الجمعة 14 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

أشتاتًا آشتون

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
السيدة آشتون تتوالى زياراتها على مصر وتنصح بالتصالح مع جماعة الإخوان وإشراكهم في الحياة السياسية، وكل مرة تأتي وتقول إنها لا تحمل أي مبادرات، ويكاد يرى الإنسان الذي ينظر نظرة سطحية أن أوروبا ليست لها علاقة بالسياسة الأمريكية، ولكن أنا كمواطن مصري بسيط أنصحها بأن تقابل فريق النكد الذي نكّد علينا في يوم الانتصار المعروف بستة أكتوبر، وتحاول أن تتصالح معهم وتتحاور هي ومَن معها مع هذه الفئة المسلحة بكل ما اخترعه البشر من أسلحة، لأنها بعد أن تتصالح معهم سنتوجّه إلى مستشفى الدقي إذا قابلتهم في الدقي أو مستشفى الشرطة إذا كان التصالح في العجوزة أو في أقرب مستشفى إلى موقع التصالح، وما غاب عن السيدة آشتون أن هناك في مصر تسامحًا وتصالحًا أكثر من أوروبا وأمريكا مجتمعتين، لأن مَن لا يحمل السلاح يستطيع أن يتوجّه إلى أي حزب من الأحزاب ويشترك في الحياة السياسية دون قيد أو شرط، خصوصًا أن هذه الجماعة ليست لها كارنيهات عضوية وليس لها كيان مرئي أو قانوني، فمن الذي يمنع أي إنسان من أن يشترك في أي حزب، ولذلك فقضية التسامح والتصالح غير مطروحة، ثانيًا توصيف ما يحدث في مصر على أنه أزمة تفسير خاطئ تمامًا، فالشعب المصري كله ضد هذه الجماعة الإرهابية التي تقتل أفراد الشرطة وهو ما لا يجيزه أي قانون في أي بلد في هذا العالم، ودعونا نسمع ما تقوله الشرطة الأمريكية عن مجرم تم القبض عليه، إنه قاتل لشرطي وهذا يستوجب أقصى عقوبة في الولايات المتحدة، وإن السيدة آشتون قد حضّرت لمصر العفريت، فعليها أن تصرفه، وليس عليها أن تقول لنا كيف نقحمه في الحياة السياسية، وهو يحمل مشروع تقسيم مصر وفي اليد الأخرى جميع أنواع الأسلحة، إلا إذا كان هدفها تقسيم مصر، وأنا أقول لها من الآن إن تقسيم مصر وإضعافها سيقوي من الفرق الإرهابية ويكون الدور على أوروبا وأمريكا، وإن فكرة جعل هذه الجماعات الإرهابية تحكم بلادها ليكون الإسلام محاربًا لبعضه البعض فكرة أقل ما يقال عنها غباء في غباء، فعندما قوّت أمريكا القاعدة لضرب السوفييت وانتصروا عليهم أشاعوا الإرهاب في أنحاء العالم، أيضًا ما يفعله الدكتور أحمد جمال أبو المجد الذي قال عنه الألمعي إبراهيم عيسى ما معناه أنه رجل لكل العصور، لم يكن مستساغًا من الشعب المصري، لأن قبل المبادرة يجب أن تضع الجماعة السلاح جانبًا وتعتذر عما بدر منها في حق هذا البلد وهذا الشعب الكريم، وتتعهّد بعدم رفع السلاح في وجه هذا الشعب، وهذا الجيش، ولكن أن تقتل الشرطة والجيش والشعب ويذهب الدكتور أبو المجد بكل البراءة ليعقد اجتماعًا مع ذئب يلبس ملابس الحملان وإلا لماذا لم يتوقف العنف في الشارع المصري لا قبل التمهيد لهذه المقابلة ولا بعدها، لبيان حسن النية، وقد قال الدكتور الذي نكن له كل احترام إنه قال إن الدكتور مرسي لن يعود، وهذا أضحكني فالدكتور مرسي عاد، ولكن إلى السجن، وإن الجيش مهمته هي تأمين الحدود والحفاظ على الدولة وليس في هذا جديد، والجيش والشعب والشرطة تحمي الدولة والوطن، وقد قال لأنصار الشرعية ما قال، ولكني متأكد أن الشرعية للشعب والشعب خرج إلى الشوارع والميادين في أقل تقدير 18 مليونًا وفي أقصى تقدير 33 مليونًا، وإن لم تكن هذه هي الشرعية فماذا تكون الشرعية؟ الكتور كمال أبو المجد فاجأنا بالجلوس مع مَن لا يعترف بشرعية الشعب المصري وحقّه الدستوري في إقالة أي رئيس يفرّط في الحدود والأمن القومي ويقسّم الشعب بإعلان دستوري باطل، وتصحيحًا للوضع كان يجب على الدكتور أبو المجد أن ينصحهم بعدم استعمال كلمة الشرعية لأنهم لا يدافعون عنها بل يدافعون عن الاغتصاب.

نعود للسيدة آشتون التي حضّرت العفريت، أشتاتًا آشتوت آشتون، وهو تصريف لفعل حفظنا الله من كل سوء ومن الجن والعفاريت الذين يحملون السلاح، وأيضًا ننصحها بالحفاظ على أوروبا لأن حلقة الزار القادمة التي ستكون مرتعًا لشياطين العنف والاغتصاب ستعقد في أوروبا قبل أمريكا.