أكد حسين الحاج الخبير الدولى ورئيس اللجنة الأفريقية للطاقة، على حاجة أفريقيا للاستفادة من الخبرات الفنية المصرية في العديد من المجالات وخاصة مجال الطاقة والكهرباء، مشيرا إلى أن مصر تمثل لنا وسيطا مهما لنقل التكنولوجيا للقارة السمراء.
وقال الحاج، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش اجتماعات المنتدى الأفريقى الثانى للشبكات الذكية المنعقد حاليا بالقاهرة، إن مصر حققت تقدما كبيرا في استخدامات التكنولوجيا الحديثة في مختلف مجالات الكهرباء والطاقة مما يجعلها تمثل حلقة الوصل بين التكنولوجيا الغربية وأفريقيا.
ونوه الخبير الأفريقى بخطط مصر لزيادة نسبة الاعتماد على الطاقة المتجددة من خلال مشروعات توليد الكهرباء من الشمس والرياح الموجودة في بعض المحافظات والوزارات، لافتا إلى حرص دول أفريقية على الاستفادة من الخبراء المصريين في هذا الجانب.
وأشار إلى أن مصر وجنوب أفريقيا هما الدولتان الوحيدتان في أفريقيا التي تلتزم بالمعايير الدولية في نسبة الهدر في الطاقة وهى 10%، بينما ترتفع هذه النسبة في بعض الدول الأفريقية لأكثر من 30% وتصل أحيانا إلى 50%، داعيا إلى الاستفادة من الخبرة المصرية في هذا الجانب.
وأضاف أن هناك اكتشافات كبيرة للغاز والطاقة المتجددة كالشمس والرياح في أفريقيا، فضلا عن الطاقة المائية، وأنه من الضروري أن تتضافر الجهود بين الدول الأفريقية وشركائها في التنمية من الاستعانة بالتقنية الحديثة في حسن إنتاج وإدارة واستغلال هذه الطاقة في تلبية احتياجات الشعوب ودفع عجلة التنمية وخاصة في المناطق والقرى الفقيرة والمحرومة.
وشدد على ضرورة رفع الوعى بين المستخدمين للحد من سوء الاستخدام والإسراف وتشجيع المواطنين على ترشيد الاستهلاك، موضحا أن "نشر ثقافة ترشيد الاستهلاك ليس مجرد توفير للنفقات ولكن والأهم هو إتاحة الفرصة أمام الجميع للاستفادة بالخدمة بنفس القدر وخاصة المحرومين وهم كثيرين جدا في أفريقيا"، كما أنه من الأهمية نشر ثقافة أهمية استخدام شبكات الكهرباء الذكية بأفريقيا، وما مميزاتها للقضاء على كل مشاكل الكهرباء بأفريقيا.
يذكر أن هذا المنتدى بدأ فعالياته مساء أمس الأول وقد افتتحه الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بكلمة أكد فيها أن "قضية تنشيط العلاقات المصرية مع أفريقيا لها أولوية قصوى لدى القيادة السياسية والدبلوماسية المصرية"، مشيرا إلى حرص مصر من خلال تعاونها مع الدول الأفريقية على مراعاة أولويات تلك الدول بناءً على المصالح المشتركة، لتحقيق المكاسب للطرفين، حيث يتضمن هذا التعاون تنمية الموارد البشرية وتوفير المساعدة الفنية وبناء القدرات.
ولفت الوزير إلى الجهود التي تقوم بها مصر كى تواصل تحركاتها الإقليمية المحسوبة ونجاحاتها والقيام بدورها في أفريقيا من خلال المشاركات في كل الفعاليات الأفريقية الإقليمية وفى مقدمتها القمم الأفريقية المتتالية، موضحًا أن الجهود المصرية قد تكللت بفوز مصر بعضوية مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقى لمدة 3 سنوات.
