الجماعة، وضحكوا على الشباب لما ظهروا بمظهر الناس المتدينة اللى بتعرف ربنا، لذلك أراد الجميع إلحاق أبنائه بالجماعة ليكونوا متدينين وعندهم أخلاق مثلهم، ومع مرور الوقت استطاع الإخوان جذب أعداد كبيرة من الشباب إليهم، سواء عن طريق المساجد أو الأنشطة الرياضية».
محمود منتصر، ٣٠ سنة، موظف يؤكد أن انضمام الشباب للتنظيمات الإرهابية، يرجع لانتشار البطالة والفراغ القاتل الذى يقع فيه الشباب، ويجعلهم فريسة سهلة للتنظيمات الإرهابية، مؤكدا أهمية دور الدولة فى توفير فرص عمل، علاوة على دور القطاع الخاص فى توفير فرص عمل.
سعيد حجازي عم المتهم، ٥٠ عاما، رفض فى البداية الحديث، لكنه نفى صحة الاتهامات الموجهة لنجل شقيقه، لافتا إلى أن عددا من الطلاب اختفوا «قسريا» منذ فترات متفاوتة.
وأضاف أن المتهم المذكور من عائلة اللواء محمود حجازي، صهر الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأنه اختفى منذ ٢٢ فبراير ٢٠١٦.
وتابع: «المتهم وزملاؤه اعترفوا بالتهم الموجهة إليهم تحت ضغط التعذيب من قبل أجهزة الداخلية، فكيف لأربعة طلاب بجامعة الأزهر كلهم دون الخامسة والعشرين عامًا أن ينجحوا فى اختراق دفاعات نائب عام مصر المشددة واغتياله والإفلات من أجهزة الدولة لأكثر من عام».
وأضاف أنه فوجئ مثل الآخرين بنبأ القبض على «أحمد» عقب الإعلان عن أسماء المتهمين على شاشات التليفزيون.
من ناحية أخرى أصدرت جماعة الإخوان بالمحافظة بيانا أكدت فيه أن المتهمين المقبوض عليهم اختفوا منذ فترة طويلة قبل توقيت ضبطهم، وأن «الداخلية» وجهت لهم اتهامات باطلة. من ناحية أخرى نظم العشرات من السيدات المنتميات للتنظيم الإرهابى بالشرقية مسيرة نسائية ليلية فى قرية بهنيا، مساء أمس الأول، طالبوا خلاله بالإفراج عن المتهمين بقتل النائب العام، رفعوا خلالها لافتات وصورا للرئيس المعزول محمد مرسى وشارات رابعة، وصورا لقيادات الجماعة المحبوسين.

عزبة الواحي.. ولد بها أبو القاسم أحمد على
رفض نصيحة أسرته بالابتعاد عن «الإرهابية»
أبوالقاسم أحمد علي، طالب بجامعة الأزهر، أحد المتهمين بقتل النائب العام السابق هشام بركات، ولد بمنطقة عزبة الواحي، بمركز كوم أمبو بمحافظة أسوان، وكان أحد الناشطين والمشاركين فى تنظيم الاعتصامات المسلحة بالمحافظة، وعضوا ناشطا فى حركات العقاب الثورى التابعة لجماعة الإخوان المسلمين.
وقال «محمد. س» أحد أهالى المنطقة: «إن المتهم، هو ابن إحدى العائلات البسيطة فى كوم أمبو، وليس لعائلته أى تاريخ سياسى مسبق، وغير متورطين فى أى أعمال إرهابية، وأنه كان يعمل مع أسرته فى الأعمال الخرسانية». وأكد أنه فور علم أسرته بتورطه فى اغتيال النائب العام أصيبوا بصدمة شديدة خاصة أنهم يعلمون ميوله السياسية وانتماءه لجماعة الإخوان الإرهابية، مشيراً إلى أن أسرته حاولت أكثر من مرة نصحه بالابتعاد عن الجماعة وترك أفكارها.
وأضاف: «إن عائلته بررت تصرفات المتهم بأنه شاب وتمكنت الجماعة الإرهابية من عمل غسيل مخ له تحت مسمى الدين مع عدد من زملائه، وأنه مضحوك عليه»، مشيراً إلى أنه كان قليل الظهور فى مدينة كوم أمبو، خاصة فى الفترة الأخيرة، وبرر ذلك لعائلته بأنه مرتبط بمحاضرات فى جامعة الأزهر بالقاهرة. وقال مصدر أمنى بأسوان إن المتهم هو أحد العناصر المستترة فى جماعة الإخوان، وشارك فى العديد من الأنشطة التابعة للجماعة الإرهابية بمحافظة القاهرة، التى كان يتواجد فيها بشكل مستمر، ولم يحرر ضده أى محاضر سابقة. ويعتبر مركز كوم أمبو بأسوان، أحد معاقل جماعة الإخوان الإرهابية نظراً لكثرة عدد المنتمين إلى الإخوان أو الجماعات الإسلامية، وخاصة مناطق النجاجرة، وعزبة «الواحي» التى ينتمى إليها المتهم.