تصدرت مدينة ملبورن، ثاني كبرى المدن الأسترالية، قائمة المدن في تكلفة تجديدات المنازل التي أجراها أصحاب العقارات، حيث بلغت أكثر من 1.88 مليار دولار، وهو اتجاه يرجع في جانب منه إلي تقليد مظاهر الفخامة في برامج تليفزيون الواقع.
وجاءت مدينة سيدني عاصمة ولاية "نيو ساوث ويلز"، في المرتبة الثانية، في قائمة تضم ثماني مدن، من حيث أعمال التحسينات التي أجراها أصحاب البيوت العام الماضي بتكلفة بلغت 1.68 مليار دولار بقفزة سنوية بلغت 13.7%.
وأفادت الأرقام الصادرة عن المكتب الأسترالي للإحصاء هذا الأسبوع، أن أصحاب العقارات في ضاحية "ألبرت بارك"، هم أكثر سكان مدينة ملبورن، عاصمة ولاية فيكتوريا، جنوب القارة، المتحمسين الفخورين بإجراء التعديلات، فقد أنفقوا قرابة 48 مليون دولار على تحديث ممتلكاتهم.
ويقول الخبير الاقتصادي البارز أندرو ويلسون، إن هذا الاتجاه يأتي على ضوء انخفاض معدلات الفائدة، وتحسن اقتصاد ملبورن، وزيادة شعبية تجديد المنازل بين الناس، والمستوحاة من برامج تليفزيون الواقع، وكلها عوامل أسهمت في زيادة الإنفاق على تجديد المنازل.
ويقوم أصحاب الأملاك بتوسيع المنزل، ولا سيما غرف المعيشة، لتبدو عصرية، ومنطقة تناول الطعام، حتى تتسع للأسرة بكاملها، وبالنسبة للمرفهين منهم، يجرون تعديلات تشمل إقامة حمامات سباحة، وتصل حتى تخصيص غرفة لتذوق النبيذ.
وفي القائمة التي تضم المدن الثماني في أستراليا، جاءت مدينة "بريسبان"، عاصمة ولاية "كوينزلاند"، في المرتبة الثالثة، بتكلفة بلغت حوالي 766 مليون دولار، تلتها مدينة "بيرث"، عاصمة ولاية أستراليا الغربية، بمبلغ أكثر من 499 مليون دولار، فيما جاءت العاصمة كانبيرا، في المرتبة السادسة، حيث أنفق سكانها مبلغ نحو 110 ملايين دولار.
