السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الصين تعاقب 300 ألف مسئول بتهم تتعلق بالفساد خلال 2015

صورةأرشيفية
صورةأرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت أعلي سلطة لمكافحة الفساد في الصين، أن نحو 300 ألف مسئول، تمت معاقبتهم في أنحاء البلاد، خلال العام الماضي 2015؛ بسبب تهم تتعلق بالفساد، متعهدة بالاستمرار في الحملة الوطنية للتطهير، والقضاء على الفساد.
وقالت الهيئة، اللجنة المركزية لمراقبة الانضباط التابعة للحزب الشيوعي الصيني الحاكم، فى بيان رسمي صادر على موقعها الإلكتروني الرسمي، إن حوالى 200 ألف من المسئولين، تلقوا عقوبات مخففة، و82 ألف آخرين تمت معاقبتهم بكل شدة.
كان الحزب الشيوعي الصيني، أصدر في أواخر شهر أكتوبر الماضي، مجموعة جديدة من قواعد السلوك والانضباط، تمنع أعضاءه الذين يبلغ عددهم نحو 88 مليون عضو، من القيام بأي تعليقات لا أساس لها حول سياسات الدولة.
وتنقسم القواعد الجديدة التي تم وصفها بأنها الأكثر شدة وشمولية في تاريخ الحزب إلى جزئين الأول يتعلق بالحكومة النظيفة، والثاني بالعقوبات لمن يخالف قواعد الانضباط.
وسيبدأ تنفيذ تلك القواعد التى تتعلق بالسياسات وبأسلوب حياة وأخلاقيات أعضاء الحزب في أوائل العام القادم، وسيكون تطبيقها على جميع من بالحزب من أعضاء وليس فقط الكوادر الكبيرة.
وطبقًا للقواعد الجديدة، فإنه يحظر على أعضاء الحزب البذخ في كل ما يتعلق بحياتهم وخاصة في المأكل والمشرب، كما أنهم يجب أن يمتنعوا عن أي علاقات خارج إطار الزواج، ويحظر عليهم الحصول على عضوية أي نادى رياضي أو لعب الجولف.
وكذا تحظر القواعد الجديدة للحزب على الأعضاء، أن يكونوا مجموعات أو دوائر مغلقة أو مراكز قوى، فيما بينهم كما تطالبهم بالامتناع تمامًا عن أي سلوك يكون فيه شبهة من المحاباة أو المحسوبية.
وبالرغم من أن الحزب توعد المخالفين بالعقاب إلا إنه لم يذكر ما هى نوعية ذلك العقاب، ولكن من الواضح أنه سيكون صارمًا، حيث إن الأمثلة الحاضرة في أذهان الجميع هي تلك الخاصة بتشو يونغ كانغ، الرئيس السابق لجهاز أمن الدولة الصيني، الذي كان من أعضاء الحزب البارزين، واتهم بالفساد، وتم الحكم عليه بالسجن المؤبد فى شهر يونيو الماضي.
وتعد القواعد الجديدة لتطهير الحزب جزء من الحملة الموسعة ضد الفساد التي يقودها الرئيس الصيني شى جين بينغ منذ توليه لمقاليد الحكم قبل نحو الأربعة أعوام، والتي تعهد أكثر من مرة إنها لن يكون فيها أى هوادة، وإنها ستتضمن جميع القطاعات فى الدولة وستطارد جميع الفاسدين من "النمور"، الذين يعني بهم المسئولين الكبار و"الذباب" أي صغار الموظفين.