هل عقوبة التجاوز مع الدكتور على عبدالعال رئيس المجلس إسقاط العضوية؟ سؤال أصبح يشغل أذهان السياسيين بعد تصريحات عبدالعال بأن إسقاط عضوية عكاشة نتيجة لسلوكه فى البرلمان، ويقصد بهذا تجاوز عكاشة في إحدى الجلسات، ومن قبل عكاشة كان المستشار سرى صيام أحد النواب الذين تقدموا باستقالة، وبرر ذلك بتهميش عبدالعال له.
وما زالت سياسة الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب في إدارة جلسات المجلس محل لغز لدى عدد كبير من النواب، فبعد أن تسبب "عبدالعال" في تقديم المستشار سري صيام عضو المجلس النواب المعين من قبل رئيس الجمهورية بسبب اعتراضه على تلك السياسات وشعوره بحالة من التهميش، والتي نشب على إثرها مبارزة قانونية بين صيام وعلي عبدالعال.
وكانت قد بدأت المبارزة عندما شكك "صيام" في تفسير الثاني للدستور عندما أراد "عبدالعال" أن يؤجل انتخابات وكيلي المجلس لليوم التالي من انتخاب الرئيس، وقال صيام: لا يجوز تأجيل انتخاب الوكيلين لأن الدستور نص على أنهما يجب أن يكونا في يوم واحد، وأضاف موجهًا كلامه للدكتور علي عبدالعال: "ما قلته اجتهاد، ويجب أن ندقق في تفسير الدستور، وأن نحذف الأخطاء الدستورية من المضبطة، وهنا رد رئيس البرلمان قائلًا: "الجلسات قد تمتد، وهناك سوابق برلمانية لذلك والتعريف بالمرشح في القاعة لم تعهد عليها الأعراف والسوابق البرلمانية في المجالس النيابية.
واستمرارًا لسلسلة المواقف الجدلية بين الطرفين، منح عبدالعال الكلمة لسرى صيام، خلال جلسة 20 يناير، للتصويت على أحد القوانين، إلا أن سرى صيام فاجأ النواب ورئيس البرلمان بأنه لم يطلب الكلمة من الأساس.
واستمرت تلك السياسة عندما اعترض "عبدالعال" على ملابس النائب أحمد طنطاوي مطالبًا إياه بتغيير ملابسه لأنها لا تليق بالمجلس مما أدخل الطرفين في حالة من الجدال، وتمهد للدخول في حالة من الخصومة بين الطرفين على حد قول النواب.
ومن جانبه قال النائب أحمد طنطاوى عضو مجلس النواب عن دائرة قلين وبسيون بكفر الشيخ أن مطالبة الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب له بارتداء زي رسمي خلال حضور الجلسات أمر مخالف للائحة، ويعبر عن انحياز رئيس المجلس في إدارة المنصة لآرائه الشخصية وليست القانونية، موضحًا أن رئيس المجلس عندما طالبه بعدم الحضور بذلك الزى ردد عليه: لا يوجد فى اللائحة ما يسمى بالزى الرسمي، وإذا كان هناك ما ينص على ذلك سأكون أول الملتزمين به.
وأشار طنطاوي، إلى أن "عبدالعال" لم يعجبه الرد وعقب قائلا: لسنا هنا فى ملعب كرة، مؤكدًا أنه يحترم الآداب العامة للبرلمان، ولكن مشكلته الحقيقية مع رئيس المجلس هي استخدامه للائحة بشكل شخصى، وليس لائحيا، لافتًا إلى أن رئيس المجلس اعتاد الانحياز فى إدارة الجلسات لائتلاف دعم مصر، وهو ما ظهر خلال التصويت على بعض مواد اللائحة، فعندما تكون النتيجة ليست فى الاتجاه الذى يريده يعيد التصويت مرة أخرى وهو ما يخالف اللائحة.
وأوضح طنطاوى أن رئيس المجلس يخالف اللائحة أيضًا بتوجيه النواب خلال التصويت على المواد، وهو ما يعد انحيازًا منه لوجهة نظر معينة.
وأضاف عبدالمنعم العليمى، عضو مجلس النواب، أن الحنكة السياسية غائبة في إدارة "عبدالعال" لجلسات المجلس، وهي السبب الرئيسي في زيادة حدة الأزمات التي يشهدها المجلس، موضحًا أن "عبدالعال" دائمًا يقحم المجلس في موضوعات ليست على جداول أعماله والنظر في أمور شخصية بعيدة عن المصلحة الأمة للوطن.
وأكد العليمي، أن "إعطاء الكلمة" للنواب من جانب الدكتور علي عبدالعال أمر يثير حفيظة معظم النواب، وتثير حالة من عدم الاستقرار داخل المجلس وشعور بعضهم بحالة من التهميش أيضًا، مؤكدًا أن ذلك الموضوع خلق حالة من الكبت، وعدم الرضا من جانب النواب، وإذا لم يتجاوز "عبدالعال" ذلك الأمر في القريب العاجل سيؤدي لحالة من الغضب العارم غير المعلوم نتائجه.
