الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"الشوبكي" لنظرائه العرب: الغفلة عما يدور في فلسطين يفاقم الجرح الأساسي

جمال الشوبكي سفير
جمال الشوبكي سفير فلسطين في القاهرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد سفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي، أن الشعب الفلسطيني مصر على تحقيق الحرية والاستقلال وحقوقه المشروعة. 
وأضاف الشوبكي في كلمته خلال مجلس الجامعة على مستوى المندوبين في دورته 145 في الجلسة المغلقة برئاسة مندوب البحرين لدى الجامعة العربية الشيخ راشد آل خليفة، وبحضور الأمين العام للجامعة اليوم، أنه يجب علينا أن لا نسمح بتقسيم دولنا وشعوبنا العربية على أسس طائفية ومذهبية، وعلينا أيضًا أن لا نسمح بتقسيم فلسطين، وتهويد مقدساتها، واستعمار أرضها، وقتل وإذلال شعبها.
وأشار، إلى إن تركيزنا على إحدى الأزمات لا يلغي تركيزنا على باقي الأزمات العربية، وإن تركيزنا على باقي الأزمات لا ينبغي أن يقلل من تركيزنا على قضيتنا الرئيسية، وعلى الاحتلال الإسرائيلي المزمن لأرض عربية ولمقدسات إسلامية ومسيحية، موضحًا أنه لا بد مَنْ أشقائنا العرب العمل بكل جد على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين العربية، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
وقال: إن القدس العربية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية بخطر أكثر مما هي عليه الآن، حيث أن آلة التهويد العنصري لم تتوقف منذ احتلالها عام 1967، ولم تتوقف الممارسات الإسرائيلية فيها عن إيذاء المقدسيين والتضييق عليهم وهدم منازلهم وسحب هوياتهم وإحاطتهم بحزام استيطاني وجدار عنصري عازل، وإن من واجبنا القومي العربي أن ندافع عن هذه المدينة ونحمي مقدساتها وأهلها الصامدين.
وأضاف، إننا نتطلع أن يكون عام 2016 ينبثق عنه إيجاد آلية دولية فعالة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ومن هنا فقد رحبنا بالأفكار الفرنسية لعقد مؤتمر دولي ينتج تلك الآلية الدولية الكفيلة بإنهاء هذا الاحتلال. 
وأكد، أن الرعاية الأمريكية غير النزيهة لحل الصراع العربي الإسرائيلي أثبتت على مر السنين أنها لا تحقق النتائج المرجوة، كما أن الرباعية الدولية غير الفعالة لم تؤدِ الدور المطلوب منها في هذه القضية، فكان لزامًا علينا أن نبحث عن حل دولي آخر، لعلنا نجده في مؤتمر دولي يفرض حلًا عادلًا ونهاية محددة للاحتلال، ونظام حماية دولية من عمليات القتل والحرق الذي تمارسه قوات الاحتلال ومستوطنيها على شعبنا الأعزل في القدس وباقي المدن الفلسطينية. 
وأوضح الشوبكي في كلمته، أن المطلوب من العالم بما فيه دولنا العربية أن يدعم وكالة الأونروا للاستمرار بالقيام بواجبها تجاه اللاجئين الفلسطينيين دون تقليص لأي من خدماتها، مضيفًا أن الانتهاكات اليومية التي تُمارس بحق الأسرى وتعرضهم لأبشع أنواع التعذيب المادي والمعنوي، بما في ذلك الاعتقال لفترات طويلة دون محاكمة، فيما يُسمى الاعتقال الإداري، مؤكدًا أن فلسطين ما زالت تنتظر منكم الدعم والمساعدة لتحقيق استقلالها وحريتها.
وقال الشوبكي، إننا نسعى لطرح مشروع قرار في مجلس الأمن من خلال دعمكم لإدانة ووقف الاستيطان الاستعماري، وخاصة في مجلس الأمن والمحافل الدولية والذي يلتهم أرضنا وثرواتنا يومًا بعد يوم، مشيرًا أن الغفلة عما يدور في فلسطين يفاقم الجرح الأساسي، وهذا ما أرادته إسرائيل، قوة الاحتلال، وهذا الذي سعت له بالتخطيط والممارسات والمكائد للاستفراد بالشعب الفلسطيني، بينما ينشغل أشقائه العرب بأزمات عربية طاحنة أيضًا.
وأكد، أن الشعب الفلسطيني مصر على بلوغ الحرية والاستقلال والحقوق المشروعة، موضحًا أن إسرائيل تريد مفاوضات دون أسس ومعايير عادل، فإن الفراغ وفقدان الأمل لدى الشعب الفلسطيني سيجلب المزيد من العنف إلى المنطقة العربية. 
وقال، إننا نجتمع اليوم، في أوقات عصيبة على شعوبنا ودولنا العربية، ورغم كل الجهود العربية والدولية للتخفيف من حدة الأزمات التي تمر بها منطقتنا العربية إلا أن تلك الأزمات تزداد شراسة، وبطبيعة الحال فإن هناك الإرهابيين ذوي الفكر المتطرف المشوه يتخذون من هذه الأزمات والنزاعات الداخلية أرضًا خصبة لنشر إرهابهم في أرضنا العربية.
وأوضح الشوبكي، أن الإرهاب بالأمس أطال مرة أخرى في تونس الشقيقة، حيث هاجم الإرهابيون مواقع للجيش والشرطة التونسية في مدينة بنقردان على الحدود التونسية الليبية، وتصدى لهم ببسالة جنود تونس الأوفياء وأفشلوا مخططاتهم للاستيلاء على تلك المنطقة وتحويلها إلى بؤرة لنشر الإرهاب، وقد أدى هذا الهجوم إلى استشهد عدد من قوات الأمن التونسية والمدنيين، وقتل واعتقل العشرات من الإرهابيين، وإنني باسم فلسطين أعزي الشعب التونسي بالشهداء وأعبر عن تضامننا مع الشقيقة تونس ضد الإرهاب الغادر.
وأكد، إننا نؤيد كل ما تتخذه جمهورية مصر العربية من مواقف وإجراءات في مواجهة الإرهاب الأعمى، وأننا على ثقة تامة بالقضاء المصري النزيه وما سيصدر عنه من أحكام في مواجهة الإرهاب في قضية شهيد القضاء المستشار هشام بركات.
وفيما يخص سوريا، قال الشوبكي، إنه للعام الخامس ما زالت سوريا تعاني من حرب لم تعد تقتصر على السوريين فحسب، بل شارك فيها العالم بأسره، ودفع ثمنها الشعب السوري من دمه وأمنه واستقراره، موضحًا أننا ندعم الحل السلمي وكل جهد عربي ودولي يؤدي إلى استقرار الأوضاع في سوريا والحفاظ على سلامة ووحدة أراضيها. 
وأشار إلى أن ما يجري في اليمن هو جرح جديد نكأه التدخل الخارجي في شئونه، متمنيًا أن يتم التوصل إلى حل الأزمة اليمنية في القريب العاجل، بما يحافظ على وحدة اليمن تحت قيادته الشرعية، لافتًا إلى أن الإرهاب الذي يضرب العراق يؤلمنا ويوجع جسدنا العربي، ونتطلع إلى أن يعم الاستقرار والأمن في هذا البلد العربي الكبير، وأن يتحقق انسحاب كل القوات الأجنبية من العراق بما في ذلك التوغل التركي في أراضيه.
وأعرب الشوبكي، عن تضامن بلاده مع دولة الإمارات العربية المتحدة ضد الاحتلال الإيراني لجزرها العربية، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، مشيرًا إلى أننا نقف ضد أي تدخل أجنبي في شئون الدول العربية الداخلية، بما في ذلك التدخل الإيراني الذي أثر سلبًا على استقرار وأمان الدول والشعوب العربية.