في ظل الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة، أطلقت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، تجربة اجتماعية مصورة تضمنت 20 من الشابات والشباب من مصر، والجزائر، والأردن، وفلسطين، ولبنان، والسعودية، وسوريا والسودان، حيث ركزت التجربة على حث الفتيات لتقمص دور الرجال والعكس والإجابة على أسئلة تغطي قضايا العمل والعنف والعلاقات الشخصية والمشاركة السياسية والمواقف الاجتماعية تجاه قضية المساواة بشكل عام.
وكشفت نتائج تلك التجربة عن الكثير من التوقعات والتحديات التي تواجهها قضية المساواة، وتحدت القوالب النمطية في أذهان المشاركات والمشاركين، فعلي سبيل المثال، أجاب حوالي 67% من المشاركين من الرجال الذين تم سؤالهم عما شعروا به عند الإجابة على تلك الأسئلة من وجهة نظر النساء بأنهم شعروا بالظلم، أو الخوف، أو الامتنان لكونهم رجال لا يضطرون لتحمل بعض من الأفكار التي تقيد حرية النساء والفتيات في المنطقة.
على الجانب الآخر، أجابت معظم المشاركات من النساء أنهن يؤمن بأن الرجال لا ينقصهم أي من حقوقهم ولا يخافون شيئًا على عكس النساء، وتحدث بعض المشاركات والمشاركين عن بعض القوالب النمطية التي يطبقها المجتمع على الرجال أيضًا مثل الفكرة السائدة أنه يجب على الرجل أن يكون المسئول الوحيد على الإنفاق حتى لو كانت شريكة حياته امرأة عاملة لها دخل مستقل.
وبينما اعترض معظم المشاركات والمشاركين على العنف ضد الزوجة، حتى عند إعطاء الإجابات من وجهة نظر الجنس الآخر، عبروا أيضًا عن رفض المجتمع في كثير من الأحيان لطلب المرأة للطلاق على أساس العنف من الزوج.
وعند سؤال المشاركات والمشاركين عن العنف الجنسي، قالت معظم المشاركات: إن الرجال يبررن التحرش الجنسي على أساس ما ترتديه المرأة، كما أجمعن على أن أغلبية الرجال في مجتمعاتهن لن يقبلن الزواج من ناجية من الاغتصاب إذا علموا بذلك.
كما قال معظم المشاركين من الرجال: إنه في حال تعرضهم للاغتصاب لو كانوا نساءً، فإنهم سيفضلون الصمت لمعرفتهم بالأحكام المسبقة التي يطلقها المجتمع على الناجيات من مثل هذا النوع من العنف أحيانًا.
وعقبت لينا الشميري ذات الـ26 عامًا من المملكة العربية السعودية عند سؤالها عن شعورها أثناء تقمص دور الرجال في مجتمعها أثناء إجابة الأسئلة: "شعرت إني مرهقة من المسافة بين وجهة نظر الرجل ووجهة نظر المرأة في المجتمع الواحد".
