السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

ندوة بمكتبة الإسكندرية تبرز الإبداع الجمالي في الحضارة الإسلامية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظم مركز دراسات الحضارة بمكتبة الإسكندرية مؤخرا ندوة بعنوان "القيم الجمالية فى الحضارة الإسلامية"، وذلك فى إطار جهود المكتبة لتجديد الخطاب الدينى والفكر الإسلامي لإظهار القيم الجمالية السمحة للدين الإسلامى الحنيف.
وناقشت الندوة عدة محاور جاء فى مقدمتها علاقة السياسة بسماحة الإسلام، وفلسفة الجمال فى الحضارة الإسلامية، وجماليات الفن الإسلامي، والفلسفة والأدب فى العصور الوسطى الإسلامية، وأكدت أن الجمال فى الإسلام يشمل جميع مناحى الحياة، وأنه كان من عظمة الحضارة الإسلامية وتكاملها أنها لم تغفل الإبداع الجمالى الذى يشكل بعدا أساسيا فى الحضارة الإنسانية، واستلهم المسلمون النظرة الجمالية من آيات القرآن وأحاديث النبي.
وتطرقت الندوة إلى جمالية التشكيل البصرى للمدينة الإسلامية تطبيقا على عنصر "المئذنة" كرمز للإسلام والحضارة الإسلامية، كما تطرقت الدراسة إلى أوجه الاختلاف والتمايز بين مآذن كل قطر من خلال بعض النماذج المختارة التى توضح أهميتها كظاهرة معمارية استخدمها المسلمون فى كل مكان فأصبحت طابعا مميزا لعمارتهم الدينية من الهند إلى الأندلس.
أما الدكتورة حنان عبدالفتاح مطاوع، أستاذ الفنون الإسلامية بكلية الآداب، جامعة الإسكندرية، فقد عرضت القيم الجمالية فى الألوان ودلالتها فى الحضارة الإسلامية مع التطبيق على نماذج من المخطوطات العربية المصورة التى تبرز مدى براعة الفنان المسلم فى استخدام الألوان كعنصر جمالى ذى دلالة رمزية بصبغة إسلامية تعكس ثقافة مجتمعه.
وفى دراسة حول فنون العمارة الأندلسية وأثرها فى الحضارة الأوروبية، والتى جاءت تحت عنوان (التواصل الفنى بين مملكة غرناطة وقشتالة)، أكد الدكتور حسام أحمد مختار العبادى أن مفهوم جمالية الفن القشتالى خضع لتأثيرات ثقافية ناتجة من التعايش المجتمعى مع مملكة غرناطة المتزامنة مع الإرهاصات الأولى للنهضة الحضارية القشتالية.
وعن جماليات الخزف الإسلامى وتأثيره على الفنون السريالية فى العصر الحديث كانت دراسة مهمة للدكتورة رضوى عبدالخالق أحمد مفتشة آثار بقلعة قايتباى بالإسكندرية، ومن أهم المحاور التى سعت إليها الدراسة تأثير الخزفيات الإسلامية على الفنون السريالية فى العصر الحديث.
ومن الأندلس إلى شبه القارة الهندية عرض الدكتور محمد على عبدالحفيظ أستاذ العمارة الإسلامية بجامعة الأزهر الجوانب الجمالية فى العمارة الإسلامية وزخرفة المبانى بأنواع شتى من الزخارف، والتى تطورت مع الزمن، ومن بين أنواع الفنون الزخرفية التى استعملها المسلمون المغول فى بلاد الهند فى زخرفة مبانيهم نوع من فن التطعيم على الرخام اصطلح على تسميته باسم "البيترا ديورا".. واختتمت الندوة بدراسة عن المرأة بعيون الفقهاء.